أكد وزير الإعلام حسن اللوزي, أن المستقبل القريب سوف يشهد المزيد من التمكين للمرأة في الحقول الإعلامية والثقافية والدبلوماسية والأمنية كما هو واضح في توجهات القيادة السياسية وفي اتساع المشاركة النسائية في تحمل المسئوليات. وقال الوزير اللوزي في افتتاح ندوة (مستقبل الصحافة النسوية في اليمن) وحفل اشهار مجلة عروس اليمن اليوم الاربعاء في صنعاء : إن إحراز خطوات عميقة وكبيرة في مسيرة التطور والتحديث في بلادنا -مرتبط شئنا أو أبينا- بالمزيد من تمكين المرأة والإيمان بقدراتها في تحقيق الندّية للرجل بل واستطاعتها التفوق والنجاح بصورة ملفتة في كافة المجالات وبخاصة الإدارة الاجتماعية والعلمية.. والإدارة الاقتصادية. وشدد اللوزي على ضرور ة الاستفادة من التجربة الماليزية في جبهة هذا الجهاد الحضاري فلا نهوض سوي.. وتقدم حقيقي وازدهار شامل لأي مجتمع بدون الدور المشترك.. والمتكامل للرجل والمرأة وإتاحة الفرص المتساوية أمامهما للتنافس وتحقيق النجاح والتفوق. واعتبر وزير الاعلام تحدي التنمية البشرية هو من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات التقليدية أو المتخلفة أو الأقل نمواً في طريق المساواة الكاملة ولذلك تُعتبر أهداف التطوير الاجتماعي أو التنمية الاجتماعية أكثر خطورة وصعوبة بدون الإيمان وصدق الالتزام بمبدأ الأخوة الوطنية والعقيدية ومبدأ المساواة. واضاف قائلا : لذلك فإن علينا أن نناضل ونجترح التحديات للوصول إلى تجسيد تلكم الأهداف والسعي بكل الدأب والقوة والثقة والأمل من أجل مزيد من تمكين المرأة في المشاركة السياسية وقيادة حركة تطوير المجتمع وبناء الدولة وخدمة المصلحة العليا للوطن في كافة المجالات. ونوه بالشوط الكبير الذي قطعته اليمن في مجال الصحافة والإعلام .. مستشهدا بما بات يصدر في الساحة من صحف ومجلات و دوريات عامة ومتخصصة تعنى بقضايا المجتمع وشؤن شرائحه المختلفة . واشار الى ان هذا النجاح يتجسد من خلال عدد من النماذج والاصدارت الصحفية المتخصصة سيما ما يعنى منها بقضايا المرأة التي استطاعت ان تكون لها قاعدة عريضة من القراء والمتابعين. وقال وزير الإعلام في هذا الصدد : يُسعدني غاية السعادة أن أكون بينكن وبينكم للمشاركة في حفل افتتاح ندوة (مستقبل الصحافة النسوية في اليمن) وإشهار الانطلاقة الواثقة بإذن الله تعالى لمجلة (عروس اليمن) و هو حدث كبير بحد ذاته وسوف يمثل إضافة هامة لكل ماتعنيه المجلة من دلالات وتسعى إليه من أهداف وخاصةً بالنسبة للانتصار للمرأة وحقوقها ومعالجة قضاياها. ونوه بوضع المرأة في اليمن وتحقق فيه من تطور على ماكان عليه في الماضي البغيض حيث حقق إنجازات مذهلة في مسافات تاريخية قصيرة بفضل الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وحقق إنجازات أكبر بفضل القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في كل المواقع والميادين. واضاف : وبفضل الوثبة العصرية والتاريخية العملاقة التي حققها شعبنا بإنجاز نصر اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والتحصن بمنهج الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية والانتصار لحقوق الإنسان والسعي نحو نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات لكفالة مشاركة كافة الأفراد والمجتمع في المشاركة السياسية وحكم الشعب نفسه بنفسه, لافتا إلى أن النظام الدستوري في اليمن والقوانين النافذة كفلت كافة الحقوق بالنسبة للمرأة، وجعلتها في موضع المساواة مع أخيها الرجل. وتابع قائلا: لابد من الإشارة بكل فخر واعتزاز إلى ما مثله حقل الإعلام والصحافة من موقعٍ متقدمٍ في تبنّي وإظهار دور المرأة وإبراز اقتدارها في منافسة أخيها الرجل وفي تحمل المسئولية الوطنية وتحمل المشاق الأكبر النفسية والاجتماعية ليكون لها حضورها خارج البيت وقيود التخلف، وليس لمجرد التعبير عن الذات وممارسة الحرية المكفولة للرجل بل لتخوض معركة الانتصار لحقها في المساواة ولقضيتها التي هي قضية الإنسان في كل مكان. واكد أن الرائدات في العمل السياسي اليوم هن من الرائدات اللواتي انخرطن مبكراً في العمل الإعلامي والثقافي في الإذاعة كما في المسرح وكما في الصحافة والأنشطة الأخرى التربوية والتعليمية والاجتماعية. من جانبها أشارت رئيس تحرير مجلة (عروس اليمن) الدكتورة منى المحاقري إلى ما تسعى إليه المجلة من اهداف لتحقيق نجاح ملموس على صعيد العمل الصحفي المتخصص وأن تقدم إضافة نوعية إلى جانب كثير من الصحف التي تعنى بقضايا المرأة على الساحة المحلية. وعقب ذلك بدأت اعمال الندوة التي ادارها مدير تحرير صحيفة الثورة عبد الرحمن بجاش وشارك فيها كل من عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور احمد العجل و الدكتور احمد عقبات، وسميرة النهاري واخرون . وتناول المتحدثون في الندوة السبل الكفيلة بتطوير الصحافة النسوية في اليمن وتجويد الرسالة الإعلامية التي تقدمها الصحف والمجلات الصادرة في هذا المجال،مقدمين تصويبات وملاحظات حول العددين صفر والأول من مجلة عروس اليمن المنظمة للفعالية بهدف الاخذ بها وتضمينها في اصداراتها المستقبلية وصولا الى تطوير تجربتها وتقديم انموذج متميز للصحافة المتخصصة في اليمن .