بدأت لجنة تقصي الحقائق الأممية اليوم الاحد الاستماع في جلسات علنية تبث عبر الفضائيات لشهادات شهود عيان على جرائم العدوان الاسرائيلي في حربها على قطاع غزة بالاستماع لشهادة مدير مكتب الصحة العالمية بغزة . وباشرت لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها الأممالمتحدة للتحقيق في الجرائم المرتكبة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون الاستماع للشهود في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بغزة . و بينت اللجنة الأممية أن جلسات الاستماع تهدف إلى الاستماع للضحايا، وتمكينهم من رواية قصصهم للعالم قائلة:" إنّ جلسات الاستماع العلنية ستمكِّن الضحايا من كل أطراف النزاع والخبراء، من التحدث مباشرة مع المجتمع الدولي حول تجاربهم". وسيقابل فريق اللجنة الضحايا والشهود في قطاع غزة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ، بمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني "الاونروا". وأشارت اللجنة إلى أنها ستعقد جلسات استماع في جنيف يومي السادس والسابع من يوليو القادم كجزء من التحقيقات في الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح آلاف المواطنين الفلسطينيين في وقت قياسي نسبياً. وقدم مدير مكتب الصحة العالمية في غزة شهاداته بقوله: إن المستشفيات الفلسطينية عانت من نقص شديد في المعدات والأجهزة الطبية والأدوية نتيجة ارتفاع عدد الجرحى والشهداء، موضحا انه أصابها عجز في خدمة المواطنين. وأكد مكتب الصحة أن حركة الطواقم الطبية خلال الحرب كانت صعبة من خلال عرقلة عمليات الوصول إلى الجرحى والشهداء في المناطق المتضررة، وذلك لوجود قوات إسرائيلية برية حيث عمدت إلى إطلاق النيران على الطواقم الطبية. وأوضح أن القطاع الصحي قدم 16شهيدا منوها أن حالة الإغلاق المستمر لمعابر غزة أدى إلى عدم وصول المعدات والأجهزة الطبية . واشار إلى أن الصحة العالمية تعمل بشكل دائم على توفير كافة المستلزمات الطبية من خلال التنسيق بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني في رام الله لإدخال المعدات الطبية سواء كان عبر معبر رفح أو معبر بيت حانون.