اختتمت اليوم بالقاعة الصغرى بمبنى مجلس النواب جلسات عمل برلمان الأطفال لفترة الانعقاد الأخيرة التي بدأت الاثنين الماضي تحت شعار " التعليم الشامل للأطفال" برئاسة رانيا رائد عراسي رئيسة البرلمان. وأقر البرلمان في ختام أعماله إصدار عدد من التوصيات تضمنت، ضرورة الضغط على الحكومة لمتابعة وتطبيق التوصيات الصادرة من برلمان الأطفال، والتوعية بأهمية تعليم الفتاة وأهمية التحاقها بالتعليم في الريف، ونشر الوعي بين فئات المجتمع المختلف بأضرار التمييز بين الأطفال، ووضع استراتيجيات وخطط تربوية من أجل تحسين أوضاع التعليم. كما تضمنت التوصيات، تفعيل قانون منع الضرب والعنف في المدارس، وتوفير الطرق والأساليب المناسبة للتربية الشاملة، وتأهيل المدرسين خاصة في المدارس للتعامل مع ذوي الإعاقة، ووضع سياسات واستراتيجيات لنشر مفهوم التعليم الشامل، وتوفير درجات وظيفية لذوي الإعاقة، فضلا عن التنسيق بين المجالس المحلية ووزارة التربية والتعليم لنشر مبادئ التعليم. وشددت التوصيات على ضرورة نشر آليات حماية الطفل من العنف والتمييز داخل المدرسة، وتنفيذ نزولات ميدانية إلى الأرياف والقرى للتوعية بأهمية تعليم الفتاة الريفية، وتنفيذ برامج توعية حول العنف والتمييز ضد الأطفال من وزارة الإعلام، وحملت وزارة الإعلام مسؤولية تهيئة الظروف والفرص لإتاحة بث برامج لتوعية المجتمع بأهمية التعليم الشامل. وأكدت التوصيات على توعية المجتمع بأهمية دمج ذوي الإعاقة في التعليم، ودور الجهات المعنية في نشر كتيبات ومنشورات تعريفية بأهمية حقوق الطفل والتعليم الشامل، ودور وزارة التربية والتعليم في تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين وتوعيتهم بأهمية التعليم الشامل. كما أوصى برلمان الأطفال وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع الجمعيات المختصة برعاية وتأهيل الأطفال وذوي الإعاقة في توفير المستلزمات الصحية والفحوصات المجانية. وتضمنت التوصيات ضرورة تكوين آلية شراكة مع الدولة وخلق تنسيق جيد بين الصندوق الاجتماعي وإدارة التعليم الشامل، وقيام الجهات ذات العلاقة بتوفير البنية التحتية الملائمة في المدارس لدمج جميع الفئات في التعليم. وأشارت إلى أهمية دور وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لاختيار الموقع الجغرافي المناسب لبناء المدارس، فضلا عن دور وزارة التربية والتعليم في توفير المنهج الخاص بالمكفوفين والصم والبكم بالتعاون مع جمعية الأمان للكفيفات. وأوصى برلمان الأطفال، وزارة التربية والتعليم بالعمل على إدراج حصص أنشطة وترفيه في المدارس خاصة مرحلة التعليم الأساسي، وتعاونها مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ دراسة ميدانية عن الأطفال خارج نطاق التعليم بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأهمية دور قطاع الفتاة في وزارة التربية بالاهتمام بالفتاة الريفية لإعطائها حقها في التعليم. وأكدت التوصيات بضرورة متابعة لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب مستوى تنفيذ مبدأ التعليم الشامل، وأهمية تكثيف جهود صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في جميع المحافظات بهدف دمج ذوي الإعاقة في التعليم. وشدد برلمان الأطفال بضرورة تعاون المجالس المحلية مع وزارة التربية والتعليم والجمعيات التي تهتم بالتعليم في سبيل الارتقاء بالتعليم الشامل. ودعا البرلمان وزارة التربية والتعليم بتكثيف جهودها لتنفيذ التزامات اليمن في أهداف الألفية الخاصة بالتعليم.