تنفذ وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالإدارة العامة للمراكز الشبابية وأندية العلوم بدعم من منظمة اليونيسيف منتصف فبراير الجاري مشروع الدعم النفسي والاجتماعي للشباب واليافعين بمخيمات النازحين التي تشمل مخيم حرص وصعدة والمزرق 1والمزرق 2. ويتضمن برنامج التنفيذ نزول ميداني لفريق عمل مكون من 15 شابا وشابا للمخيمات جرى تدريبهم وتاهيلهم مسبقا ضمن دورة تدريبية هدفت الى اكسابهم مهارات خاصة بطرق التعامل مع اليافعين في مثل ظروفهم وكيفية تطوير العاب ترفيهية وتعليمية تخفف عنهم الضغط النفسي. ويركز المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع مبادرة حماية الأطفال واليافعين بدرجة أساسية على تأهيل وتدريب اليافعين والشباب بالمخيمات المذكورة عبر إيجاد شركاء محليين يتم اشراكهم في عملية التنفيذ بما يسهم في توفير وخلق بيئة تدريبية مناسبة. ويستهدف المشروع الذي يستمر قرابة الستة اشهر دراسة الفئة المستهدفة من اليافعين من قبل فريق العمل وتحديد العمر والعديد، ومعرفة الشركاء الميدانيين الذين سيتم اختيارهم للمساعدة في عملية التنفيذ والتصنيف بواقع 25 شريكا من كل مخيم. وبحسب خطة العمل يشمل البرنامج تنفيذ دورات تدريبية لبناء القدرات والتعريف بالمشروع للشركاء المحليين وكذا المتواجدين في المخيمات المستهدفة، ودورات تدريبية لليافعين في المخيمات عقب الاتفاق على آلية الاستهداف المطلوبة. وتهدف الدورات إلى تأهيل اليافعين بالعديد من المهارات الحياتية واكسابهم مهارات تتعلق بالمواطنة والمبادرة وتقدير الذات والسلوك الحازم واتخاذ القرار والعمل كفريق واحد. وتنفذ فرق التدريب العاملة في ابريل القادم وفقا لخطة التنفيذ لقاءات مباشرة وجلسات تدريب متعددة المجالات تستهدف بقية اليافعين المقيمين في المخيم يعقبها التعرف على نتائج الاستهداف الميداني ومدى تعزيز التشبيك بين مختلف الشركاء الميدانيين واليافعين المستهدفين. مدير عام المراكز وأندية العلوم بالوزارة باسمة العريقي أوضحت ان الهدف من نتائج الاستهداف التوصل الى معرفة دقيقة لمعلومات خاصة بالايدز، وسبل تعزيز مهارات التعبير عن الذات والتخلص من الضغوط من خلال الفن. وأكدت ان البرنامج يتضمن تنفيذ زيارات استطلاعية لنتائج الاستهداف بغرض جميع اليافعين في كل مخيم ، وعقد لقاءات تشبيك بين المبرزين منهم وعرض مسرحيات هادفة ومعبرة منها مسرحية خليك فاهم حول الايدز، وعرض مسرحية بمسرح الدمى حول المطالعة والاهتمام بالتحصيل العلمي. وأشارت العريقي إلى أهمية لقاءات التشبيك بين المبرزين من اليافعين بالمخيمات والزيارات المتبادلة في تعزيز روح الاخاء والتواصل وفتح المجال للحوار البناء. ويشمل البرنامج تنظيم يوما مفتوحا لجميع اليافعين يتضمن انشطة وفعاليات في الرسم الحر ومهارات في لصق وتكوين حكاية، ومزج الالوان وتحليل الصورة وفقا للفئة العمرية المناسبة لكل نشاط. كما سيتم تنظيم دوريا رياضيا في العاب القوى وكرة القدم وتنس الطاولة والشطرنج، وتنفيذ زيارة استطلاعية لتقييم سير عمل المشروع ولقاءات تشبيك بين اليافعين من كافة المخيمات بهدف تعزيز التشبيك فيما بينهم وخلق منافسة ايجابية من خلال الترفيه الايجابي الصحي. ووفقا للعريقي يتضمن المشروع تنفيذ مخيمات صيفية تشمل انشطة رياضية وتوعوية وتعليمية وعلمية مع التركيز على الانشطة الخاصة بتعزيز المواطنة والانتماء والعمل الجماعي، اضافة عقد جلسات لشرح المهارات الحياتية تستمر خمسة ايام بمشاركة الاطفال واليافعين والشباب. وفيما اكد الشراكة الطويلة بين منظمة اليونيسيف ووزارة الشباب والرياضة قال خبير المنظمة محمد مهدي ان المنظمة تقدم الدعم المادي والتقني للمشروع المرتبط بأزمة صعده وتحديدا منطقة حرض محافظة حجه بسبب كثافة النازحين فيها الذين وصل عددهم إلى اكثر من 100 الف نازح. واعتبر المشروع من خلال ما يتضمنه من برامج وانشطة عاملا هاما وفاعلا في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي التوعوي لليافعين بما يمكنهم من تجاوز ازمتهم ومعاناتهم القاسية عليهم. وفيما اشار الى الشراكة الوطيدة للمنظمة مع العديد من الشركاء في دعم مجال حماية الطفولة كوزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل اكد مهدي ان خطة المنظمة تتضمن دعم العديد من المشاريع منها مناصرة حقوق النازحين وتقديم خدمات ترفيهية للاطفال وتوعوية للشباب والدعم النفسي والاجتماعي غير الاعتيادي. ويعول الكثير من المهتمين بمجال حماية الطفولة واليافعين على ما سيلعبه المشروع الحيوي من دور هام وبارز في احداث تحول معنوي ايجابي لشريحة اليافعين بالمخيمات يمكنهم من التخفيف من وطأة الضغط النفسي وينتشل الاثار السلبية التي نجمت عن الظروف القاسية التي مروا ويمروا بها.