تدشن وزارة الزراعة والري الأسبوع القادم الحملة الوطنية لمكافحة آفات القطن في محافظات الحديدة وأبين ولحج، التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. وأوضح مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن الحملة تستهدف بدرجة أساسية حماية محصول القطن ووقايته من خطر الآفات، والإسهام في زيادة إنتاجية الوحدة من المحصول باعتباره محصول استراتيجي واقتصادي هام . ولفت السياني إلى أهمية الحملة التي تأتي في أطار أنشطة وزارة الزراعة والري لمكافحة آفات القطن في مناطق زراعته بالحديدة ولحج وأبين، ودورها في التقليل من خسارة المحصول أو الفاقد منه، وبالتالي الحد من انتشار الآفات وبما يضمن زيادة الإنتاجية وتحسين دخل مزارعي القطن . ونوه بأن حملة مكافحة آفات القطن التي تنفذ سنوياً بتمويل حكومي تتضمن توفير مستلزمات المكافحة من مبيدات ومعدات، إضافة إلى الخدمات الزراعية الأخرى كالتوعية والإرشاد الزراعي المرافقة لموسم زراعة محصول القطن ابتداء من تسوية الأرض وحرثها، والمباعدة بين أشجار القطن وزراعته على شكل خطوط وحتى عملية الجني للمحصول . ويعتبر محصول القطن من أهم محاصيل الألياف ذات القيمة الصناعية والاقتصادية، حيث يُعد مصدرا رئيسيا لتوفير المادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج، فضلا عن استخداماته المتعددة التي تصل بحسب الدراسات إلى أكثر من ألف و400استخدام في مجالات مختلفة . وتشير الأبحاث العملية في مجال النباتات إلى أنه يمكن الحصول من طن واحد فقط من القطن الخام على ألفين و420 متر مربع من الأقمشة النسيجية، و86 كيلوجراما من الزيت الصالح للتغذية، و226 كيلوجراما من كسب صالح لتغذية الحيوانات،و15 كيلوجراما من الصابون، و35 كيلوجراما من زغب ناتج عن عملية الحلاقة إلى جانب 80 كيلوجراما من بذرة القطن الزراعية . وتولي معظم الدول زراعة القطن اهتماما خاصا لدوره في دعم الاقتصاد الوطني بالعملات الصعبة من عائدات التصدير وتوفيرها لفرص عديدة لتشغيل الأيدي العاملة . وبحسب خبراء زراعيون فإن زراعة القطن في اليمن (أصناف طويل التيلة, قصير التيلة) تواجه العديد من المعوقات أبرزها عدم توفر البذور وجهل المزارع بالطرق والمعاملات الزراعية المثلى والصحيحة والمكافحة الحيوية للمحصول .