يستعد الفنان المتألق عبدالرحمن الاخفش حالياً طرح البومه الغنائي الجديد في الأسواق خلال الأيام المقبلة فور الانتهاء من عملية التسجيل، وقال الفنان الاخفش في حديث ل "الجمهور" انه يعتزم تسجيل اغاني البومه الجديد في أحد الاستديوهات الأجنبية بولاية ميتشغن الامريكية، لافتا إلى قيامه بتسجيل بروفات لإحدى اغانيه في امريكا وهو ما أثار اعجابه. مبيناً أن الألبوم الجديد يحتوي على مجموعة من الأغاني، منها اغنية "أقضي اليوم سالي" وأغنية " يا هل علمي الحبيب ان سار" من كلمات الشاعر أمين الحضراني والحان عصام الاخفش، و "عايب وستين عايب" إضافة إلى مجموعة اغاني أخرى. وكان الفنان الاخفش قد عاد مؤخراً من الولاياتالمتحدةالامريكية بعد أن أحيا عدداً من الحفلات الفنية في عدد من الولاياتالأمريكية. المغتربون في أمريكا وفي هذا السياق أوضح الاخفش ان زيارته لامريكا والتي استمرت لمدة شهرين جاءت تلبية لدعوة تلقاها من قبل (يمن كافي) لاحياء حفلة غنائية في ولاية ميتشغن، والتي حضرها عدد كبير من المغتربين اليمنيين والعرب وبعض الاجانب الامريكيين.. مشيراً إلى انه وخلال اقامته تلقى دعوة أخرى من قبل رئيس جمعية المغتربين اليمنيين الأستاذ فيصل الصايدي ونائبه احمد صالح السقاف لاحياء حفلة غنائية أخرى في ولاية نيويورك، فضلاً عن احيائه حفلة ثالثة في ولاية تنتي والتي نظمها مجموعة من الشباب اليمنيين المغتربين. اعراس واستديوهات ولفت الفنان عبدالرحمن إلى احيائه ايضا حفلات اعراس خلال فترة اقامته في الولاياتالمتحدةالامريكية فضلا عن زيارته لبعض الاستديوهات الفنية والمعارض الدولية في بعض الولايات الاخرى للتعرف على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاضاءة والمسارح والأجهزة الموسيقية. إعجاب امريكي وحول انطباعات المجتمع الامريكي للاغنية اليمنية قال الاخفش: "أنا قدمت خلال الحفلات التي احييتها مجموعة من الأغاني الخفيفة والسلسة المتنوعة الصنعانية والحضرمية فضلا إلى ما صاحبها من ايقاعات موسيقية غربية سريعة، وهذا لعب دوراً كبيراً في تقبل الجمهور الحاضرين العرب والاجانب للاغاني اليمنية خاصة وانها لم تغنى بشكل تراثي بحت".. مشيداً في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي قامت به الفرقة المغربية من عازفين أورج وايقاعات مرافقة له خلال احيائه الحفلات في تطوير تلك الأغاني التي قدمها.. "حيث ان الآلات الموسيقية لا سيما الأورج جعلت منها أكثر جمالاً لتصدح في آذان المستمعين الذين رفضوا مغادرة الحفلات حتى ساعات متأخرة من الليل، وخاصة الأغاني الحضرمية التي كان لها وقع صداح وغير متوقع ما جعلهم يطلبونها أكثر من مرة". إظهار إمكانيات وعن الأغاني التي قدمها قال: "قدمت اغاني كثيرة من اغاني التراث واغاني للفنان الكبير ابوبكر سالم، كذلك اغاني لفنان العرب محمد عبده وأخرى خاصة بي، إضافة إلى اغاني خليجية للفنان الكبير عبدالله الرويشد".. مشيرا إلى ان تقديمه تلك الأغاني غير اليمنية يأتي بهدف محاولة تقديم ما يمتلكه من امكانيات للمستمع، إضافة إلى محاولته ايضا تقديم اغانيه الخاصة بنفس الطريقة. التحديث بالموسيقى وأضاف: "اصارحكم القول ان احيائي لتلك الحفلات بالطريقة الحديثة بفرقة الأورج والآلات الموسيقية اعطتني دفعة قوية لطرح البومي الجديد بنفس طريقة التحديث والتطوير للاغنية اليمنية، لأنني وجدت نفسي فيها أكثر من أي شيء آخر". ظلم التراث ودعا الفنان الاخفش الفنانين الشباب إلى ضرورة العمل على تطوير الأغنية اليمنية.. مشيراً بالقول: "لا بد من ذلك لأننا لو جلسنا متمسكين بالتراث ستظل محلك سر إلى ألف سنة وبذلك ظلمنا التراث وظلمنا انفسنا". الحداثة والأصالة وقال الفنان عبدالرحمن الأخفش:"إن تطوير الأغنية اليمنية توقف منذ الثمانينات وحتى اليوم، وهذا يؤكد عدم قيام أي من جيل الشباب بمحاولة لتطويرها على الاطلاق".. منوها إلى قيامه بمعية شقيقه عصام مؤخراً بتقديم اغاني جديدة بأسلوب جديد، إلا انهم لم يتمكنوا من تطوير أغاني التراث نفسها.. لافتاً إلى ان اغاني التراث تعد الأقوى كنغم ولحن وكلمات من الحاضر، لكنها بحاجة إلى من يطورها ويخرج بها من إطار العود بحيث تدخل في إطار الحداثة، شريطة الاحتفاظ بالأصالة وهو ما سيكون لها وقع وصدى في الخارج بشكل كبير جداً غير متوقع ينافس فن المجتمعات الأخرى، كما قال.