بدأ حزب جبهة التحرير اليوم بالعاصمة صنعاء مؤتمرة التكميلي للمؤتمر العام الرابع بحضور نحو ألف مندوب من أعضاء الحزب في عموم محافظات الجمهورية تحت شعار " اليمن أولا والوحدة خيارنا الأبدي". ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من التقارير والأدبيات ذات الصلة بأداء الحزب,إضافة إلى انتخاب قيادة عليا للحزب وأمانة عامة وهيئة استشارية. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشار أمين عام حزب جبهة التحرير صالح عبد الله صائل إلى الدور النضالي لجبهة التحرير الذي يعد بعدا ثقافيا في تاريخ الثورة اليمنية وهويتها الوطنية.. معتبرا جبهة التحرير اللبنة الأساسية للوحدة اليمنية. ولفت إلى أن كوادر جبهة التحرير قاتلوا ودفعوا ثمنا غاليا في أرجاء اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا من أجل اليمن كل اليمن, ودافعوا عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حتى كتب لها النصر, وهو دور لا يمكن إلغاءه . وقال " لم يكن اتجاه أحدنا في جبهة التحرير يقف عند شمال وجنوب, بل كان الهدف هو بناء اليمن بإرادة يمنية واحدة وعزيمة صلبة لا تلين تتحطم عليها أطماع الحاقدين على هذا الوطن" . كما ألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني كلمة أكد فيها إن جبهة التحرير روت بدماء مناضليها تربة الوطن بالدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر, وكانت متواجدة من خلال ذلك في أبين وردفان والمنصورة والشيخ عثمان وصنعاء وتعز وفي كل مكان من أرض هذا الوطن . وقال " إن نضال جبهة التحرير كان السبيل إلى 22مايو 1990م, وانه في الوقت الذي يتواجد فيه حزب جبهة التحرير بتاريخه النضالي ضد الاستعمار والإمامة فإنه لا خوف اليوم على الثورة والجمهورية والوحدة". واعتبر انعقاد المؤتمر التكميلي لحزب جبهة التحرير, فرصة لوقفة تاريخية ونوعية لتصحيح أخطاء الماضي وإعادة التاريخ إلى نصابه, وقول كلمة الفصل فيما يتعلق بالمسيرة النضالية لحزب جبهة التحرير. وقال" إن انعقاد المؤتمر في ظروف كهذه التي تعيشها اليمن يعتبر امتدادا لادوار أولئك الأبطال والمناضلين في جبهة التحرير الذين عانوا من الظلم والاضطهاد والتشرد ردحا من الزمن". وأضاف " إننا نقف معكم لإعادة الوضع الطبيعي لجبهة التحرير التي عانت من التهميش والظلم والحرمان ووضعها في مكانها الصحيح". فيما ألقى أمين عام أحزاب التحالف الوطني شايف الاغبري كلمة أشار فيها إلى أهمية الاستفادة من تاريخ حزب جبهة التحرير الوحدوي التي تكونت من عدة أحزاب وتنظيمات وشخصيات اجتماعية قبل أكثر من خمسة عقود لتؤكد وحدة الأرض والإنسان . واعتبر دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى حوار وطني شامل وجاد تحت قبة مجلس الشورى فرصة تاريخية مهمة لصناعة مستقبلنا وإمكانية حقيقية متاحة تؤكد أن نظامنا الديمقراطي قادر على استيعاب طموحاتنا الوطنية . وقال" يجب أن نتجاوب بصدق مع هذه الدعوة الوطنية لمناقشة همومنا دون شطط أو نكران, وبعقلية تستوعب الواقع وتحمي وتعظم مكاسبنا الوطنية ولا تفرط بما تحقق لشعبنا من منجزات تاريخية مهمة في الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية". وأكد على ضرورة الابتعاد عن الإثارة والتنابز بالألقاب ونسيان لغة الاتهامات وادعاء الكمال أو أحادية امتلاك الحقيقة واحتكارها من أي حزب أو جماعة بعينها. ودعا وسائل الإعلام الحزبية والأهلية والرسمية الابتعاد عن الخطاب الإعلامي المتجاوز للمسؤولية الاجتماعية . وكان الحفل الذي حضره وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني قد شهد العديد من الفقرات الفنية المختلفة.