دعت اللجنة التنفيذية للمجلس التنفيذي لمنظمة المؤتمر الاسلامي إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي من أجل بحث انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في القدس واعتداءاتها ضد المقدسات. كما دعت اللجنة في بيان صدر في ختام اجتماع وزاري استثنائي عقدته في مقر المنظمة بمدينة جدة اليوم منظمة اليونسكو للعمل على اصدار قرار لوقف الإجراءات التي تقوم بها اسرائيل سعياً لتغيير طابع مدينة القدس الثقافي ومعالمها التاريخية والحضارية . وقررت اللجنة تشكيل لجنة فنية من الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية، بالتنسيق مع فلسطين تكلف بدراسة الوضع الحالي للقطاعات الحيوية في مدينة القدس , ويعهد إلى الأمانة العامة برئاسة وتنسيق عمل هذه اللجنة. وأكد البيان دعمه لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وحقه في عودة اللاجئين الفلسطينيين. وشدد على أن قضية الحرم القدسي الشريف تشكل خطا أحمرا لا يحتمل أي تساهل أو تهاون على الاطلاق وأن المساس به تحت أي ظرف من الظروف سيكون له تداعيات خطيرة جدا لدى العالم الاسلامي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأعلنت الرفض التام لأية محاولة للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية على القدس الشريف محذرة اسرائيل من مغبة الاستمرار في تكرار اعتداءاتها على مسرى النبي الكريم وقبلة المسلمين الأولى وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية والمواثيق والأعراف الدولية ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 465 واستمرارها في عمليات الاستيطان في القدس والأراضي العربية المحتلة. وحض الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى المساهمة العاجلة من خلال صندوق القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف في تمويل المشاريع الخاصة بالمحافظة على مدينة القدس ودعم صمود أهلها والحفاظ على طابعها التاريخي العربي والاسلامي حماية لها من الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى تهويدها. وأهاب بعواصم الدول الأعضاء في المنظمة التي لم توقع حتى الآن على وثائق تآخي عواصمها مع مدينة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الى سرعة انهاء اجراءات التآخي وتبني مشاريع داخل مدينة القدس الشريف دعما لها ولمواطنيها الصامدين. ودعا الفاتيكان والكنائس الشرقية الى التعاون مع العالم الاسلامي لوضع حد للمحنة التي تمر بها مدينة القدس جراء استمرار الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية الخطيرة التي تستهدف الطابع الحضاري والتاريخي لمدينة القدس. وأقرت تكليف الأمين العام للمنظمة بالتنسيق مع رئاستي مؤتمري القمة ووزراء الخارجية وفلسطين والدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية ورئاسة لجنة القدس من أجل تشكيل وفد وزاري للاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة واليونسكو من أجل العمل على وقف الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس.