دشن وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي مساء اليوم على خشبة مسرح المركز الثقافي بصنعاء فعاليات العروض المسرحية الاحتفائية باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف 27 مارس من كل عام . وفي الحفل الذي يقام في إطار احتفالات الجمهورية اليمنية بتريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010 أكد وزير الثقافة أهمية العمل المسرحي ودوره الحيوي والفاعل في تعزيز القيم الإنسانية العالية باعتباره احد الفنون العالمية الراقية التي تسلط الأضواء على مواطن القوة ومكامن الضعف ومكنونات النفس البشرية.. مشيراً الى دور المسرحيين بكل اطيافهم من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيين ومسؤولياتهم تجاه العمل المسرحي، ورسالته الإنسانية النبيلة، وتقديمها بأعلى درجات التميز والإبداع. واشاد بما حققه قطاع المسرح من خلال مسرح الأربعاء والمشاركات الفاعلة للمسرحيين والفرق المسرحية من مختلف محافظات الجمهورية ، معتبراً ذلك مؤشر انطلاق نحو تأسيس مسرح يمني واضح الافق. وحث المفلحي المسرحيين على بذل المزيد من الجهود والإبداع من اجل المسرح والنهوض برسالته العظيمه كون المسرح " مصدر للترفية والإلهام وهو القادر على توحيد مختلف الثقافات والحضارات، ويوفر فرصة التعليم والمعرفة ويحفز ملكة التفكير والتأمل". واكدت كلمة المسرح العالمي للمثلة البريطانية جودي دينيش والتي القاها الفنان المسرحي الدكتور عبدالله الكميم مقدرة المسرح على توحيد مختلف الثقافات والحضارات والناس في العالم فضلاً عن توفيره لفرص التعليم والمعرفة ، مشيرة الى ان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح فرصة للإحتفال بالمسرح بشتى اشكاله وانواعه . وتطرقت الكلمة الى اهمية العمل الجماعي المشترك بين طاقم العمل المسرحي سواء على خشبة المسرح او وراء الكواليس لإنجاح العمل المسرحي ، منوهةً بضرورة إعتبار كل يوم يمر يوماً للمسرح وبدور القائمين على المسرح في مواصلة هذا التقليد . فيما اعتبرت كلمة المسرح العربي التي القتها الفنانة الفلسطينية ايمان عون ان المسرح مطلب ملح لحماية مجتمعاتنا ونقلها الى مستوى مختلف من التفاعل وردود الافعال الواعية التي تساعد على صنع التغيير ، مشيرةً الى ان انتقال التجارب المسرحية الواعية والمتميزة داخل الوطن العربي تساعد على النهوض بالحركة المسرحية العربية . وعرضت الفنانة عون ابرز اشكال العمل المسرحي في العالم العربي ومقوماته، منوهةً بضرورة إعادة الثقة بالمسرح وتطوير العمل المسرحي وإعادة تأهيله وفق رؤية جديدة تكفل ضمان استمراريته والاهتمام بالعاملين فيه لما من شأنه الارتقاء بهذا الفن الذي يعد مرآة الشعوب والمجتمعات . تلا ذلك عرض مسرحية "البطل س" الفائزة بجائرة رئيس الجمهورية للشباب في مجال المسرح للمخرج خالد الكريزي والتي قدمتها فرقة المسرح الوطني بمحافظة اب تناولت السلام من المحلية الى العالمية ، مسلطة الضوء على حقيقة ان الاساطير والاشباح دائما ما تصنع ابطال وهميين وان البطل الحقيقي والاخير هو الشعب. تخلل الحفل الذي حضره وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبه حداد وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وسفراء عدد من الدول العربية عرض فيلم تسجيلي من بطولة خالد البحري وسليمان داؤود حول اشكاليات العمل المسرحي والتحديات التي يواجهها المسرح اليمني ابتداء من غياب التدريب وتطوير قدرات الكادر المسرحي ومهاراته الرياضية والقفز والرقص ومروراً بغياب خشبة المسرح.. كما استعرض الفيلم من إعداد وإخراج جميل اليريمي اهم مشاركات وفعاليات قطاع المسرح والفرق المسرحية خلال الفترة السابقة . ومن المقرر ان تستمر عروض احتفالية هذا العام على مدى اسبوعين تقدم خلالها 17 عرضا مسرحياً بمشاركة عدد من الفرق المسرحية من مختلف محافظات الجمهورية، وسيكون لها طابع خاص وستشهد توظيفا فنتازيا في عدد من الاعمال وهو ما سيمثل مفاجاة للجمهور. يذكر أن " اليونسكو" اعتمدت الاحتفال بيوم 27 مارس يوما عالميا للمسرح بدء من العام 1962تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم في باريس وتواصلت من حينها الاحتفالات المسرحية بهذا اليوم الذي يتم خلاله قراءة رسالة يكتبها احدى الشخصيات المسرحية البارزة بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، و تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية. سبا