ثمن وزير الصحة الاماراتي الدكتور حنيف حسن علي، جهود اليمن ممثلة بوزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، خلال فترة توليه رئاسة الدورة ال 34 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي ، واصفا الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة ب "الناجحة" . وأعرب الوزير علي، في كلمة افتتاح أعمال المؤتمر ال 68 لمجلس وزراء الصحة الخليجي في دورته ال 35، اليوم الثلاثاء في أبوظبي بمشاركة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الست واليمن، عن تمنياته أن تكون الدورة الحالية، في فعالياتها وانجازاتها، امتدادا متصاعدا لما تحقق خلال الدورة السابقة – التي رأستها اليمن - وعلى نحو يحقق لدول المجلس ، كل ما ترجوه من تنمية بشرية وصحية ناجحة. وقال "نأمل أن نواصل ما تم انجازه، وأن نستمر في جهودنا الدائمة، لمناقشة كافة القضايا والأمور التي تتعلق بأمور الصحة في دول مجلس التعاون، وأن نعمل سويا، على تحقيق التنسيق المطلوب في الإستراتيجيات والسياسات الصحية على نحو يدعم جهود كل دولة، لرفع المستوى الصحي للفرد والمجتمع فيها، ويحقق الفعالية المنشودة في عمل مؤسساتنا، ويكفل لكافة دول الخليج، مواقع رائدة في توفير الرعاية الصحية المتطورة للسكان، وفق أعلى المستويات العالمية المرموقة" . واكد أن العمل على تطوير مؤسسات الرعاية الصحية هو من الأمور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتنا، ومواجهة ما يشهده العالم من تطورات متلاحقة، ليس فقط في أنماط انتشار الأمراض والأوبئة، بل وأيضا في مجالات تحقيق الفائدة من التقنيات الصحية والطبية الحديثة، التي تمثل أدوات واعدة للارتقاء المستمر بنوعية الحياة في المجتمع. كما اعرب الوزير الاماراتي عن أمله في ان تكون منطقة الخليج في المقدمة والطليعة بين مناطق العالم، من حيث مستويات الرعاية الصحية، مبينا ما يتطلبه ذلك من قدرة على مواجهة التحديات المشتركة، وعزم وانطلاقة نحو الحفاظ على قاعدة صحية قوية، تأخذ بأحدث ما في العالم، من وسائل وتقنيات، للوقاية والعلاج، وتضع صحة الوطن والمواطن، على قمة جميع الأولويات، وتعكس الفهم العميق للارتباط القوي بين صحة الفرد والمجتمع من جانب، ونوعية الحياة فيه من جانب آخر من جانبه اشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر اليوم إلى قرار المجلس في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سبع سنوات بانضمام اليمن إلى مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي وفقا لما تحدده أنظمة ولوائح تأسيس نظام عمل المجلس ومشاركة اليمن للمرة الأولى في أعمال المؤتمر. وقال الوزير راصع :"إن اليمن يسعى جاهدا منذ ذلك التاريخ للإطلاع على تجارب بلدان الخليج في شتى المجالات الصحية، حيث تمكن من الاستفادة من معظم هذه التجارب التي أعطت دفعة قوية نحو تميز أداء الخدمات الصحية". واكد راصع أن اليمن حقق العديد من الأهداف والخطط المشتركة في الحد من أمراض القلب والسرطان وداء السكري ومكافحة الملاريا وغيرها من البرامج الخليجية الطموحة. واعتبر العام الماضي بمثابة انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون الصحي الخليجي وذلك بالإعلان المشترك حول مكافحة الأمراض القلبية والوعائية الصادر عن المؤتمر الخليجي الثاني لاقتصاديات الصحة "اقتصاديات أمراض القلب الوعائية.. القلب في المقدمة". ونوه وزير الصحة العامة والسكان بإعلان المنامة ضمن فعاليات هذا المؤتمر، وكذلك صدور إعلان الرياض لرعاية المسنين عن الندوة الخليجية لرعاية المسنين والتي أقيمت تحت شعار "صحة المسنين مسؤولية الأسرة والمجتمع". وأستعرض راصع بيان الدوحة بخصوص مرض أنفلونزا (اتش 1ان 1) الذي شمل توصيات هامة ومحورية لمكافحة هذا الوباء، والى الخطة الخليجية الإقليمية للحد من انتشار هذا الوباء وتحديد الأساليب المناسبة لتبادل المعلومات في حال وجود حالات مشتبه بإصابتها بالمرض ووضع الخطط الفاعلة للتعامل معه، و كذلك صدور إعلان جدة لسلامة الرعاية الصحية الناتج عن المؤتمر العربي الخليجي لجودة وسلامة الرعاية الصحية الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال شهر أكتوبر الماضي. وقال في هذا الصدد "لقد كان لكل هذا الجهد المبارك ثماره الطيبة حيث عقد خلال العام المنقضي 75 اجتماعا للجان الفنية و52 لقاء علميا ومؤتمرين وزاريين في اليمن وجنيف، واجتماعا طارئا بالدوحة في دولة قطر". واضاف : إن الدورة الماضية شهدت تفعيلا متسارعا ومتواصلا لكافة الأنشطة التي تبنتها اللجان المنبثقة عن المكتب التنفيذي والتي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في كافة المجالات أهمها مكافحة الأمراض القلبية والوعائية، وجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى إلى جانب انطلاق جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي" . ولفت الى أن منطقة الخليج تواجه تحديات صحية كبيرة تتمثل في ظهور أمراض معدية ومستجدة تهدد صحة وسلامة البشر مثل أنفلونزا (اتش 1 ان 1)إلى جانب ظهور أنظمة صحية جديدة ما يحتم على المجلس أن يكون في حالة تأهب دائم لمواجهة هذه المشاكل والتكاتف للعمل سويا للحد من انتشارها. سبا