دشن وكيل حضرموت لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم بالمكلا اليوم "مشروع إنسان" الذي تشرف عليه مؤسسة رايت ستارت البريطانية بمشاركة مؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية بحضرموت. ويهدف المشروع إلى تفعيل دور الشباب لمواجهة الفقر والأمية وخلق مجتمع مدني معاصر يؤمن بدوره ويساهم بشكل فعال في إيجاد حلول مبتكرة حديثة لتحقيق نهضة تنموية في اليمن ومواجهة التطرف بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل لعائل الأسرة وتحقيق مفهوم التنمية بالإيمان من خلال ترسيخ فكرة العمل التنموي والطوعي الذي يعد أفضل أشكال التعبير عن حقيقة الإيمان. ويستهدف المشروع الأسر الفقيرة التي لديها أطفال متسربين من المدرسة من 7 إلى 16 سنة بحيث يتم مساعدتهم بإقامة مشروع صغير للأسرة تساعدها على تحسين دخلها وتعليم أبنائها ورعايتها بشكل متكامل في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والاجتماع. وفي حفل التدشين أكد الوكيل حاتم أهمية هذا المشروع في الحفاظ على شريحة الشباب من الإنخراط في مواطن الزلل والشبهات وتوفير لقمة عيش كريمة للأسر الفقيرة والمحتاجة. وأشار إلى أن شخصية الفرد قد تتحدد في عناصر مختلفة بحسب توجهات الشخصية ذاتها بين أفعال الخير والشر ، مؤكدا أن المشروع يمثل ثقافة جديدة وشراكة مجتمعية في البناء والتنمية. واستعرض جهود الحكومة التي بدأت بتدشين مصفوفة لمكافحة الفقر وتشجيع المرأة والشباب لخوض غمار التنمية بكافة أشكالها الأمر الذي خلق أجواء تنافسية ..مؤكداً ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف خلق مشاريع تحافظ على الشباب. ولفت الوكيل حاتم إلى أهمية العمل التطوعي بوصفه مظهرا من مظاهر التكافل الإجتماعي الذي تشتهر به حضرموت منذ القدم .. داعيا الشباب المتطوعين إلى العمل على إفادة غيرهم من الشباب من خلال إيضاح فكرته وعرض محاوره لاستقطاب أكثر قدر ممكن من الشباب لعمل الخير. من جهته استعرض الداعية عمرو خالد المراحل الأساسية للمشروع الذي يقدم مبلغ ألفين دولار لكل أسرة فقيرة بما يضمن الحفاظ على الأسرة وتماسكها ..موضحاً أن المشروع يشمل رعاية الإستفادة من عنصر الشباب عبر إختيار خمسة من الشباب المتطوعين لكل أسرة . ولفت إلى أن المشروع يكتسب أهميته من خلال إتصاله بدعوة ديننا الحنيف إلى التكافل الإجتماعي والحفاظ على تماسكها ..مشدداً على ضرورة الإهتمام بقطاع الشباب وطاقاته التي قد تتجه إتجاهات أخرى مدمرة للفرد والأسرة والمجتمع إن لم تستغل الإستغلال الأمثل ، وألقيت في الحفل كلمات أشادت جميعها بأهداف المشروع السامية التي تمثل تظاهرة تطوعية فريدة ومبادرة مهمة لإحداث نقلة نوعية في إدارة العمل بصدق وإخلاص وأمانة بعيدا عن المطالب المادية وبما ينسجم مع طموحات الفرد والمجتمع ، وثمنت الكلمات جهود الداعية عمرو خالد ومؤسسة رايت ستارت ومؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية على ماقدموه من دعم مادي ومعنوي يهدف إلى توفير الإمكانات للشباب ودعم الأسر الفقيرة والمحتاجة واستغلال الطاقات المهدرة لخدمة المجتمعات والحفاظ على الأسر والإهتمام بأبنائها بما يضمن إستمرارهم في التعليم ، وترسيخ فكرة العمل التطوعي . وجرى في ختام الحفل تسليم وثائق المشروع للأسر الفقيرة ، كما تم تكريم الشباب المتطوعين في المشروع. سبا