بحث محافظ حجة فريد أحمد مجور خلال لقاءه اليوم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة دينا داود أوضاع السجينات في إصلاحية حجة ومستوى المتابعة والاهتمام والرعاية التي يحظين بها من قبل الجهات والمؤسسات المعنية. كما تطرق اللقاء إلى أوضاع النازحين في مخيم المزرق بمديرية حرض جراء فتنة التمرد والتخريب بمحافظة صعدة،وإمكانية مساهمة اللجنة في تحسين البيئة المعيشية للأسر النازحة. وفي اللقاء استعرض المحافظ الجهود الإنسانية التي تبذل تجاه السجينات من خلال إعادة تأهيلهن وإكسابهن مهارات مختلفة، وكذا الجهود الإيوائية المبذولة تجاه النازحين الذين يقدرون بتسعة عشر إلف نازح ونازحة بحسب التقارير الأخيرة للسلطة المحلية. من جانبها أشارت مسؤولة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى أن الزيارة تأتي في إطار الجهود الإنسانية للصليب الأحمر بغرض تقييم أوضاع السجينات ومدى رعايتهن، وكذا زيارة مخيم المزرق للاطلاع على أوضاع وهموم النازحين. وفي سياق متصل ، أقرت السلطة المحلية بمديرية حرض محافظة حجة في اجتماعها اليوم برئاسة المحافظ فريد أحمد مجور إقامة خمسة فصول دراسية مع الإدارة لاستقبال أبناء النازحين في المرحلة الأساسية بمخيم المزرق، وتزويدها بالتجهيزات والكوادر التربوية اللازمة. كما أقرت تزويد الطلاب والطالبات بالكتب والمستلزمات الدراسية وتوسعة وتطوير مخيم المزرق ورفده بالمرافق كإنشاء مسجد يتسع لأكثر من ألف مصلي وملعب للأنشطة الرياضية للاطفال . وكلف الاجتماع أحد المقاولين بتنفيذ مشروع حفر بئرين ارتوازيين بوادي حرض لربط المخيم والقرى المجاورة بشبكة المياه .. منوها بالجهود الإنسانية المقدمة من قبل السلطة المحلية والمنظمات العاملة تجاه الأسر المنكوبة التي تجاوزت حاليا "ألفين أسرة " في إطار المخيم وخارجه. وأكد الاجتماع ضرورة توعية النازحين بأهمية الحفاظ على المخيم وتجنب المحاذير التي من شأنها الإضرار بسلامته وأمنه . إلى ذلك اطلع المحافظ مجور وأعضاء السلطة المحلية بمديرية حرض خلال زياتهم التفقدية لمخيم المزرق على انجاز مشروع شبكة الصرف الصحي الذي تستهدف كافة الأسر النازحة والإعمال التوسعية والإنشائية للمخيم. وأشار إلى الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس تجاه الاسر المنكوبة وتوجيهاته المستمرة بضرورة إيواءهم في الخيام وتزويدهم بالمواد الغذائية والإيوائية الضرورية . ووجه بتحديد مواقع لإنشاء فصول دراسية خارج المخيم واستيعاب ما يزيد عن خمسمائة طالب وطالبة من النازحين .
