ناقش محافظ صعدة طه هاجر اليوم مع لجنة حوض صعدة المائي سبل وأوجه الحفاظ على المياه الجوفية والمخزون المائي في الحوض لمواجهة احتياجات المنطقة للزراعة والشرب. وأكد المحافظ في الاجتماع أهمية التركيز على التوعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه عبر وسائل الإعلام المختلفة، وغرس ثقافة الترشيد في عقول الأجيال بحيث تصبح هذه المسؤولية مشتركة ما بين المواطن والدولة على حد سواء. وقال: إن الحوض يعاني من الاستخدام الجائر للمخزون المائي في عملية الزراعة التي تعتمد على الغمر في معظم المناطق دون التفكير في عواقب هذه الطريقة من ناحية التسريع في نضوب مخزون المياه الجوفية التي تعتبر قليلة أصلا في منطقة حوض صعدة بحسب الدراسات والمعطيات، مشيرا إلى أهمية إدخال الأساليب الحديثة في ري المزروعات حتى يتم الحفاظ على نسبة من المياه التي يتم إهدارها، وكذا منع الحفر العشوائي للآبار، وكذا التوسع في إقامة الحواجز المائية. وجرى خلال الاجتماع استعراض تقرير مقدم من مدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية يحيى الشرفي حول مكونات حوض صعدة والوضع المائي فيه، وكذا المشاكل التي يعاني منها، والأضرار التي تعرض لها فرع الهيئة العامة للموارد المائية بالمحافظة. وأوضح التقرير أن المساحة الإجمالية لمنطقة الحوض 1151كم مربعا، بينما تمثل مساحة الأراضي الزراعية 7900 هكتار، وأن عدد الآبار الموجودة داخل الحوض تبلغ 4586 بئراً وفقا لإحصاء 2002م. وأشار التقرير إلى أن الكمية المستخرجة من المياه الجوفية بالحوض تبلغ حوالي 105 ملايين متر مكعب سنويا، فيما تبلغ معدلات التغذية السنوية 8 ملايين و500 ألف متر مكعب سنويا من مياه الأمطار، و25 مليون متر مكعب من دورة مياه الري، لافتا إلى أن الفجوة التي يتم تغطيتها من المياه الجوفية تبلغ 72 مليون و500 ألف متر مكعب. وتطرق التقرير للمشاكل والمعوقات التي يعاني منها الحوض، وأهمها: إنشاء الحواجز المائية، وعدم الوعي بأهمية المشاركة في المصدر المائي الواحد ما أدى إلى انتشار الحفر العشوائي للآبار، وكذا تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة ما أدى إلى إلحاق العديد من الأضرار بقطاع المياه.