أكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية على أهمية تنسيق الجهود بين المؤسسات البحثية لدراسة النشاط الجيولوجي والتشوهات والتشققات الأرضية التي تحدث في عدد من المناطق وعدم إغفالها لتجنب أي مخاطر قد تحدث في المستقبل جراء الظواهر البركانية. وأشار رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس جمال شعلان في المحاضرة التي نظمتها اليوم بصنعاء الهيئة بعنوان "البراكين الخطرة في العالم وبعض الظواهر البركانية في اليمن"، إلى أهمية دراسة الأنشطة البركانية باعتبار اليمن يقع ضمن المناطق النشطة جيولوجيا في العالم..مشيرا إلى أن الاهتمام بالبراكين في اليمن جاء بعد بركان جبل الطير. ولفت إلى أن الدراسات البركانية وخارطة المخاطر البركانية موجودة منذ 1990م في اليمن لكنها بنيت على معطيات قديمة، وتم إنشاء خريطة المخاطر الزلزالية والبركانية لكنها لم تحدث بصورة فعلية ألا بعد بركان جبل الطير. وأضاف شعلان في محاضرته بان خليج عدن يوجد به نشاط زلزالي في قاع الخليج لكنه لا يشكل خطورة ويعد ظاهرة تكونية جراء (حركة الصفائح) . وأشار إلى أن الهيئة والمركز بصدد تقييم الخطر الزلزالي في كل من الحقول البركانية ليس في جبل الطير وإنما في سبعة حقول رئيسية تضم حقل صنعاءعمران ومأرب صرواح وذمار رداع وحقل شقرة وحقل بير علي وحقل البحرالاحمر وحقل حضرموت والتي سيتم تغطيتها بأجهزة الرصد. وبين أن مشاريع قياسات تفصيلية تشمل الغازات وغيرها سيتم تنفيذها بالإضافة إلى المشاريع التي تنفذ بالتعاون مع جامعتي لندن وباريس لاستكشاف الصهير في باطن الأرض في اليمن للوقوف على معطيات علمية توضح أهمية حدوث مثل هذه التشققات . وأضاف بان الحركة مستمرة في قاع خليج عدن وان أكثر من 52 بالمائة مما رصدته محطات الرصد حدثت في خليج عدن . وأشار إلى أن البراكين يسبقها نشاط زلزالي كبير مستمر وظواهر غاز الرادون وثاني اكسيد الكربون لكن في المنظور القريب جدا لا توجد خطورة بظهور بركان من خلال الشقوق لكن في المنظور المستقبلي لا يمكن الجزم الا بالدراسات العلمية. وبين رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل انه سيتم تركيب محطة رصد زلزالي بركاني في حقل صنعاءعمران وفي بقية الحقول. واستعرض شعلان أهم عشرة براكين خطرة في العالم وذلك لاقترابها من المدن الكبيرة وتأثيرها على السكان، وبداية ظهور البراكين وتأثيرها وما تخلفه من مخاطر . وكان رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور اسماعيل الجند قد أشار إلى أهمية أن تكون الأبحاث العملية متفق عليها بين الهيئة والجامعات ومراكز الأبحاث العملية..مشددا على ضرورة التنسيق بين المؤسسات البحثية لخدمة عملية البحث عن المعادن ودراسات علوم الأرض. وأضاف بان الظواهر البركانية في اليمن يجب أن لا تغفل خاصة وان هناك نشاط جيولوجي وضرورة دراسة الأحواض النشطة وخاصة حوض خليج عدن ..لافتا إلى أن النشاط الجيولوجي خلال الخمس السنوات الأخيرة يحتاج إلى دراسة جادة في ظلال معطيات الموجودة. وبين بان الهيئة قامت بتركيب 59 محطة رصد زلزالي خلال العام الماضي في عدد من المحافظات بالتعاون مع الجانب الفرنسي والبريطاني لدراسة أعماق الأراضي اليمنية .