شدد رئيس إتحاد معاهد ومراكز التدريب والتأهيل الدكتور عبد الهادي الهمداني على ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية من خلال التدريب والتأهيل وفق المعايير الدولية وإيجاد ضمانات لجودة تعليم اللغة الإنجليزية باليمن . وأكد الدكتور الهمداني في افتتاح ورشة العمل الخاصة" بضمان جودة تدريس اللغة الانجليزية في اليمن" التي ينظمها على مدى يومين بدار الاستشارات اليمنية اتحاد معاهد ومراكز التدريب والتأهيل اليمنية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني أهمية تضافر الجهود لإيقاف دخلاء المهنة الذين يجعلون مراكز التدريب والتعليم مصدر للكسب والدخل وتحقيق الربح السريع وخاصة من لا يهمهم معايير وآليات ولا الارتقاء بمستويات التعليم في مختلف المجالات وفي مقدمتها تعليم اللغة الانجليزية . وأشار الهمداني بأن الاتحاد يعتبر المؤسسة اليمنية الوحيدة التي أنشئت بهدف المساهمة في تطوير مهنة التدريب وتنظيمها وجودتها وجعلها مواكبة لاحتياجات التطور والتنمية في المجتمع اليمني ومساعدة القائمين عليها في استحداث وانتهاج أفضل الأساليب والمناهج التدريبية لتحقيق الأهداف المنشودة، ورفع مستوى مهارات العنصر البشري . مؤكداً بأنه لايمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية بدون تطوير وتأهيل وتدريب للعنصر البشري الذي يعتبر مفتاح التقدم والرقي في المجتمعات، باعتباره حجر الزاوية في العملية التنموية التي تشهدها البلاد في كافة المجالات والتي تتطلب رفع كفاءة العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة . وقال رئيس الإتحاد :" في ظل غياب المعايير والرقابة والمحاسبة والمسئولية أصبحت مراكز التدريب والتأهيل باليمن مصادر للكسب المادي .. مشيراً إلى أن مؤشرات المسح التي طلب الاتحاد من المجلس البريطاني تنفيذها باليمن أظهرت ضعف وركاكة تدريس اللغة الانجليزية في المعاهد والمراكز الخاصة والحكومية ، ومنح تراخيص عشوائية لهذه المؤسسات ..فضلاً عن افتقارها إلى أدنى مستويات الإدارة والتنظيم المؤسسي وضعف المنهج وعدم ملائمته للمتطلبات واحتياجات سوق العمل اليوم . من جانبه اشار مسئول التدريب ومنسق الورشة صالح ضيف الله إلى فكرة وأهداف وبرامج وأنظمة الاتحاد الذي يساهم بصورة فاعلة مع مؤسسات الدولة المختلفة والجهات المعنية في تطوير مهنة التدريب والتشريعات المنظمة لها وتوسيع مجالات التعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة .. منوها بأن الورشة استهدفت كافة الأطياف والجهات المعنية في إدارة وأجهزة الدولة، وممثلي عن مراكز التدريب الخاص والحكومي، وكليات المجتمع والجامعات . فيما قدم مدير المجلس الثقافي البريطاني باليمن مايكل وايت شرحاً موسعاً عن دور المجلس في التنسيق والتشجيع وتقديم النصح والمشورة وتبادل الرؤى والافكار والبرامج للجهات المعنية باليمن وكيفية تدريس اللغة الانجليزية والمعايير الخاصة بإنشاء مراكز او معاهد خاصة وآلية توأمة العديد من المدارس اليمنية بالمدارس البريطانية. إلى ذلك استعرض خبير تطوير آلية تدريس اللغة الانجليزية بالمملكة المتحدة السيد نيك المظاهر الرئيسية للتدريس والتعلم وآلية تحديد المعايير ، ومسودة المسح ونتائج التقرير الذي أعده المجلس الثقافي البريطاني حول" ضمان جودة تدريس اللغة الانجليزية في اليمن ..مخارج للانطلاق، والانعكاسات حول التقرير وكيفية الاستفادة من النتائج والتوصيات وآلية تطبيقها وإيجاد المعالجات والحلول من الوضع الراهن . وتناقش الورشة على مدى يومين العديد من اوراق العمل حول المظاهر الرئيسية للتدريس وتحديد المعايير، ومناقشة تحديد المقومات الرئيسية لخطة اليمن، والاتفاق على طرق دمج المقومات الرئيسية في الخطة لضمان الجودة باليمن، ومناقشة النتائج والخروج بتوصيات ورؤى موحدة لضمان الجودة .