افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة اليوم "مركز دراسات الهجرة واللاجئين" بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء. وسيتولى المركز لعب دورا رياديا في مجال دراسات الهجرة واللاجئين على النطاق الإقليمي باعتباره ثالث مركز على مستوى الوطن العربي، وأن يمثل حلقة وصل بين المراكز المماثلة ومفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين. ويسعى للتمكن قريبا من منح شهادات الماجستير والدكتواره في مجال القانون الدولي للاجئين خصوصا والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان عموما. وسيقوم المركز بإنشاء قاعدة بيانات للاجئين من حيث فئاتهم واحتياجاتهم وإعدادهم وأماكن تواجدهم، وإجراء بحوث ودراسات متعلقة بهذه القضايا وتشجيع الباحثين على ذلك. وفي الافتتاح الذي حضرته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتوره أمة الرزاق حُمد ،أكد الوزير باصرة الدور المعول على المركز في تسليط الضوء على قضايا اللاجئين وتعزيز الخدمات المقدمة لهم. واعتبر أهمية المركز تنبع من كون اليمن باتت أحد مواقع اللجوء المهمة للقادمين من الصومال وأثيوبيا والعراق الذين يأتون نتيجة الصراعات التي تشهدها هذه البلدان..مبينا أنه في ظل تزايد أعداد اللاجئين فان الدولة ومنظمات حقوق اللاجئين لا تستطيع تقديم الخدمات الضرورية لهم ومنها حق التعليم. وأشار إلى أن المركز سيقوم بدراسة المشاكل المتعلقة باللاجئين ليقدم للدولة بعض الحلول التي يمكن من خلالها معالجة تلك القضايا. من جانبه أوضح رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أن هذا المركز يمثل إضافة نوعية إلى المراكز الموجودة في الجامعة, وسيعزز من البرامج العملية التي تنفذها في مختلف التخصصات وبما يخدم قضايا المجتمع ومتطلبات التنمية. فيما تناول مدير المركز الدكتور عبد الله الأعوج وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن سامي حدادين الدور الذي سيقوم به المركز في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بأوضاع وقضايا المهاجرين واللاجئين. وتطرقا إلى وضع اللاجئين وما تمثله اليمن من منطقة يقصدها اللاجئون من عدد من دول المنطقة والتحديات التي ينبغي تجاوزها لتحقيق تقدم ملموس في مجال إدارة قضايا اللاجئين والتعامل مع كافة الإشكاليات الناجمة عنها بدعم وتعاون المنظمات والجهات ذات العلاقة.