أفتتح وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي اليوم فعاليات الدورة التنشيطية للدبلوماسيين اليمنيين العائدين من البعثات اليمنية في الخارج التي ينظمها المعهد الدبلوماسي خلال الفترة من 3 14 أكتوبر الجاري بمشاركة 126 دبلوماسيا. وفي الافتتاح أوضح الدكتور ابوبكر القربي أن انعقاد الدورة التي يشارك فيها الدبلوماسيون العائدون من البعثات اليمنية في الخارج خلال حركة التنقلات التي نفذتها الوزارة خلال العام الجاري ويديرها عدد من الاختصاصيين والأكاديميين في المجالات المختلفة يأتي في سياق التوجهات الحكومية الرامية إلى تطوير العمل الدبلوماسي من خلال إعطاء صورة واضحة للعاملين في هذا الحقل عن طبيعة التحولات التي تشهدها الساحة الوطنية والقضايا التي تحتل مكان الصدارة في أجندة أجهزة الدولة في المرحلة الراهنة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقال:" إن تنظيم الدورة يستهدف في المقام الأول تطوير الأداء وتدارك جوانب القصور في العمل الدبلوماسي بما يساعد على تطوير أداء الكوادر العاملة ومواكبتها للتحولات والمساعدة في تحديد الأولويات والوسائل المثلى للعمل بما يساهم في تحقيق الأهداف المتوخاة. وأشار إلى أن وزارة الخارجية تسعى من خلال هذه الدورة إلى إيجاد صيغة تواصل بين الدبلوماسيين والجهات الحكومية المعنية وتعميق الصلات فيما بينهم بما يساعد على بلورة تصور مشترك حول القضايا المثارة والتعرف على المعالجات المختلفة والاستفادة من الخبرات الأكاديمية والخبراء العاملين في الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ سياسات وبرامج الدولة. ولفت الدكتور القربي إلى أن أهمية الدورة تكمن في كونها ستركز على إيجاد تصورات مشتركة لتعزيز العمل الدبلوماسي وتطوير الأداء. وأكد أهمية أن يعمل الدبلوماسيون العائدون على ترجمة الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة عملهم في الخارج لتطوير العمل في الدوائر التي التحقوا بها بعد عودتهم. داعيا المشاركين إلى التفاعل الإيجابي مع أعمال الدورة والاستفادة من مخرجاتها النظرية والتطبيقية. من جانبه أكد عميد المعهد الدبلوماسي بالنيابة الدكتور أحمد علي العماد أن الدورة تأتي في إطار حرص قيادة الوزارة على تنظيم الدورات التنشيطية للدبلوماسيين ومشاركة الجهات الحكومية المعنية بعدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقال إن المشاركين في الدورة يمثلون جميع الدبلوماسيين العائدين من البعثات الخارجية من درجة سفير وحتى ملحق بغرض إطلاعهم على المستجدات السياسية التي شهدها اليمن خلال السنوات الماضية وكذا على المستجدات الاقتصادية والأمنية وتداعياتها السياسية محليا ودوليا. وأوضح أن المشاركين في الدورة سيتبادلون وجهات النظر بشأن المستجدات للخروج برؤية مشتركة حول السبل المثلى لتطوير العمل الدبلوماسي. وأشار إلى أنه تم توزيع المشاركين إلى فئتين الأولى تضم 65 دبلوماسيا من درجة مستشار ووزير مفوض وسفير والثانية تضم 61 دبلوماسيا من درجة سكرتير أول إلى ملحق إداري بإجمالي 126 دبلوماسيا للفئتين. هذا وستنظم في إطار الدورة جلسات عمل ومحاضرات تسلط الضوء على المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية فضلا عن مناقشة آليات العمل في وزارة الخارجية وتطويرها بما يساهم في تعزيز العمل الدبلوماسي. كما يبحث المشاركون في الدورة في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية ومستجداتها وعلاقتها بالتحولات السياسية والاقتصادية والأمنية على الصعيد الدولي، كما سيتم البحث من خلال محاضرات يلقيها أكاديميون من الجهات الحكومية وجامعة صنعاء في الأوضاع الاقتصادية اليمنية وآثار الأزمة المالية العالمية وآفاقها.