أظهرت دراسات حقلية, أن رواسب الخبث البركاني في حقل ذمار - رداع البركاني الذي له فوائد اقتصادية عديدة، تبلغ 389 مليون طن. وأوضحت أطروحة علمية للدكتور عامر الصبري عرضها اليوم ضمن فعاليات الموسم الثقافي الرمضاني ال20 للجمعية الجغرافية اليمنية أن الدراسات البتروجرافية أظهرت انتشار رواسب الخبث البركاني في مساحة واسعة ضمن صخور العصر الحديث على هيئة مخاريط بركانية تسمى محليا ب"الحمَات". واشارت الأطروحة إلى أن تلك الرواسب في حقل ذمار – رداع الواقع على بعد اربعة كيلو متر شرق مدينة ذمار ويمتد شرقا حتى مدينة رداع يمتاز بمسامية عالية تتراوح بين 66 الى70 بالمئة مما يزيد فوائدة الاقتصادية في صناعة الأسمنت والخرسانة وبردينات خفيفة الوزن كونه يكسب المواد المصنعة مقاومة عالية . واكدت الأطروحة أن رواسب الخبث البركاني في حقل ذمار – رداع يتميز بمواصفات كيمائية وفيزيائية تتطابق مع المواصفات القياسية العالمية ما يكسبها أهمية اقتصادية كبيرة . ولفتت الأطروحة إلى أن تلك المواصفات تساعد في زيادة الإنتاجية الزراعية لاحتوائها على عناصر معدنية غنية بالحديد والماغنسيوم والأملاح, مؤكدة أن استخدام تلك الرواسب في الزراعة المائية يوفر نمو ممتاز للمحاصيل ويخفف من نسبة المياه المفقودة أثناء عملية الري بمعدل ثلاث الى اربع مرات عن الوسائط الأخرى ويقلل استهلاك الأسمدة. وبحسب الأطروحة العلمية فأن إضافة رواسب الخبث البركاني إلى الخرسانة الخفيفة يسهم في العزل الحراري ومقاومة الزلازل وتقليل استخدام حديد التسليح في أساسات المباني وتقليل مخاطر الحرائق نظرا لديمومة الخرسانة الخفيفة في الحرار ة العالية. كما أن استخدام تلك الرواسب في صناعة الاسمنت البوزلاني يسهم في تخفيض الكمية المستهلكة من مادة الاسمنت بنسبة تصل إلى 40 % والتقليل من استهلاك الوقود وبالتالي تخفيض كلفة إنتاج الأسمنت . يشار الى انه تخلل عرض الأطروحة العلمية التي حضرها عدد من الاكاديمين والباحثين والمهتمين, نقاشات حول جدوى الخبث البركاني الاقتصادية وطرق الاستفادة منه . سبا