قالت دراسة علمية حول الوضع المائي في حوض صنعاء أن التقارير والدراسات السابقة التى أشارت إلى جفاف حوض صنعاء من مخزون المياه مابين 2010م و2015م تفتقر الى الدليل العلمي وتتناقض مع ما توصلت إليه الدراسة وكذا مع كثير من معطيات وبيانات البحث العملي . وأشارت الدراسة التى أعدها الباحث أحمد عبد الله جحاف وصادقت عليها جامعة صنعاء .. إلى أن إمكانية جفاف حوض صنعاء سيكون بعد العام 2050م. وإستدلت الدراسة "على ما ذكرت سابقاً" بما أجرته من معادلات علمية وبحثية جرى إستخدامها إضافة الى الخطوات العلمية المعروفة في علم الهيدروجيولوجيا " بعلم المياه" بدءا من الجمع والإطلاع على كافة الدراسات والتقارير القديمة والحديثة المتعلقة بحوض صنعاء, وكذا على عدد من الكتب العلمية في مجال علوم المياه الجوفية والحالات المشابهة لما هو متواجد عليه حوض صنعاء من وضع، وإنتهاءً بآخر التقارير والدراسات عن هذا الحوض . وأوصت الدراسة بضرورة تشكيل فريق فني متخصص للقيام بتحديد الكم الفعلي المستنزف من المياه الجوفية لحوض صنعاء سنويا وبصورة دقيقة, بالإضافة الى تحديد الكم المستزف سنويا من المياه الجوفية لكل خزان صخري على إنفراد وبشكل دقيق, وإلزام أصحاب الآبار الخاصة العاملة في حوض صنعاء بوضع آلة خاصة برصد كميات المياه المستثمرة من آبارهم على مدار السنة ليسهل معرفة الكميات المستنزفة سنويا . وحذرت الدراسة من خطر الحفر العميق للآبار بحوض صنعاء وأثره السلبي على إستنزاف المخزون المائي ... مطالبة بضرورة تفعيل قانون وتشريع تحريم أي حفر جديد على حوض صنعاء أو التعمق للابار الحالية فيه, بالإضافة الى إنهاء التعامل بمنح تصاريح حفر جديدة. وأشارت الدراسة الى أن العدد الهائل من الآبار الإنتاجية في حوض صنعاء والتى بلغت 7 ألاف و 963 بئر إنتاجي من إجمالي الآبار المحفورة على الحوض والبالغة 13 ألف و425 بئر حتى عام 2002م حسب تقرير وزارة المياه والبيئة, يشكل خطرا يهدد بنفاذ مخزون المياه الجوفية, حيث أن الإستهلاك السنوي من مياه الحوض تصل الى 258 مليون متر مكعب مقارنة مع الكم القليل المتجدد سنويا في الحوض والذي يصل من 80 الى 120 مليون متر مكعب فقط . وبحسب الدراسة فإن الطرق الإصطناعية في عملية تغذية وزيادة المخزون الجوفي للمياه والمتمثلة ببناء السدود والحواجز المائية التى تعد أحد العوامل المساهمة في إيجاد توازن مائي لاتشكل سوى ( 1 - 2) بالمائة مقارنة بمشاريع حفر آبار جديدة للشرب والزراعة ,معتبرة تلك الأبار النزيف الأكبر للأحواض المائية في عموم محافظات الجمهورية . سبانت