ناقشت اللجنة المصغرة الخاصة بمصفوفة تنمية القدرة التنافسية لمحصول المانجو والمكونة من المسؤولين الفنيين في وزارتي الزراعة والري والصناعة والتجارة، الإجراءات المتعلقة بإعداد آلية وتصور بمشروع قرار لمجلس الوزراء بشأن رفع القدرات التنافسية لثمار المانجو. وركزت اللجنة في اجتماعها اليوم في صنعاء برئاسة وزيري الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي والصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل على الآليات والحلول اللازمة لمعالجة القضايا الفنية لتصدير المانجو لاسيما ما يتعلق بالنقل الجوي والبحري. وأقرت اللجنة عقد لقاء موسع خلال الأيام القادمة يضم وزراء الزراعة والصناعة والمالية ومسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والخطوط الجوية اليمنية والمسؤولين في النقل البحري لبحث إمكانية إيجاد خطوط نقل جوية وبحرية إلى العديد من الدول المستوردة للمانجو وبما يساهم في فتح أسواق جديدة لتصدير المانجو اليمني والاستفادة من إنتاجيته المرتفعة في تحقيق عائدات اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني. وشدد الاجتماع على بلورة الآراء و المقترحات لتحديد التدخلات الفنية للاستفادة منها في إصدار قرارات رسمية تصدر من مجلس الوزراء بهدف تعزيز القدرة التنافسية للمانجو، إلى جانب إعداد دراسة جدوى اقتصادية لتطوير عملية التداول لثمار المانجو من حيث التصدير والنقل والتسويق والتخزين وغيرها. واستعرضت اللجنة مصفوفة برنامج القدرات التنافسية للمانجو المزمع تنفيذه لمدة أربع سنوات خلال الفترة (2010-2013)م، حيث جاءت المصفوفة بناءً على توصيات اجتماعات سابقة للجنة فنية مشتركة من وزارتي الزراعة والري والصناعة والتجارة والمكونة من عدد من الفنيين في مجال تسويق وتصدير المانجو. ويهدف البرنامج إلى تحقيق استدامة زراعة واستثمارات إنتاج المانجو في اليمن مع صيانة وحماية الموارد الطبيعية وأهمها المياه اللازمة لديمومة واستمرارية الزراعة للأمن الغذائي، إضافة إلى رفع الكفاءة التسويقية وتعزيز التنافسية للمانجو في السوق المحلية والخارجي. ويركز البرنامج على تنفيذ العديد من الأنشطة في مجال تنمية القدرة التنافسية للمانجو منها إحلال الصنف الكاتشنري (السوداني) بأخرى وذات قدرة تنافسية أكبر، واعتماد ممارسات مثلى لخدمة محصول المانجو وتحديد المقننات المائية والسمادية وعمليات المكافحة المناسبة والأكثر جدوى في إنتاج المانجو. كما يتضمن أيضا تحديد وتبني الفرص والبدائل المساندة لإنتاج المانجو وحماية الأحواض المائية لمناطق إنتاج المانجو، وتبني مشروعات لتحسين الجودة والنفاذ إلى أسواق جديدة، فضلا عن إعداد إستراتيجية تستند على معايير الجودة والترويج الفعال ومراجعة أوضاع مراكز الصادرات التعاونية وتفعيل أنشطة وجمع ونشر وتحليل المعلومات التسويقية. وتطرق الاجتماع إلى العديد من الإجراءات والبدائل الهادفة إلى إكساب منتج المانجو المصدر سمعة طيبة وشهرة تحقق توسيع نوافذ التصدير واستدامتها ورفع القدرة التنافسية للمانجو في أسواق التصدير. إلى ذلك أوصت ورشة بحثية زراعية اختتمت اليوم بمدينة تعز بنشر الأصناف المحسنة من المانجو التي ثبت نجاحها في بعض المناطق على مستوى محافظتي تعز وإب مثل أصناف ( كيت ,اوتو, كنت وزل) . كما أوصت ورشة العمل السنوية الخاصة بتقييم الأنشطة البحثية لفرع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بإقليم المرتفعات الجنوبية ( تعز وإب ) التي شارك فيها 60 باحثا من الإرشاد الزراعي ومحطة البحوث وفرع الاتحاد التعاوني الزراعي والهيئة العامة للبحوث بإعادة تطعيم أصناف المانجو غير المرغوبة على مستوى المحافظتين. وأكد المشاركون في الورشة أهمية إعداد نشرات بالتقنيات المستكملة بحثيا ليتم تنفيذها من قبل جهاز الإرشاد الزراعي في حقول المزارعين ضمن أنشطته وبرا مجه للموسم القادم كحقول إرشادية وإيضاحية موسعة، ومنها نشر تقنية تحميل الفاصوليا الجافة على الذرة الرفيعة تحت ظروف المناطق عالية الأمطار، ونشر توصية التسميد على محصول الذرة الشامية، وكذا نشر تقنية تسميد محصول البن وصنف الفول 305 . وكانت الورشة ناقشت على مدى يومين تقارير الأنشطة البحثية لعام 2009م، وكذا برنامج الأنشطة البحثية للعام الجاري 2010 م، حيث أكدت التقارير أن الخطة البحثية لعام 2009م شملت 51 نشاطا بحثيا نفذ منها 50 نشاطا بنسبة إنجاز وصلت إلى 98بالمائة. فيما اشتمل البرنامج البحثي للموسم 2010 م على 42 نشاطا بحثيا موزعة على تحسين الإنتاجية والنوعية للمحاصيل الحقلية تحت النظام المطري والنظام المروي، وكذا تحسين إنتاجية المحاصيل البستانية وتحسين الكفاءة الإنتاجية للثروة الحيوانية ( الدواجن والأبقار) إضافة إلى تحسين الجودة الإنتاجية للبن على المستوى الوطني. على الصعيد ذاته ارتفعت صادرات اليمن من المانجو عبر منافذ الطوال وعلب ومطار صنعاء الدولي خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 8 آلاف و42 طنا مقارنة ب ألف و800 طنا خلال نفس الفترة من عام 2009م. ذكر ذلك لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والري المهندس عبدالله السياني، موضحاً أن صادرات المانجو التي تم تصديرها إلى كل من دول السعودية والأردن ولبنان والكويت والإمارات وعمان وفرنسا تجاوزت قيمتها خلال تلك الفترة مليار و13 مليون ريال. وتوقع السياني ارتفاع قيمة وكمية صادرات المانجو خلال الفترة القادمة من العام الجاري نتيجة لفتح أسواق جديدة كفرنسا وسوريا والتي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري باستيراد عينات من ثمار فاكهة المانجو للتأكد من المواصفات ومزايا وجودة الثمار. وفيما يتعلق بتحسين جودة الصادرات الزراعية لاسيما فاكهة المانجو أكد المهندس السياني أن وزارة الزراعة والري بصدد افتتاح محطات المعالجة الحرارية للثمار والفواكه والخضروات في منافذ الطوال والحديدة وصنعاء وذلك بهدف ضمان خلوها من الأنواع المختلفة لذبابة الفاكهة وغيرها من الملوثات. وأشار إلى أهمية تلك المحطات في معالجة ثمار الفاكهة و بما يدفع بالجهود الهادفة إلى تحسين جودة الثمار وتنمية قدراتها التنافسية ويسه في فتح أسواق جديدة من خلال تلبية متطلبات الصحة والصحة النباتية. وأكد أن إقامة مثل هذه المحطات سيعمل على تحقيق قفزات نوعية لدعم وتشجيع الصادرات الزراعية من خلال تلبية متطلبات واحتياجات الدول المستوردة للثمار والخضروات والفواكه لاسيما فاكهة المانجو ذات الإنتاجية الوفيرة والجودة العالية. ووفقا لبيانات رسمية عن التسويق الزراعي فإن صادرات اليمن من ثمار المانجو بلغت خلال العام الماضي 18 ألف و619 طنا بقيمة إجمالية تجاوزت مليارين و337 مليون ريال. وأشارت البيانات إلى أن تلك الصادرات استهدفت أسواق كل من الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، الصومال، المغرب، الكويت، الهند، سوريا، عمان، فرنسا، قطر، لبنان ومصر. يشار إلى أن إنتاجية اليمن من فاكهة المانجو بلغت العام الماضي 2009 404 ألف و573 طنا من مساحة مزروعة قدرها 25 ألف و818 هكتار.
