منع متظاهرون إسرائيليون أمام ثلاثة سجون تابعة لسلطات الاحتلال ذوي المئات من المعتقلين الفلسطينيين من زيارة أبنائهم اليوم، بعدما قررت سلطات الاحتلال منع الزيارة نزولاً عند هدف المتظاهرين. ونظم المئات من نشطاء "هيئة النضال من أجل شاليط - الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى الجناح المسلح لحركة حماس منذ أكثر من ثلاث سنوات - اليوم الثلاثاء تظاهرة أمام سجون (مجدو، هداريم، ونيتسان)، تزامنا مع اقتراب يوم ميلاد شاليط الثالث والعشرين. وذكر موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني أن المتظاهرين وقفوا أمام أبواب السجون الثلاثة، وحاولوا منع دخول الفلسطينيين بأجسادهم، إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية ألغت الزيارات هناك. وأكد مجموعة من نشطاء الهيئة، على أن قرار مصلحة السجون لن يمنعهم من التظاهر، مشيرين إلى أنهم قاموا بنقل التظاهرة إلى سجن "مجدو"، معبّرين عن سرورهم من قيام المصلحة بإلغاء الزيارة. من جهتها أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة غزة بأن قرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلغاء زيارة أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجني هداريم ومجدو من أجل السماح للمستوطنين المتضامنين مع شاليط بالتظاهر قبالة السجون التي يحتجز فيها الأسرى الفلسطينيين، يعتبر "دليل عجز لدى الاحتلال على مواجهة هؤلاء المستوطنين". وقالت الوزارة في بيان صحفي إن سلطات الاحتلال تستقوي على الأسرى الفلسطينيين العزل بحرمانهم من حقهم في الزيارة، وفى نفس الوقت لا تستطيع أن تواجه حفنه من المتطرفين الذين يغلقون الشوارع ويمنعون أهالي الأسرى من الوصول إلى السجون لزيارة أبنائهم بحجة عدم السماح لشاليط المحتجز في غزة بالزيارة". واتهمت الوزارة الاحتلال " بتعمد إطلاق العنان للمستوطنين الحاقدين لاستفزاز أهالي الأسرى ومنعهم من زيارة أبنائهم في السجون، والاعتداء عليهم". ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للأسرى داخل السجون "من بطش الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي، وكذلك توفير الحماية لأهالي الأسرى من اعتداءات المستوطنين، والسماح لهم بزيارة أبنائهم بشكل دوري وآمن كاستحقاق تكفله كافة المواثيق الدولية والإنسانية وخاصة المادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعة".