بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية لفريق العمل الميداني في مخيمات النازحين حول "الدعم النفسي والاجتماعي" تنظمها الإدارة العامة للمراكز الشبابية وأندية العلوم بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مبادرة حماية الأطفال واليافعين ودعم منظمة اليونيسيف. يشارك في فعاليات الدورة التي تستمر حتى التاسع من فبراير الجاري 15 شابا وشابة يمثلون وزارة الشباب وإدارة المراكز الشبابية وأندية العلوم والمبادرة والمنتدى الشبابي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والكشافة والمرشدات ووزارة التربية والتعليم. ويتلقى المشاركون في الدورة محاضرات نظرية وتطبيقية حول طرق التعامل مع اليافعين في مثل هذه الظروف وكيفية تقديم الدعم النفسي لهم، إلى جانب مهارات حول تطوير مجموعة من الألعاب الترفيهية والتعليمية التي تعزز مهاراتهم الحياتية وتخفف من الضغط النفسي عليهم. وفي افتتاح الدورة أكدت مدير عام إدارة المراكز الشبابية وأندية العلوم بوزارة الشباب والرياضة باسمة العريقي إلى أن الدورة تعد تمهيدا لنزول ميداني للمخيمات سينفذ عقب اختتام الدورة ضمن برنامج تدريبي وتأهيلي يستمر ستة أشهر. وثمنت العريقي ما تبذله منظمة اليونيسيف من جهود كشريك أساسي وفاعل في دعم ورعاية العديد من البرامج والأنشطة والمشايع الهادفة إلى حماية الطفولة واليافعين. من جانبه أشار مهدي محمد مهدي في كلمته عن منظمة اليونيسيف إلى أهمية المشروع في دعم وتأهيل اليافعين والشباب في المخيمات، لافتا إلى ما تمر به اليمن من أزمة جراء نزوح الكثير من الأسر من مدينة صعدة، جراء فتنة التمرد والإرهاب، وكذلك الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها مثل هذه الإحداث لدى النازحين من مختلف الفئات والأعمار. وأشار مهدي إلى أهمية إضافة عامل الدعم النفسي والاجتماعي الذي يأتي في وقت تشير فيه كافة الدراسات والبحوث إلى أهمية تقديم هذا النوع من الدعم للنازحين بما يمكنهم من تجاوز معاناتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وأكد أن المشروع عموما يعد وسيله مثلى في إيصال رسالة توعوية وتثقيفية بأهمية الوقاية من الايدز وحماية اليافعين من الانتهاكات وتقوية العامل النفسي لديهم إلى جانب رسائل في مجالات أخرى متعددة. فيما أشار رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب إلى الدور الهام الذي سيلعبه المتدربون كفريق عمل ميداني في تأهيل أبناء النازحين والتخفيف من وطاة ما حل بهم من ظروف سيئة. حاثا المشاركين في الدورة بالاستفادة المثلى من مخرجات الدورة كي يتسنى لهم تطبيقها ونقلها خلال النزول الميداني إلى مخيمات النازحين.