نشأ في أسرة فنية استقت الغناء من منابعه ونسجت من اللون الكوكباني خطا بديعا برزت فيه عائلة الاخفش احد أعمدة هذا اللون الغنائي. أصدر في البداية البوم "يابدر طالع" عام 1995م و "رنات الوتر" عام 2000م ثم "مساك بالخير مساك" عام 2002م و "أعشق ويالله "عام 2004م وملحمة شعبية "شيخ الطيور" في 2006م مع الفنان يوسف البدجي، ثم أخر الألبومات "خبر عاجل" 2009م. الفنان عبد الرجمن الاخفش أحد الفنانين الشباب القلائل الذين وجدت أصواتهم طريقا إلى قلوب وسمع عشاق الطرب اليمني... التقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على هامش الحفل الفني في محافظة عمران بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، وأجرت معه هذه المقابلة: *كيف كانت بداية مشوارك الفني،وهل كان والدك يشجعك على احترافك الطرب باعتبارك من منطقة كوكبان المشهورة بشعرائها وأدبائها ومطربيها؟ - بدأت مشواري الفني مثل أ ي فنان آخر حيث ان الموهبة والبيئة التي نشأت فيها هي التي خلقت لدي هذه العلاقة بالفن إضافة إلى تشجيع والدي الذي كان له الدور الكبير في ذلك و لولاه لما ظهرت بهذه التجربة التي اعتبرها متميزة. * انطلاقا من تلك النشأة إلى أي مدرسه ينتمي الفنان عبد الرحمن الأخفش؟ - انتمي إلى المدرسة الكوكبانية والأخفشية. *ما أهم الأغاني المحبوبة إلى نفسك وذكرياتك معها؟ - كل أغنيه غنيتها بصدق وإحساس أكيد ان لها ذكريات وجميع الأغاني التي غنيتها وسجلتها واعتنيت بها اعتبرها واحد من أولادي وكل أغنيه لها مكانه وصفه معينه ومثلما يكون لديك أولاد لا يمكن انك تفضل احدهم على الأخر وهناك أغان نوعاً ما كانت بهذه القوة لكن لها ذكريات ولها جماليات. *منهم الشعراء القداماء الذين غنيت من قصائدهم؟ - انا غنيت لابن شرف الدين ومحسن عبدالكريم إسحاق والأنسي وللمفتي وحيدر اغا ...الشعراء الذين هم من مؤسسي الشعر الحميني وتلاهم أخر شعراء التاريخ الراهن في اليمن منهم مطهر الارياني وحسن الشرفي وعباس الديلمي وأمين الحضراني. *في تقديرك ما هو الفرق الذي يمكن قراءته في فنانينا اليوم وفنانينا في الأمس؟ - الفنانون القدماء أحدثوا نقله نوعية في تاريخ وثقافة الفن اليمني إلى نهاية السبعينيات وفي عهد ما قبل الثورة كان هناك فترة زمنيه هامه جداً فيها جيلين أو ثلاثة لم يعرفوا الفن أو الموسيقى لأنه كان الفن محرم وممنوع آنذاك ؛ إلى أن جاء عهد ما بعد الثورة فتجلى الإنسي والسنيدار والحارثي والخميسي والمرشدي في عدن وغيرهم وأحدثوا ثورة فنيه... لكن نحن الفنانون ما بعد الرعيل الأول لا يوجد في تجربتنا أي ابتكار أو أبداع. * بعض النقاد قال بتراجع مشوارك الفني بعد البوم "أعشق و يا لله" ؟ - لماذا؟!..أنا بدأت حياتي من البوم "اعشق ويالله " و إذا كان الألبوم التالي لم يعجبهم قالوا ان هذا الفنان انتهى... هل هذا نقد؟!.وعلى أي أساس ينتقدني ؟! اذ عليه ان يعطيني فرصه اعمل الألبوم الثاني والثالث ...وبالعكس توجد في الألبوم الذي صدر بعده أغنيتان أو ثلاث لقيت قبولا كبيرا من قبل أن ينزل الألبوم إلى الأسواق... إذاً الألبوم ناجح... وليس من الضروري أن تكون كل الأغاني ناجحة وأنا أطالب بالنقد في كل شيء ولو كان لدينا نقد إن فننا خرج إلى العالم كله وتطور المطربين والشعراء والموسيقيين وغير ذلك. *كنت في السابق تتعامل مع شعراء كبار مثل مطهر الارياني وعباس الديلمي وحسين العواضي ..ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة اقتصارك على شعراء شباب لماذا؟ - لتوسع شعبيتي في الساحة وجدت شعراء شباب مغمورين وكلماتهم قوية فحبيت أتعامل معهم وقد تقبلها الجمهور، فإذا كان الشعر جميل فهذا هو المهم وليس من الضروري أن يكون الشاعر معروف. * يعتبرك البعض في طليعة نجوم الغناء اليمني الشباب..ما رأيك؟ - بصراحة، أنا كنت في السابق عبارة عن هاوي لم أعط للفن أي اهتمام وخلال العامين الماضيين بدأت أفكر في نفسي وأعيد ترتيب تجربتي وحياتي واهمية أن أكون فنان وطالما أمتلك جمهورا كبيرا فيجب ان أحترمه. أما المتربع على عرش الفنانين الشباب فلا يوجد لا أنا ولا غيري ولا يمكن أن نقول أن هذا الفنان مميز وبارز ومتربع لأن هناك أسس ومعايير من اجل ان نمنحه هذا الوسام وهي ثقافته وتاريخية وإبداعه وما الذي قدم للوطن والفن والشعراء والمجتمع من الأغاني الوطنية والاجتماعية الهادفة وليس كل الأغاني وطنية واجتماعية وإنما يجب ان يلم بكل الأغاني وإن يرتقي حتى يصل إلى هذه المرتبة العالية لذلك نجد ان الفنان أيوب طارش وعلي الأنسي هما العملاقان المتربعان في الأغنية الوطنية اللذان غنيا الكم الكبير منها. * يتردد إنك تتقاضى مبالغ كبيرة لأحياء حفلات الأعراس قد لا تستطيع الأسر الفقيرة على دعوتك لأحياء حفلاتها؟ - هو هروباً من الحفلات وبالتالي إذا كان المقتدر غير قادر على دفع المبلغ الذي يعينني طوال الشهر من أين المأكل والمشرب وإذا كان جار أو صديق أو قريب أنا راضي عن نفسي في هذا الموضوع أمام الله والذي لم اعرفه أنا لست فاتح جمعية خيرية. *طيب.. من هم جماهيرك؟ - يا أخي أيش ذنبي فانا أريد أن أعيش لكن الذي لديه مال ويدفع في الحفلة عشرة ملايين نصفها تبذير ما هي الألفي دولار التي تدفع للفنان أمام هذا المبلغ رغم ان الفنان هو الذي يحيي الحفلة وهو من يستحق المكافأة. * كيف تنظر إلى الساحة الفنية في بلادنا ؟ - العمل الفني في بلادنا كالمدرسة بلا مدير أو مشرف. * ما رأيك في الفنان حسين محب؟ - مبدع.. أعطاه الله قوة صوت ونبرات وأخلاق لكن أذا استمر في حفلات الأعراس أمهله ثلاث سنوات وينتهي كما انتهى فنانون سابقون وكبار يجب ان يقنن منها ولو أنها مهمة للحياة والعيش. * إلى ماذا تطمح وماهي مشاريعك القادمة غير الفن؟ - إيصال صوتي وفني إلى كل مواطن يمني في الداخل والخارج ولدي الآن مؤسسة إنتاج فني وإعلامي وأتمنى أن تكون فاتحة خير للنقلة الجديدة للأغنية اليمنية. * ماهي كلمتك الأخيرة؟ نأمل أن يكون لدينا في كل محافظة فرقة شعبية وموسيقية ومعاهد خاصة خصوصا في المحافظات التي يوجد بها زخم فني كبير وعازفون وفنانون ومبدعون من اجل أن نرتقي.