تفقد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي ومعه محافظ تعز حمود خالد الصوفي اليوم الموقع الخاص بمشروع المركز الإقليمي للثروة الحيوانية المقرر إنشاؤه بدعم من البنك الدولي في ميناء المخا، وكذا موقع المحجر البيطري الذي يعد عاملا مكملا ومساعدا لنجاح المركز. وأوضح محافظ تعز في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن المركز الإقليمي للحيوانات والمحجر البيطري يمثلان إضافة استثمارية مهمة، وبالذات في ميناء المخا الذي نركز عليه لتحويله إلى ميناء نشط مدعوم بمنطقة صناعية ومحطة توليد للطاقة الكهربائية مرافقه لإقامة محطة تحليه المياه وتمديداتها، مؤكدا أن وجود مركز إقليمي للحيوان بالمخا يمثل ميزة إستراتيجية لليمن يتم استغلالها بأبعادها الإقليمية والمناخية والبشري. وقال الصوفي: إن الدعم الدولي لهذا المشروع جاء نتيجة دراسة مسبقة والتعرف على خصوصية هذا الموقع الذي يعتبر اختياره مثاليا من بين مجموعة من الخيارات التي كانت مطروحة سواء في جيبوتي أو في اريتريا أو في مناطق أخرى، منوها بأن هذا المركز ليس فقط للتأكد من سلامة المواشي التي سيتم استيرادها وإنما الأمر له أبعاد استثمارية وتنشيط الجانب الزراعي لتوفير الأعلاف وحماية الثروة الحيوانية وتشغيل الأيادي العاملة. وأشار المحافظ الصوفي أن تنسيقا كاملا بين وزارة الزراعة والمؤسسة الاقتصادية اليمنية وكل جهة لها دور محدد قانونيا، موضحاً أن القانون حدد لوزارة الزراعة إقامة المحجر البيطري باعتبارها جهة فنية والمؤسسة الاقتصادية هي جهة استثمارية سوف تقوم بإنشاء المركز الإقليمي والإنشاءات التابعة له. من جانبه أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أن المركز الإقليمي للثروة الحيوانية بالمخا سيخصص لصادرات وواردات الحيوان، والذي سيتم إنشاؤه بالتعاون والتنسيق ما بين المؤسسة الاقتصادية اليمنية ووزارة الزراعة والري والقطاع الخاص بتمويل من البنك الدولي بحيث سيغطي المحجر الخدمات البيطرية والصحية والمركز الإقليمي لاستيعاب الثروة الحيوانية وإعادة توزيعها بعد التأكد من سلامتها، وكذا إنشاء المسالخ والحضائر لإعادة التصدير والاستيراد. وأشار الحوشبي إلى إن المحجر سيكون مفصول فصلا تاما عن المركز الإقليمي، وأن مثل هذه الأعمال مرتبطة بخطط وبرامج تطوير ميناء المخا، وأن إنشاء المحجر والمركز تتم في إطار المصلحة الوطنية والعامة بالتعاون بين جميع مؤسسات الدولة.