قال المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أن مجاميع متفرقة وأعداد قليلة من الجراد ظهرت مؤخراً في بعض مناطق محافظة صنعاء قادمة من مناطق التكاثر الصيفية بسبب الرياح الموسمية . وأوضح مدير المركز المهندس عبد فارع الرميح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن تلك المجاميع عبارة عن حبات جراد ناتجة عن تشتت بعض الأسراب التى ظهرت في منطقة العبر بحضرموت خلال الشهر الماضي والتي لم يتم مكافحتها بسبب النحالين والرعاة، وصلت قادمة مع الرياح الموسمية . وقلل مدير المركز من الآثار المترتبة عن انتشار حبات الجراد بأعداد قليلة في صنعاء وتريم بحضرموت، ولاتشكل خطرا على الزراعة حاليا في تلك المناطق . وحسب الرميح فإن الظروف المناخية في الفترة السابقة المتمثلة بقلة الأمطار وتشتت الرياح الموسمية، شكلت بيئة جافة لتكاثر الجراد وتناثره في مجاميع متفرقة في مناطق التكاثر الصيفية بحضرموت مما أدى الى التقليل من خطرها على الزروع في تلك المناطق . وحول وضع الجراد خلال المرحلة القادمة أشار مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي الى ظهور الجراد أو انتشاره في اليمن في الأشهر القادمة يعتمد على الظروف المناخية وهطول الأمطار . وقال " في حال تحسن الظروف المناخية وهطول أمطار غزيرة على مناطق التكاثر الصيفية بحضرموت وشبوة فإن الجراد الصحراوي سيعاود الكرة من جديد وسينتشر مرة أخرى في تلك المناطق وربما يطال مناطق وأدوية زراعية هناك مما قد يكبد قطاع الزراعة في اليمن خسائر اقتصادية كبيرة " . وأضاف " نتوقع عند تحسن الظروف المناخية لتكاثر الجراد ظهور جيل جراد جديد في شكل مجاميع وأسراب مطلع أغسطس القادم وحتى منتصفه ". لافتا الى ان نتائج المسوح الميدانية التى نفذتها فرق المسح التابعة للمركز في مناطق انتشار الجراد بمناطق التكاثر الصيفية بحضرموت في يونيو المنصرم، أكدت عدم وصول أية أسراب من الجراد من الصومال، والتى كانت متوقعة بحسب تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " الفاو " . ورجح المهندس الرميح ان تكون تلك الأسراب قد غيرت اتجاهها وفقا لتغيرات الرياح أوربما مرت مروراً فوق اليمن مواصلة طيرانها دون توقف.