طالب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم السبت بانشاء رابطة اقليمية تضم الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية ودول الجوار العربي . وقال موسى في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية ال 22 التي بدأت اعمالها اليوم في مدينة سرت الليبية : ان على القادة العرب في حال موافقتهم على الفكرة أن يتم البدء بتركيا لتشكل نواة لهذه الرابطة، مشيدا بالتطور في السياسة الخارجية التركية. وقدم موسى مفهومه لدول الجوار العربي الذي يفترض أن تضمها الرابطة المقترحة مؤكدا : ان هناك دولتين شقيقتين هما تركيا وايران وفي المجال الافريقي هناك أثيوبيا وأريتريا اللتين يربط الدول العربية بهما مصالح وعلاقات غاية في الحساسية مع بعض الدول مثل مشكلة جيبوتي مع أريتريا. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية الى دول جنوب الصحراء المجاورة لدول المغرب العربي، موضحا أن هناك مصالح وروابط "ثقافية" تجمع العرب مع تلك الدول فضلا عن دول جوار السودان. واقترح عمرو موسى في حال موافقة القادة العرب على الفكرة أن يتم عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لتنفيذها.. معتبرا انه سيكون قرارا "تاريخيا يغير من طبيعة الحركة الاقليمية ويسمح بترشيدها". وبشأن موقع اسرائيل من الرابطة قال موسى "انه لا مكان لاسرائيل في "محافلنا" لأنها دولة فوق القانون ولا تقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة ولا تحترم الهوية العربية في القدس ... مجددا التأكيد على ان اسرائيل لا مكان لها في هذه الرابطة الاقليمية المقترحة. ودعا عمرو موسى الى اطلاق حوار عربي مع ايران يتم تكليف الأمين العام بادارة المرحلة الأولى منه والتي يتم فيها وضع جدول الأعمال لهذا الحوار وعلى أساس نتائج هذا الحوار يتحدد الموقف من انضمام ايران لهذه الرابطة. وأبدى في هذا الصدد تفهمه لقلق البعض من ايران.. معتبرا ان ذلك يؤكد الحاجة للحوار مع ايران التي "تجمعنا بها الجغرافيا والتاريخ ولنا معها مصالح مشتركة". وتطرق الى توجهات الدول الغربية التي لم يمنعها صراعها مع ايران من الحوار معها. القمة العربية ال22 تبدأ أعمالها في مدينة سرت الليبية..اضافة رابعة وفيما يتعلق بالأمن الأقليمي أكد موسى أن العالم العربي يتعرض لتهديدات أمنية تتمثل أساسا في بؤر الإرهاب وتحركات عملائه في أكثر من بلد عربي من خلال زرع بذور الفتنة والحروب الأهلية . وشدد موسى على ضررة بحث أسباب هذه التهديدات والقضاء عليها ومواجهتها في إطار العمل العربي الجماعي... مشيرا إلى تدخلات إقليمية طالت عدد من الدول العربية وتأثيرها في استقرار ووحدة الأراضي العربية ومعها أبعد لتدخلات خارجية يزداد موقفها غموضاً حين تطرح أمور تتعلق بوحدة الأراضي وإحتمالات تقسيم الدول. وأعتبر أمين عام الجامعة العربية الصراع السني الشيعي في المجتمعات الإسلامية أكبر تهديد إستراتيجي لإستقرار المنطقة. وأكد موسى أن خطورة هذا الصراع لاتقل عن التهديد النووي أوالوجود الأجنبي... داعيا إلى مواجهته بكل صرامة والعمل السريع على وأده. سبأ وكالات