أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي حرص الحكومة على دعم كافة المبادرات النوعية الهادفة إلى خلق فرص اقتصادية تسهم في تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى التخفيف من الفقر. وأشار الارحبي لدي افتتاحه اليوم بصنعاء ندوة حول مشروع الفرص الاقتصادية المنظمة من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في اليمن "الإيفاد" ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، إلى أن مشروع الفرص الاقتصادية يمثل مبادرة نوعية تنقل تجربة عالمية لتنفيذها وبما يتواءم والظروف الاقتصادية القائمة في اليمن. وأوضح أن ما يميز مشروع الفرص الاقتصادية كونه يجمع بين عدة جهات تمويلية ويعمل جهات أخرى موجودة في الساحة لتنفيذ مكونات المشروع كما ان المشروع يركز على تشجيع أنتاج بعض المحاصيل الزراعية عالية القيمة كالبن اليمني والعسل. وشدد الارحبي على أهمية تضافر جهود الحكومة والمانحين ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف والغايات المتعلقة بالتخفيف من الفقر في اليمن عبر منهجية تكاملية تؤسس لشراكة فاعلة في هذا المجال. من جانبه أشاد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور بدور الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في اليمن "الإيفاد" وجهوده في دعم قطاع الزراعة وتعزيز دوره في الأمن الغذائي. واعتبر صندوق الإيفاد شريكاً أساسياً في التنمية الزراعية في اليمن من خلال مشاركته في تنفيذ العديد من مشاريع الري والتنمية الريفية في عدد من المحافظات. ونوه الوكيل الثور بأهمية مشروع الفرص الاقتصادية الذي سيتم تنفيذه في منتصف العام القادم في التركيز على تشجيع زراعة البن والمحاصيل النقدية كمحصول العسل والخضروات والفواكه وبما يساعد المزارعين ويمكنهم في الاستفادة من تلك المحاصيل وبما من شأنه تحسين الدخل وتوفير فرص العمل للتخفيف من الفقر. من جانبها أشارت ممثلة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في اليمن الدكتورة فتحية بهران إلى أن المشروع يأتي كأحد ثمار التعاون الوثيق بين اليمن والصندوق وبنك التنمية الإسلامي والوكالة الفرنسية للتنمية. ولفتت إلى أن أهمية المشروع تكمن في تحسين الأوضاع المعيشية لصغار المزارعين وتشجيعهم نحو زيادة إنتاجية القطاع الزراعي من المحاصيل الزراعية المختلفة وبما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي. وقال: "إن التدخلات التي يقدمها المشروع تتضمن التركيز على توفير خيارات لصغار المزارعين المنتجين والفقراء الريفيين لتنويع الدخل ورفع مستوى المعيشة والتغلب على الفقر من خلال تنمية إنتاج وتسويق وتصدير المحاصيل عالية القيمة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة كالبن والعسل والخضروات بما يؤثر إيجابا نحو النمو الاقتصادي وتحسين الميزان التجاري وبالتالي الحد من الفقر الريفي". وكرست الندوة التي عقدت بمشاركة 40 مشاركاً ومشاركة من وزارات الزراعة والري والمياه والبيئة والتخطيط والتعاون الدولي والمالية والإتحاد التعاوني الزراعي وأكاديميين وعدد من المعنيين والمهتمين، للتعريف بأهمية مشروع الفرص الاقتصادية الذي سيتم تمويله بدعم مشترك من قبل الإيفاد وبنك التنمية الإسلامي ووكالة التنمية الفرنسية والحكومة اليمنية. وتضمنت الندوة عرضاً للوضع الراهن لمحصول البن في اليمن وكذا عرضاً تفصيلياً عن أحد المشاريع الموجه نحو الفقراء.