حذر مجلس وزراء الاعلام العرب من الاثار السلبية الناتجة عن اصدار الولاياتالمتحدة قرار بفرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية . وطلب الوزراء في ختام اجتماعهم الاستثنائي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الاحد، من وزراء الخارجية العرب القيام بتحرك عربي فى الولاياتالمتحدة لإظهار الاثر السلبي من صدور مثل هذا القرار، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية /عرب سات/ والشركة المصرية للأقمار الصناعية /نايل سات/ وشركة /نور سات/. واكد مجلس وزراء الإعلام العرب على مواصلة الدول العربية لجهودها الإعلامية لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والإرهاب والتحريض عليه مع التمسك بحرية الاعلام والدفاع عنها ورفض كل محاولات التضييق عليها مع ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعب العربي فى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي . كما أكدوا على احترام الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية بالمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائي. وكلف المجلس بعثة الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب فى واشنطن في ضوء هذا القرار، بمواصلة الجهود في الحوار مع الجانب الأميركي وموافاة المجلس بالتطورات حول هذا الموضوع . كما طالب بالسعي لدى القنوات الفضائية الأجنبية بعدم بث برامج إعلامية تحريضية ضد العرب والمسلمين . وحول مشروع إنشاء مفوضية دائمة للأعلام العربي، طالب وزراء الاعلام بعقد دورة استثنائية للجنة الدائمة للإعلام العربي بمشاركة خبراء قانونيين وإعلاميين من الدول العربية والمؤسسات والهيئات العربية المختصة بمناقشة الملاحظات الواردة من الدول العربية على المشروع، على أن يعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب فى دورته الاعتيادية ال 43 في يونيو 2010م تمهيدا لإقراره في دورة استثنائية لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال شهر أكتوبر 2010م . وحول بند وضع سياسة إعلامية عربية لمواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وهدم المسجد الاقصي، قرر مجلس وزراء الاعلام العرب، قيام وسائل الإعلام العربية بإبراز أهمية مدينة القدس والمسجد الاقصي والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالنسبة للعرب والمسلمين والمسيحيين وكشف المخططات الإسرائيلية للرأي العام العربي والعالمي وتوثيقها . وأكد المجلس ضرورة العمل على حشد الرأي العام العالمة لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية فى المدينة المقدسة ونوايا إسرائيل تجاه المسجد الاقصي والمقدسات الإسلامية والمسيحية . كما شدد على ضرورة العمل على إبقاء القضية الفلسطينية عموماً وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصاً، في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال التوعية الإعلامية وإتباع سياسة إعلامية عربية متواصلة . وأكد المجلس ايضاً ضرورة إيصال رسالة للعالم مفادها أن الاعتداء على هذه المقدسات سوف تكون نتائجها وخيمة وسيدخل المنطقة فى نفق مظلم لا تعرف نهايته . الى ذلك اكد وكيل وزارة الاعلام الفلسطيني رئيس وفد فلسطين لاجتماع وزراء الاعلام العرب الدكتور المتوكل طه على عدم رضاه من الخطوات العربية المتخذة حتى الآن لدعم اهالي القدسالمحتلة . وأوضح طه أنه تحدث بصراحة في الاجتماع الوزاري .. مطالبا بخطة عمل جديدة تكفل إنقاذ القدس وتقديم العون لاهلها بعيداً عن الخطب الرنانة والكلام . وأكد على ضرورة البدء بحملات دبلوماسية عربية في السفارات العربية في الدول الغربية والولاياتالمتحدة الأميركية، لإظهار حقيقة الانتهاكات الدينية والمدنية والعنصرية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة . كما حث الاتحادات والنقابات العربية وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب، والتجمعات الخاصة بالمثقفين والحقوقيين للبدء بخطوات عملية لإبراز جرائم الاحتلال، والمساهمة في خلق رأي عام محلي وإقليمي ودولي يرغم إسرائيل على وقف انتهاكاتها في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة . وأوضح رئيس وفد فلسطين " طالبت بشكل حاسم وصريح باسم فلسطين، وأهالي القدس، أن يتم الاتفاق على صيغة تكفل الانتقال من مرحلة القول والإدانة إلى الإجراءات العملية على الأرض، والتي يشعر المواطنون بنتائجها الملموسة، لان القدس لا تنقذ بالكلام الجميل والانشائي " . ولفت إلى قيام الصهاينة في العالم بتقديم المليارات لتهويد القدس، وإقامة الأنفاق بأسفل المسجد الاقصى، فيما لا نجد في المقابل إلا قرارات عربية إنشائية . سبا