حذر استاذ العلوم النفسية والخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء الدكتور صلاح الدين الجماعي من مخاطر توسع انتشار زراعة القات في اليمن بما تخلفه من آثار سلبية تهدد التنمية والاقتصاد اليمني، فضلاً عن اضراره الصحية والاجتماعية والنفسية . واشار الدكتور الجماعي في محاضرة نظمتها اليوم مؤسسة العفيف الثقافية والجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات ضمن فعاليات" أيام بلا قات"الى توسع انتشار زراعة القات على حساب باقي المنتجات الزراعية الأخرى لافتاً الى ما اظهرته الدراسات بشأن تراجع انتاج العنب والذي بلغ فيه الانتاج عام2005م (1.8) الف طن، مقارنه ب (7.1) ألف طن 2001 . وفي شأن استنزاف شجرة القات للمياه الجوفية أكد أن الدراسات العلية تشير إلى أن محافظة صنعاء فقط تستهلك حوالى/60/ مليون متر مكعب سنوياً، ويتوقع أن يصل هذا الاستهلاك عام 2010 المقبل الى / 441/ مليون متر مكعب. وتحدث الجماعي عن المخاطر والاضرار الصحية والامراض السرطانية على وجه الخصوص والناتجة عن المبيدات والسموم التي تصل الى(700) نوع من المبيدات المستخدمة في زراعة القات،وتتسبب في اصابة متعاطيه ومدمنيه بالأمراض السرطانية والخطيرة،ناهيك عن الاضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية . ودعا المحاضر الى ضرورة مواجهة ظاهرة انتشار زراعة القات بحزم والحد من زراعته عن طريق تشجيع ودعم المزارعين على زراعة المنتجات الزراعية الأخرى وتزويدهم بالاشجار البديلة والاسمدة والبذور والألات الزراعية بأثمان رخيصة، والمساعدة في تسويق المنتجات الزراعية من خلال المراكز الخاصة والجمعيات التسويقية ، وتشجيع إزالة واقتلاع شجرة القات وتعويض كل من يقتلع هذه الشجرة من ارضه ويستبدلها بزراعة اخرى، والعمل رفع درجة الوعي والارشاد بأضرار القات المختلفة، وغيرها من الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة واستئصالها. سبا