عقد أمس في صعدة لقاء موسع برئاسة محافظ المحافظة طه عبدالله هاجر ضم العلماء و المرشدين و خطباء الجوامع في المحافظة . وفي ا للقاء أكدالمحافظ هاجر على أهمية الدور التنويري والإرشادي الذي يضطلع به فضيلة العلماء و المرشدين و الخطباء وضرورة تعزيز دورهم لغرس المبادئ السامية لديننا الإسلامي الحنيف و ترسيخ الوسطية و التسامح و التعايش بين كافة مكونات المجتمع باعتبار ذلك اساس رسالة الإسلام السمحاء التي كرسها رسول البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في عقول وقلوب اصحابه وكذا تحصين أبناء المجتمع ضد آفكار التطرف والغلو ونبذ ثقافة الكراهية و العنف والتعصب المقيت. وبين أن دور المرشدين يظل دورا محوريا وجوهريا في جميع جوانب الحياة و يترتب عليه خير المجتمعات او شقاؤها .. وأشار الى ان هذه المرحلة تحتاج لجهود فضيلة العلماء و رأيهم السديد وحكمتهم النافذة كونهم يمثلون مصدر إلهام لكافة فئات المجتمع .. لافتا إلى أن الأمن و الأمان هما حجر الزاوية بالنسبة لعملية التنمية و البناء و الإعمار وان الفتن و الصراعات لا تسمح للمجتمعات بالتوجه نحو مصالحها وبناء مستقبلها . وأوضح محافظ صعدة أن الشروط الستة التي طرحتها الدولة هي الكفيلة بإصلاح كافة الأوضاع وتحقيق الأمن و الاستقرار وفتح آفاق التنمية وأن الجهود منصبة حاليا لتنفيذها على أرض الواقع وإن واجهت بعض الصعوبات و الخروقات في بعض المناطق الا انه ينبغي التوجه نحو السلام والأمن والتنمية . من جانبه أبدى مدير مكتب الأوقاف و الإرشاد بالمحافظة مهدي الريمي استعداد المكتب وكافة الخطباء و المرشدين العمل على كل ما من شأنه الإسهام في مساندة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار و دحر ثقافة الكراهية و الغلو . حضر اللقاء امين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد العماد ووكيل المحافظة المساعد عبد الملك شوبل . إلى ذلك تفقد محافظ صعدة طه عبدالله هاجر أمس مخازن الأدوية،والتموين الغذائي ،والأدوات المنزلية التابعة لفرع الهلال الاحمر اليمني بصعدة. واطلع المحافظ على حجم ونوع المواد التي تقوم الجمعية بصرفها للنازحين والمتضررين من فتنة الارهاب والتخريب بالمحافظة، واستقبال 17 ناقلة محملة بالاغذية والتموينات ومواد الايواء المقرر صرفها للنازحين خلال الفترةالقادمة. واستمع الى شرح من المدير التنفيذي للجمعية عبد القادر شويط عن انشطة وبرامج الجمعية الخاصة بالنازحين والمتضررين في محافظة صعدة ونوعية وكميةالمواد التي يتم صرفها للنازحين. كما تفقد المحافظ هاجر ومدير مكتب الصحة بالمحافظة سير العمل بالمركزالصحي لمدينة قمزة ونوعية الخدمات التي يقدمها للمرضى..مشدداً على اهمية تطوير المركز وتوسيع نشاطاته بما يخدم المواطن ويؤدي إلى تحسين وضعهم الصحي في المنطقة . واطلع على حجم الاضرار التي لحقت بمطار صعدة جراء اعمال التمرد والتخريب،وتفقد المدرج وبرج الطيران وصالة الركاب التي تم انجازها خلال المرحلة الاولىمن مشروع المطار بتكلفة تتجاوز ملياراً و500 مليون ريال . وشدد على ضرورة استكمال تجهيز المطار بما يضمن قدرته على استقبال الطائرات المدنية ضمن المواصفات المتعارف عليها دولياً. إلى ذلك أطلع محافظ صعدة على مستوى اداء محطة كهرباء صعدة وتكوينات واقسام المحطة وقدرتها التوليدية ومستوى احتياجاتها من المشتقات النفطية وقطع الغيار ومواد الصيانة. وأكد المحافظ ضرورة استمرار التيار الكهربائي وانتظامه لما فيه مصلحةالمواطنين وتحريك الأعمال التجارية التي تعتمد على الكهرباء وشدد على ضرورة الاهتمام بالمحطة وصيانتها الدورية لتلافي تعرض مكوناتها للتلف. وبين المحافظ هاجر أنه سيجري خلال الفترة القادمة تعزيز محطة كهرباء صعدةبمولد 3 ميجاوات لتطوير ادائها وتوسيع قدرتها الاستيعابية وتوليد التيار المستمر لمدينة صعدة. رافقه خلال الزيارات امين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد العماد. كما ترأس الأخ طه عبدالله هاجر محافظ محافظة صعدة صباح أمس اجتماعاً للجنة حوض صعدة المائي, حيث ناقش مع الإخوة المختصين في لجنة الحوض سبل وأوجه الحفاظ على المياه الجوفية والمخزون المائي في الحوض لمواجهة احتياجات منطقة الحوض في عملية الزراعة والشرب. وفي الاجتماع أكد الأخ المحافظ على أهمية التركيز على التوعية الاجتماعيى بضرورة ترشيد استهلاك الماء عبر وسائل الإعلام المختلفة كالصحافة والإذاعة وغرس ثقافة ترشيد الاستهلاك المائي في عقول وقلوب الأجيال بحيث تصبح هذه المسئولية مشتركة مابين الموطن والدولة على حد سواء. مشيراً إلى أن الحوض يعاني من الاستخدام الجائر للمخزون المائي في عملية الزراعة التي تعتمد على الغمر المائي في معظم منطقة الحوض دون التفكير في عواقب هذه الطريقة من ناحية التسريع في نضوب المخزون الجوفي من المياه التي تعتبر قليلة أصلاً في منطقة حوض صعدة بحسب الدراسات والمعطيات, مشيراً إلى أهمية ادخال الطرق الحديثة في علمية الزراعة والري بمنطقة الحوض حتى يتم الحفاظ على نسبة من المياه التي يتم إهدارها كل يوم من خلال استخدام نظام الرش والتقطير في المزارع, وكذا منع الحفر العشوائي للآبار وكذا التوسع في إقامة الحواجز المائية التي توفر على المياه الجوفية نسبة كبيرة من المياه وتؤدي إلى تغذيتها عند شحة الأمطار. هذا وقد جرى خلال الاجتماع استعراض تقرير من قبل المهندس محمد الشرفي مدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية بالمحافظة حول مكونات حوض صعدة المائي والوضع المائي في الحوض وكذا المشاكل التي يعاني منها الحوض والأضرار التي تعرض لها فرع الهيئة العامة للموارد المائية حيث أشار التقرير إلى أن المساحة الإجمالية لمنطقة حوض صعدة تمثل (1151)كم2 بينما تمثل مساحة الأراضي الزراعية (7900) هكتار وأشار التقرير إلى أن عدد الآبار الموجودة داخل حوض صعدة المائي يساوي (4586) بئراً وفقا لإحصاء عام 2002 وتبلغ الكمية المستخرجة من المياه الجوفية من الحوض حوالي(105) ملايين متر مكعب سنويا فيما تبلغ معدلات التغذية السنوية (8.5) مليون متر مكعب سنوي من مياه الأمطار و(25) مليون متر مكعب سنوي من دورة مياه الري وأشار التقرير إلى أن الفجوة التي يتم تغطيتها من المياه الجوفية تبلغ (72.5) مليون متر مكعب سنوياً. كما تطرق التقرير للمشاكل والمعوقات التي يعاني منها الحوض وأهمها إنشاء الحواجز المائية (السدود الصغيرة) وعدم الوعي بأهمية المشاركة في المصدر المائي الواحد مما أدى إلى انتشار الحفر العشوائي للآبار, وكذا تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة مما أدى إلى إلحاق العديد من الأضرار بقطاع المياه. حضر الاجتماع الأخ محمد العماد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة.