كشف سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول ان المملكة ابدت استعدادها لتجهيز 69 معهدا فنيا وتقنيا في اليمن . واضاف خلال لقائه وفد الصحفيين والمخرجين اليمنيين المتدربين بمعهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي في الرياض، بان هذه المعاهد تهدف الى تدريب العمالة اليمنية واستيعاب خريجي الثانوية لتلقي التدريب في مختلف التخصصات حتى تستطيع المنافسة في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي . وقال السفير الأحول" ان ذلك يتزامن مع التوجهات الخليجية الجادة باستيعاب العمالة اليمنية الماهرة في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعد اقرار القمة الخليجة التشاورية الأخيرة التي عقدت بالرياض لمقترح خادم الحرمين الشريفين بفتح اسواق دول مجلس التعاون امام العمالة اليمنية الماهرة وتوجيه المجلس الوزاري الخليجي وزراء الشئون الإجتماعية والعمل في دول مجلس التعاون واليمن بوضع الآليات التنفيذية لاحتياجات دول الخليج من العمالة اليمنية وكذلك ابداء القطاع الخاص في المملكة استعداده لفتح اسواق العمل امام العمالة اليمنية الماهرة ". واشار الى ان العلاقات اليمنية السعودية متميزة وان المملكة شريك استراتيجي للجمهورية اليمنية ويربطهما مصير مشترك وتاريخ واحد وعلاقات اخوية ووشائج قربى وجوار ويمثلان نسيجا واحدا في الجزيرة العربية. واستعرض السفير الاحول دور مجلس التنسيق اليمني السعودي في تنظيم علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وقال " ان اليمن والمملكة حققتا نجاحات متميزة في مجال التنسيق الأمني ومكافحة الارهاب شهد بها الجميع سواء الأشقاء في المملكة او بقية دول العالم " واضاف " لا يخفي على احد الدعم السعودي الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مجلس التعاون الخليج والمتمثل بانضمام اليمن الى المجلس وحصولها على العضوية الكاملة". ولفت السفير الاحول الى هذا الموقف وغيره من المواقف التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين تعكس متانة وعمق العلاقات اليمنية- السعودية، كما تعكس البعد الإستراتيجي لهذه العلاقة..مشيرا الى ان الترتيبات تجري لانضمام اليمن الى عدد أخر من منظمات وهيئات مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال " ان الدعم السعودي والخليجي عموما للتنمية في اليمن واضح وهناك مشاريع استراتيجية يجري تنفيذها في عدد من المحافظات في مجال الصحة مثل المستشفيات وكليات الطب او في مجال التعليم الفني او في مجالات المياه والطرقات والكهرباء وغيرها " واشاد سفير اليمن بما تقدمه المملكة العربية السعودية من المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا للطلاب اليمنيين وقال " ان اكثر من اربعة الاف طالب يمني يدرسون في المرحلة الجامعية بالمملكة وتقدم الممكلة سنويا 250 منحة دراسية جامعية ". ولفت الى ان استمرار الدورات التدريبية للإعلاميين اليمنيين والزيارات يعزز ويمتن الصلات والروابط بين رجال الأعلام في البلدين ويعكس صورة حقيقة للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية وتمكن الإعلاميين من الإطلاع على التطور الحاصل في البلدين . وحث الإعلاميين المتدربين بنقل صورة حقيقة عن ما يعتمل في المجتمع السعودي وما حقققته المملكة من تطور ونهضة تنموية في مختلف الجوانب العمرانية والبنية التحيتة والطفرات الكبيرة التي تحققت في مجال التعليم بمختلف مستوياته . من جانبه اشار رئيس وفد الصحفيين محمد الصالحي الى ان استمرار تنظيم الدروات التدريبية للإعلاميين اليمنيين بالمملكة وتبادل الزيارات سيخلق المزيد من تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار . فيما بين فؤاد المصباحي رئيس وفد المخرجين المتدربين بالمعهد ان تنظيم الدورات للإعلاميين اليمنيين سيمكنهم من اكتساب مهارت جديدة في مجال تخصصهم وتعزيز جسور التواصل والتلاحم بين الأعلام اليمني والسعودي في ظل ما يشهده العالم من ثورة معلوماتية وتكنولوجية . حضر اللقاء نائب سفير اليمن في الرياض عبد الرزاق العنسي والمستشار الثقافي بالسفارة الدكتور احمد الأميري والمستشار في السفارة فاروق المخلافي والأمين العام للجالية اليمنية بالرياض حسين علي باهميل.