أيدت فروع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع والمنظمات الجماهيرية بمحافظة إب كل الخطوات التي تتخذها الدولة لإنهاء فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة. وأكد رؤساء وممثلو المنظمات خلال مشاركتهم في الأمسية الرمضانية التي نظمتها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة مساء أمس وقوف كافة أبناء المحافظة والتفافهم خلف القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأبطال القوات المسلحة والأمن في التصدي لعناصر التخريب والتمرد والقضاء على أعمالهم الإجرامية والتخريبية التي استهدفت إحياء النعرات المذهبية والسلالية والمناطقية المقيتة لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن وزعزعة الأمن والاستقرار والسعي نحو إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. وكان محافظ إب احمد عبد الله الحجري تحدث في الأمسية بكلمة أكد فيها استنكار أبناء المحافظة لما يجري في صعدة من أعمال تخريبية وإجرامية مروعة من قبل عناصر الإرهاب والتمرد. وأثنى على تفاعل أبناء المحافظة مع حملة جمع التبرعات لدعم النازحين جراء فتنة التمرد ولمساندة المجهود الحربي، لافتا إلى أنه سيتم تسيير قافلة الدعم الشعبي من أبناء المحافظة خلال الأيام القليلة القادمة وفق الجدول الزمني الذي أعدته وزارة الإدارة المحلية. وتناول محافظ إب جهود قيادة المحافظة والسلطة المحلية والإجراءات التي تتخذها بهدف تسريع وتائر التنمية وتلبية احتياجات المواطنين من المشاريع الإنمائية والخدمية بما في ذلك تخصيص مواقع للمشاريع التي تأخر تنفيذها بسبب ارتفاع أسعار الأراضي التي كانت ستنفذ عليها وصعوبة تعويض ملاكها. وأوضح في هذا الصدد أنه تم توفير المواقع لتوسيع محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي بمركز المحافظة، ولبناء مدينتين سكنيتين، والمخزون الاستراتيجي لمادتي النفط والغاز، ومجمع رعاية المعاقين، ومجمع الصالح الثقافي, فضلا عن متابعة اعتماد عدد من المشاريع بتمويل المانحين أو تمويل محلي وحكومي في إطار خطة تطوير قطاعي الزراعة والسياحة باعتبارهما قطاعان واعدان للنهوض التنموي والاقتصادي في المحافظة وسيسهمان في تحسين مستوى الدخل والمستوى المعيشي للمواطنين. وأكد المحافظ الحجري أهمية تكاتف الجهود وتعزيز التعاون الجاد والمثمر بين الجهد الرسمي ومنظمات المجتمع بما يعزز مسيرة التنمية ويسهم في معالجة القضايا والمشاكل في مختلف مدن وعزل وقرى المحافظة. وأثريت الأمسية بمداخلات ونقاشات هادفة وبناءة من قبل رؤساء فروع وممثلي الأحزاب والاتحادات والنقابات والجمعيات وأعضاء مجلس النواب تركزت حول الهموم المحلية والوطنية وأهمية توثيق عرى الإخاء والتكافل بين كافة أفراد المجتمع، والحفاظ على الأمن والسكينة العامة. وتطرقت إلى قضايا البيئة وأهمية الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من أضرار العوادم الملوثات من مخلفات صلبة وسائلة وغبار كسارات الأحجار وعوادم السيارات والمولدات الكهربائية العاملة بمادة الديزل. وأشاد المتحدثون بالجهود التي تبذل من قبل صندوق النظافة والتحسين، وكذلك الجهود التي يقوم بها الصندوق في ردم الحفر والتشوهات في شوارع مدينة إب. وقد رد مدراء عموم المكاتب التنفيذية على استفسارات وتساؤلات المشاركين بالأمسية، حيث أكدوا الاهتمام بتحسين مستوى أداء المرافق الخدمية على مستوى الريف والحضر، ورحبوا بالنقد البناء الهادف إصلاح ومعالجة أي اختلال أو قصور في الأداء. كما تم التأكيد على رعاية الدولة وتشجيعها لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسة الرسمية لحشد طاقات المجتمع نحو البناء والتعمير وخدمة المجتمع.