أكد وزير الإعلام حسن اللوزي الشوط الكبير الذي قطعته اليمن في مجال الصحافة والإعلام .. مستشهدا بما بات يصدر في الساحة من صحف ومجلات و دوريات عامة ومتخصصة تعنى بقضايا المجتمع وشؤون شرائحه المختلفة . وأوضح وزير الإعلام في افتتاح ندوة “مستقبل الصحافة النسوية في اليمن” وحفل إشهار مجلة عروس اليمن ..ان هذا النجاح يتجسد من خلال عدد من النماذج والاصدارات الصحفية المتخصصة سيما ما يعنى منها بقضايا المرأة التي استطاعت ان تكون لها قاعدة عريضة من القراء والمتابعين. حيث قال في كلمته : يُسعدني غاية السعادة أن أكون بينكن وبينكم للمشاركة في حفل افتتاح ندوة «مستقبل الصحافة النسوية في اليمن» واشهار الانطلاقة الواثقة بإذن الله تعالى لمجلة «عروس اليمن» وهو حدث كبير بحد ذاته وسوف يمثل إضافة هامة لكل ماتعنيه المجلة من دلالات وتسعى إليه من أهداف وخاصة بالنسبة للانتصار للمرأة وحقوقها ومعالجة قضاياها. ولاشك بأن وضع المرأة في بلادنا قد تطور على ماكان عليه في الماضي البغيض لدرجات مشهودة ومعاشة وحقق إنجازات مذهلة في مسافات تاريخية قصيرة بفضل الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وحقق إنجازات أكبر بفضل القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في كل المواقع والميادين. وبفضل الوثبة العصرية والتاريخية العملاقة التي حققها شعبنا بإنجاز نصر الوحدة اليمنية المباركة والتحصن بمنهج الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية والانتصار لحقوق الإنسان والسعي نحو نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات لكفالة مشاركة كافة الأفراد والمجتمع في المشاركة السياسية وحكم الشعب نفسه بنفسه كما أن نظامنا الدستوري والقوانين النافذة كفلت كافة الحقوق بالنسبة للمرأة. وجعلتها في موضع المساواة مع أخيها الرجل ،كما أن الموجهات العقيدية والقيمية لشعبنا تدعم هذا الوضع وتدعو إليه بصورة مطلقة لاتعتورها الالتباسات وإن كان الالتزام بها عملياً هو الذي ظل يتعثر ويراوح في مواقع قديمة عفى عليها زمن الجمهورية اليمنية وإرادة وتفكير القيادة السياسية بالنسبة لحقوق المرأة وتشجيعها والدفع بها لممارسة دورها ومساهمتها في اداء الواجبات العامة وتحمل المسئولية الوظيفية السياسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والأمنية والعسكرية. وهنا لابد من الإشارة بكل فخر واعتزاز ما مثله حقل الإعلام والصحافة من موقع متقدم في تبني وإظهار دور المرأة وإبراز اقتدارها في منافسة أخيها الرجل وفي تحمل المسئولية الوطنية وتحمل المشاق الأكبر النفسية والاجتماعية ليكون لها حضورها خارج البيت وقيود التخلف. وليس لمجرد التعبير عن الذات وممارسة الحرية المكفولة للرجل بل لتخوض معركة الانتصار لحقها في المساواة به ولقضيتها التي هي قضية الإنسان في كل مكان ومن هذه الحقيقة ومن بوتقة هذه المعركة الإنسانية والحضارية انبثقت القيادة النسائية في حقول العمل الإعلامي سواء في عدنوصنعاء والمحافظات الأخرى فالرائدات في العمل الإعلامي والثقافي في الإذاعة ،كما في المسرح وكما في الصحافة والأنشطة الأخرى التربوية والتعليمية والاجتماعية . والمستقبل القريب سوف يشهد المزيد من التمكين للمرأة في الحقول الإعلامية والثقافية والدبلوماسية والأمنية ،كما هو واضح في توجهات قيادتنا السياسية وفي اتساع المشاركة النسائية في تحمل المسئوليات. إن إحراز خطوات عميقة وكبيرة في مسيرة التطور والتحديث في بلادنا مرتبط شئنا أم ابينا بالمزيد من تمكين المرأة والإيمان بقدراتها في تحقيق الندية للرجل بل واستطاعتها التفوق والنجاح بصورة ملفتة في كافة المجالات وبخاصة الإدارة الاجتماعية والعلمية.. والإدارة الاقتصادية. وسوف أظل أكرر القول بأننا في الوطن العربي والعالم الإسلامي لابد من أن نستفيد من التجربة الماليزية في جبهة هذا الجهاد الحضاري فلا نهوض سوي وتقدم حقيقي وازدهار شامل لأي مجتمع بدون الدور المشترك والمتكامل للرجل والمرأة واتاحة الفرص المتساوية أمامهما للتنافس وتحقيق النجاح والتفوق. وإن تحدي التنمية البشرية هو من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات التقليدية أو المتخلفة أو الأقل نمواً في طريق المساواة الكاملة ولذلك تعتبر أهداف التطور الاجتماعي أو التنمية الاجتماعية أكثر خطورة وصعوبة بدون الإيمان وصدق الالتزام بمبدأ الاخوة الوطنية والعقيدة ومبدأ المساواة مع أن خطوات الترجمة العملية والالتزام بالتنفيذ قد تكون أيضاً بالغة الصعوبة سواءً داخل الأسرة الخلية الأساسية الأولى للمجتمع وذلك بحاجة لثورة تربوية قيمية مدروسة وشاملة ومن ثم داخل المجتمع وذلك بحاجة إلى جهاد وطني يبدأ بتطهير النفس من كل النزعات الذاتية والأنانية البغيظة والاعتراف بحقوق الآخرين !! وداخل مؤسسات الدولة بالالتزام بتطبيق مبادئ الدستور والقوانين النافذة. لذلك فإن علينا أن نناضل ونجترح التحديات للوصول إلى تجسيد تلكم الأهداف والسعي بكل الدأب والقوة والثقة والأمل من أجل مزيد من تمكين المرأة في المشاركة السياسية وقيادة حركة تطوير المجتمع وبناء الدولة وخدمة المصلحة العليا للوطن في كافة المجالات. وإن هذا المشروع الذي يتم تدشينه هو محفوف بالآمال العريضة والصادقة وتحركه الإرادة القوية والواثقة قادر لأن يتطور ويصير كبيراً لابعد الحدود في ابراز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة والمثمرة وتبني مغامرات التفوق والتفرد والامتياز في هذا الحقل المضيء ابداً بإخلاص وتفاني وإبداع الإنسان رجلاً كان أو امرأة.. أعني حقل الكلمة الطيبة.. وجبهة الإعلام الحر.. والمسئول. وشكراً للجميع نساءً ورجالاً على حسن استماعكن واستماعكم .. واسأل الله التوفيق للجميع.. إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من جانبها أشارت رئيس تحرير “عروس اليمن” الدكتورة منى المحاقري إلى ما تسعى إليه المجلة من اهداف لتحقيق نجاح ملموس على صعيد العمل الصحفي المتخصص وتقديم إضافة نوعية إلى جانب كثير من الصحف التي تعنى بقضايا المرأة على الساحة المحلية. بعد ذلك بدأت اعمال الندوة التي ادارها مدير تحرير صحيفة الثورة عبد الرحمن بجاش وشارك فيها كل من عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور احمد العجل و الدكتور احمد عقبات، وسميرة النهاري واخرون . وتناول المتحدثون في الندوة السبل الكفيلة بتطوير الصحافة النسوية في اليمن وتجويد الرسالة الإعلامية التي تقدمها الصحف والمجلات الصادرة في هذا المجال،مقدمين تصويبات وملاحظات حول العددين صفر والأول من مجلة عروس اليمن المنظمة للفعالية بهدف الاخذ بها وتضمينها في اصداراتها المستقبلية وصولا الى تطوير تجربتها وتقديم انموذج متميز للصحافة المتخصصة في اليمن .