بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء اعمال مؤتمر الدوحة السابع لحوار الاديان،تحت شعار (التضامن الانساني ), بمشاركة 170 شخصية من مختلف دول العالم. ويناقش المؤتمر على مدى يومين الحقوق والحريات الدينية في ظل المشاكل التي تواجهها الأقليات الدينية في بعض الدول الى جانب قضية القدس والدفاع عن الاماكن المقدسة وكيفية تضامن الديانات الثلاث للدفاع عنها. واكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله ال محمود في كلمة افتتاح المؤتمر, أهمية التضامن بين اتباع الديانات في المحافظة على الامن والسلام العالميين.. مشددا على أهمية الحوار للتغلب على مشكلات الانسان المعاصر . من جانبه قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كمال الدين احسان اوغلو: ان كل من يتناول موضوع التضامن الانساني على مستوى الحضارات فإنه سيجد أن الحضارة الاسلامية تتبوأ مكانا مرموقا بين الحضارات البشرية في بعدها الانساني وسمو قيمها وتراثها وسعة أفقها . واضاف اوغلو :ان منظمة المؤتمر الاسلامي كانت أول من وضع قضية حوار الحضارات على جدول أعمال منظمة الأممالمتحدة عام 1998, مشيرا الى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت الموضوع عام 2001، وخصصته عاما لحوار الحضارات في كل أرجاء العالم. واكد اوغلو أن المؤتمر ينعقد في وقت ما زالت تتردد فيه أصداء اعتماد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تقرير القاضي ريتشارد غولدستون عن مأساة غزة.. لافتا الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي كانت أول من طالب مجلس حقوق الانسان باسم المجموعة الاسلامية باجراء تحقيق دولي موثق للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في غزة. ودعا اوغلو الى التضامن من اجل ان يصل تقرير غولدستون الى هدفه لمحاسبة مقترفي تلك الأفعال المنكرة على جناياتهم، مؤكدا ان المنظمة لم تأل جهدا في الاسراع لنجدة المنكوبين في قطاع غزة. واشار اوغلو الى ان المنظمة تعهدت في مؤتمر المانحين الذي عقد في شرم الشيخ بتقديم 100 مليون دولار لصالح برنامج تأهيل المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة... متهما اسرائيل بمحاولة تخريب وهدم المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية عن طريق تعريضها للخطر كما أنها تسعى لتهويد هذه المدينة والاستحواذ عليها كلها وحدها وطرد سكانها منها غير آبهة بحقوق الآخرين فيها. سبأ وكالات