أكد وزير السياحة نبيل حسن الفقيه أهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري لجزيرة كمران الذي يشمل القلاع والحصون وصيانة هذا الموروث واستثماره ضمن مقومات الجذب السياحية للجزيرة التي تقع على البحر الأحمر . وأشار الوزير الفقيه خلال زيارته التفقدية لجزيرة كمران اليوم إلى ضرورة الاستفادة من الخليط المذهل الذي تتمتع به الجزيرة من بيئات بحرية وبرية وجمال طبيعة خلابة متميزة بغاباتها الكثيفة التي تنمو فيها أشجار المانجروف. ونوه بما تمتلكه الجزيرة من شواطئ رملية ذهبية متعددة على امتدادها ، بالإضافة إلى ما تتمتع به من بيئة بحرية خالية من أي تلوث ، فضلا عن احتوائها على شعاب مرجانية فريدة من نوعها ومناطق غوص متعددة وأحياء بحرية وبرية مختلفة. وقد أطلع وزير السياحة على مستوى قاعدة الخدمات السياحية في الجزيرة، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها بما يمكن من توجيهها وتوظيفها ضمن الخارطة الترويجية لمناطق اليمن ومنتجه السياحي في الأسواق السياحية الدولية، كواحدة من أهم الجزر اليمنية التي تجذب أنظار المستثمرين. كما أطلع على سير الإعمال الجارية لتطوير الجزيرة في المجال السياحي ومن بينها المشروع الذي تنفذه شركة التبغ والكبريت الوطنية في منطقة مكرم شمال الواقعة شرق الجزيرة بكلفة أكثر من مليار ريال والذي يتضمن عدد من الشاليهات والمطاعم والخدمات المختلفة. وأشاد وزير السياحة بدور رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية الوطنية توفيق صالح عبدالله صالح وتفاعله مع أبناء الجزيرة لانجاح هذا المشروع الحيوي الذي من شانه رفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة في الجزيرة .. مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسهم في أحداث نقلة نوعيه بالجزيرة ويسهم في الارتقاء بمستوى قاعدة الخدمات السياحية الموجودة فيها. وكان وزير السياحة قد ناقش خلال لقائه بمسئولي السلطة المحلية في الجزيرة، أهم مقومات الجذب السياحية الخاصة بالجزيرة ودور السلطة المحلية في الحفاظ على موروثها التاريخي والثقافي والبيئي . وأكد الفقيه أهمية صيانة الآثار والمورث التاريخي للجزيرة وتهيئة مرافقها وخدماتها، بما يعزز من مقومات الجذب المناخية والطبيعة والبيئة النقية لجزيرة كمران التي تعد من أكبر وأهم الجزر اليمنية على البحر الأحمر . يذكر إن جزيرة كمران التي تبعد حوالي ستة كم عن مدينة باجل وساحل الصليف، وميل بحري من منطقة شمال رأس عيسى جاء اسمها مشتقا من كلمة "قمران" وهي من الكلمات الدارجة في اللهجة التهامية المحلية. وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن كمران كانت مقصدا لعدد من أمراء الأسرة الحاكمة في بريطانيا الذين قضوا فيها أوقات ممتعة إبان الحقبة الاستعمارية البريطانية للمنطقة وجنوب اليمن ، ويقال إن ملك مصر السابق فاروق زارها وقضى بها أياما أثناء فترة حكمه لمصر ، كما قضت والدة الأمير تشارلز في الجزيرة شهر العسل.