كشف مسؤول حكومي كبير في مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين اليمني عن معلومات جيولوجية خطيرة رصدها المركز مؤخراً, مؤكداً أن منشأة تصدير الغاز الواقعة على ساحل المكلا و منشأة بلحاف (أهم وأضخم مشاريع اليمن الاستثمارية) تقعان على مناطق بركانية نشطة وخطيرة. وقال نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس صالح المفلحي أنه لم يتم الرجوع الى المركز بخصوص ذلك وأنه لم يتم تقديم أي طلب للمركز من الجهات المستثمرة والمنفذة للمشروعين بتنفيذ دراسات علمية على النشاطات الزلزالية والبركانية في مواقع تلك المنشآت الاقتصادية المهمة. وأضاف المهندس المفلحي في حوار أجرته معه أسبوعية "26سبتمبر" في عددها الأخير أن المركز بصدد تجهيز تقرير بما تم رصده بهذا الخصوص والرفع به إلى قيادة وزارة النفط والمعادن. مشيراً إلى ان معظم المنازل والمنشآت العمرانية والاستثمارية في بلادنا ذات بناء عشوائي لم يكن بناؤها آمناً ومقاوماً للزلازل ولم يكن بناؤها وفق المعايير الزلزالية وهو ما يتطلب تشريع قانوني إلزامي لأي بناء وفق عمل هندسي كما هو في بلدان العالم. وفي رده على سؤال عن المناطق التي تكمن فيها البراكين النشطة والخطيرة قال المهندس المفلحي أنها تتوزع ابتداءً من منطقة جبل المرهبة شمال صنعاء وبئر برهوت شرق حضرموت وفي حقل وادي بلحاف ومنطقة تقع على ساحل المكلا وتحديداً مكان منشأة تصدير الغاز وفي منطقة شقرة وفي ذمار وصرواح واب وهمدان صنعاء وتمتد الى جزر حنيش وجبل زقر وجبل الزبير وجبل الطير الذي انفجر مؤخراً في البحر الأحمر. مضيفاً أن مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين يحتاج الآن إلى شبكة تهتم بمرافقة ومراقبة البراكين والتي من أولويتها تركيب محطة في بلحاف وهذا من ضمن أولوياتنا وعندما يتم تركيب المحطة في المنطقة تلك سيتم رصد وتسجيل زلازل وغيرها من التفاعلات الجيولوجية حتى في ادني الهزات، فإذا كان هناك حركة في البركان بعد تركيب المحطة تستطيع من خلالها رصد أي نشاط بركاني أو زلزالي والتنبه بجدية ان المنطقة تقع في خطر.