تريم – سبأنت: حمزة الحضرمي ومحمد الطويل من أهم معالم تريم الغناء وتعد أقدم الأربطة العلمية في المدينة.. معلامة أبو مُريِّم لتحفيظ القرآن الكريم لم تعد مجرد معلامة بل مجموع أربطة وزوايا منتشرة في جميع أنحاء مدينة تريم الغناء بمحافظة حضرموت تخرج فيها العديد من العلماء ويقصدها الآلاف من الطلاب من بلدان كثيرة. تأسست هذه المعلامة في القرن السابع الهجري وصار لها اليوم العديد من الأربطة المتفرعة عنها، وتمثل ابرز ملامح المدينة ومعالمها التاريخية ومناراتها العلمية الإسلامية. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) زارت أحد فروع هذه الصرح العلمي الرائد الذي لا يزال فواحاً بعبقه التاريخي والإسلامي، والتقينا شيخ المعلامة وبعض الطلبة .. يقول العلامة محمد بن علوي العيدروس: إن تسمية المعلامة تعود لمؤسسها السيد العلامة الراحل محمد أبي مُريِّم عام 660 هجرية، لتكون مدرسة لتعليم تحفيظ القرآن الكريم بالقراءات المختلفة، وقد تخرج فيها عدد كبير من علماء وحفظة كتاب الله الذين أسهموا بدورهم في نشر وتأسيس العديد من أربطة وزوايا تحفيظ القرآن الكريم في مدينة تريم ومحافظة حضرموت،منوها بما شهدته وتشهده تريم من توسع في عدد الأربطة العلمية يقصدها الآلاف من طلبة العلم من مختلف بلدان العالم. يزاول العيدروس عمله في تعليم وتحفيظ القران الكريم بالمعلامة منذ 37 عاماً حتى اليوم دون انقطاع أو فتور رغم عمرة الثمانيني، واقفاً بطريقته التقليدية يتوسط حلقته اليومية بين تلامذته المنتظمين في درسهم. * طلاب المعلامة: من جانبه يقول الطالب علوي بلفقيه: إن المعلامة مارست دوراً كبيراً في نشر العلم في حضرموت ودول جنوب شرق آسيا ،من خلال الطلاب الذين تخرجوا فيها وصاروا من العلماء الكبار .. ويشير بلفقيه الذي حفظ القرآن الكريم كاملاً خلال عامين إلى أن عشرات الطلاب الذين تخرجوا من المعلامة ينتشرون في المعلامات التي تتميز بها مدينة تريم بل وتفخر أنها المدينة الإسلامية الوحيدة التي لا تزال تحافظ على المؤسسات العلمية القديمة. فيما يوضح الطالب ماجد سالم صبح أن طلبة المعلامة بعد يحفظون القران الكريم كاملا يدرسون العديد من الكتب الشرعية، مضيفا: معلامة أبي مريم من أقدم المعلامات في حضرموت.