أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أهمية تحلي رجال الأمن باليقظة والجاهزية القتالية للتصدي لأي أعمال تقلق الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي. ونوه في كلمته التي ألقاها بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر السنوي لقادة الأمن المركزي الذي انعقد اليوم تحت شعار " مواصلة تطوير الارتقاء بمستوي الأداء الأمني" - واستمر يومين- بالأدوار البطولية التي حققها رجال الأمن المركزي ضباط وجنود وصف وبجانبهم رجال الأمن العام ورجال القوات المسلحة في التعامل مع فتنة التخريب والتمرد والإرهاب التي شهدتها بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان لقنوا المتمردين درساً لن ينسوه. مشيراً إلى ضرورة التحلي باليقظة الأمنية والجاهزية القتالية للتعامل مع أي تحركات قد تضر بالأمن والاستقرار هنا أو هناك وتقلق السكينة الاجتماعية. وقال: هناك مهام مستقبلية أمام رجال الأمن تتمثل في التعامل مع التحديات التي يواجهها اليمن، خاصة في الوقت الذي نرى فيه بعض الالتفاف من عناصر التمرد الحوثية على تنفيذ آلية قرار إيقاف إطلاق النار وعدم التعامل بمسئولية وجدية مع اللجان المكلفة بالإشراف على آلية تنفيذ النقاط الست، ومواصلة تلك العناصر الإجرامية للخروقات وممارستها الانتهاكات دون أي مسؤولية وطنية، إلى جانب المماطلة في مساعدة اللجان المعنية الأمر الذي يتطلب اليقظة والجاهزية وحتى لا يتكرر ما حدث في الماضي. واضاف: يجب أن يكون رجال الأمن في تمام الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي اختلالات والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف المساس بأمن الوطن والإضرار به. ووجه وزير الداخلية رجال الأمن باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن والتعامل بكل قوة وحزم ودون تردد مع مثيري الفتن وذلك فيما يتعلق بالقضايا التي تمس أمن الوطن وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وذلك في سبيل إحلال الأمن والسكينة العامة في كل محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أهمية مواصلة الحملات الأمنية الهادفة إلى منع حمل السلاح بعد أن حققت نتائج إيجابية ورائعة. وقد خرج المؤتمر الذي عقد على مدى يومين بقيادة الأمن المركزي بعدد من التوصيات التي تضمنها البيان الختامي والتي من أبرزها استمرار التأكيد على توفير الحماية القانونية لمنتسبي قوات الأمن المركزي، وتوفير العدد الكافي من الذخائر للتدريب، والتأكيد على الاهتمام بأسر الشهداء والمتقاعدين من منتسبي قوات الأمن المركزي وإيجاد الآلية المناسبة لرعايتهم أسوة بالقوات المسلحة ومنح الأوسمة للشهداء والجرحى وما يترتب عليها من امتيازات. وشدد البيان على أهمية توفير وسائل نقل جوية لوزارة الداخلية ومن ضمنها الأمن المركزي من أجل تنفيذ العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب ومطاردة الخاطفين وسرعة التعامل مع التقطعات القبلية وعملية الإنقاذ والإسعافات في الطرقات السريعة، إلى جانب تأمين وسائل حماية فعالة ومنظومة لمقرات الأجهزة الأمنية مثل الحواجز والإضاءة والكاميرات وأجهزة التفتيش، وتوفير غرف عمليات متطورة تتواكب مع التطورات الحديثة للأجهزة المختلفة بوزارة الداخلية والأمن المركزي. كما أكد البيان أهمية استمرار حملة منع السلاح لما تحقق في هذا الجانب من نجاحات ملموسة في مراحل الحملة السابقة، وتدريس دليل ضباط العمليات في الكليات والمعاهد الأمنية والعسكرية، وتوفير منظومة اتصالات حديثة لوزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها. وأوصى المشاركون بضرورة فصل فروع الأمن المركزي بمحافظات شبوة، حضرموت الوادي والصحراء، الجوف، صنعاء عن إدارة الأمن العام وإنشاء فروع مستقلة. وكان قائد فرع الأمن المركزي بذمار العقيد مسعد عبادي ألقى كلمة المشاركين في المؤتمر أشاد فيها بالقضايا والموضوعات التي ناقشها المؤتمر والتي من شأنها الارتقاء بالعمل الأمني وترجمة الشعارات إلى واقع معاش، منوهاً بمستوى الإعداد لعقد المؤتمر الذي تسعى وزارة الداخلية ممثلة بقيادة الأمن المركزي من خلاله للتطوير والتحديث الذي يهدف إلى تحسين مستوى الأداء الأمني والارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل لمواكبة العصر. مشيراً إلى أن استمرارية انعقاد هذا المؤتمر السنوي لقادة الأمن المركزي في إطار التواصل والصلة بين الأطر القيادية من أجل تطوير القدرات المعرفية والاندفاع نحو تنفيذ المهام والإبداع والتطوير. وجدد المشاركون في كلمتهم العهد والوفاء لله ثم للوطن والثورة والوحدة وللقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأن رجال قوات الأمن المركزي سيكونوا الأوفياء المخلصين لحماية الثورة والوحدة وسيضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية. وتخلل حفل الاختتام عرض بواسطة البروجيكتر للزيارات التفتيشية للعام 2009م، لفروع الأمن المركزي بالمحافظة، وموقع القائد المؤسس للصرح الأمني الشامخ لقوات الأمن المركزي اللواء محمد عبدالله صالح طيب الله ثراه على شبكة الانترنت، إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بأداء فروع الأمن المركزي بهدف تحسين الأداء المستقبلي في مختلف المجالات. حضر الاختتام وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري، ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء غالب القمش ، ووكيل وزارة الداخلية لشئون التأهيل والتدريب اللواء فضل عبدالمجيد ، ورئيس أركان الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.