أقامت محافظة ريمة اليوم حفلا خطابيا وفنيا احتفاءً وابتهاجا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية "22مايو" حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابوراس ووزيري السياحة نبيل الفقيه والأوقاف والإرشاد حمود الهتار ومحافظ ريمة علي سالم الخظمي. وفي الحفل ألقى نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء محافظة ريمة بهذه المناسبة الغالية. وقال نائب رئيس الوزراء إن اليوم الذي ارتفع فيه علم الجمهورية اليمنية بمدينة عدن الباسلة يمثل يوم العزة والفخر لكل يمني من خلاله استعادت اليمن وحدتها وهويتها وشخصيتها بعد أن شوهها التمزق والتشطير والانكفاءات والعزلة. واستعرض في كلمته ما قطعته اليمن من أشواط وانجازات على الصعيد التنموي بفضل الإبداع والتكامل في الخبرات والموارد والمحبة والسلام والمشاركة الشعبية بين أبناء اليمن كافة. واعتبر ابوراس أن إنشاء محافظة ريمة رمزاً حياً للوحدة المباركة التي تأسست برعاية واهتمام فخامة رئيس الجمهورية لتصبح نموذجا معبرا عن التنمية للمحليات في دولة الوحدة الساعية لكسر الحواجز والعزلة بين مختلف المناطق اليمنية. وأكد أن التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية لا تقوم على ثقافة الكراهية والتمزق والتشرذم والعزلة والانكفاء على الذات المناطقية وإنما على قيم الوحدة والتلاحم والتماسك الاجتماعي والتكافل والمحبة والسلام. وشدد نائب رئيس الوزراء على أن المصلحة العليا للوطن تتجسد في وحدتنا الوطنية والتي تقع مسؤولية حمايتها علينا جميعا من تأثير النعرات المريضة التي تستهدف الإضرار بمكتسباتها ومصالحها. وأشار إلى أن العناصر الأمامية والانفصالية والإرهابية ومن يحملون رغبات مريضة يحاولون بصورة يائسة توقيف عجلة التنمية وإعادة التاريخ إلى الوراء إلى عهد الاستعمار والتشرذم وعهد الظلام. وقال "إن تلك الفئات تعمل على ممارسة الإرهاب عبر التفجيرات وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والتحريض المناطقي والسلالي والفئوي وإشاعة الكراهية والعنف بين أفراد المجتمع. وأكد أن تلك الممارسات في حق الشعب اليمني تستهدف مقدراته وأمنه وسلامته تنفيذاً لرغبات حاقدة داخلية وخارجية تستوجب وقفة شعبية وجماهيرية واحدة من خلال رص الصفوف وراء قيادات الدولة والسعي لحماية مكتسبات هذا الوطن والحفاظ على ثوابته الوطنية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وأشار في هذا الصدد إلي محاولات أحزاب اللقاء المشترك المتماهية مع تلك العناصر التخريبية إعلاميا والدفاع عنهم سياسيا وبشكل مستمر ضد إجراءات أجهزة الدولة الرادعة، متمنيا من أحزاب المشترك أن يعيدوا ترتيب مواقفهم حتى ينسجموا مع رغبات وأهداف أبناء الشعب اليمني الرافض لكل تلك الأعمال التي تهدف لتقويض الشرعية الدستورية والسياسية ومن بعدها الوحدة والجمهورية والديمقراطية. وحث في ختام كلمته على ضرورة مواصلة الحوار بين مختلف التكوينات السياسية والحزبية بما فيها أحزاب التحالف الوطني لتطبيق اتفاق فبراير والمضي قدما لإنجاز الانتخابات النيابية العام القادم في موعدها المحدد. من جانبه ألقى محافظ ريمة علي سالم الخظمي كلمة أكد فيها أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يعكس معاني ومدلولات تجسد العمق الوحدوي لأبناء الشعب اليمني الواحد من أقصاه إلى أقصاه، مثمنا المواقف المشرفة لأبناء محافظة ريمة في مختلف القضايا الوطنية. وأشار إلى أن محافظة ريمة شهدت نهضة تنموية كبيرة في جميع المجالات بدعم باني نهضة اليمن الحديث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. لافتاً إلى أن المحافظة منذ إنشائها عام 2004 حظيت بالعديد من المشاريع الخدمية في جميع المجالات بلغت تكلفتها نحو 50 مليار ريال منها ما تم انجازه ومنها ما هو قيد التنفيذ وما تم وضع حجر الأساس له اليوم. وأوضح أن أهم ما تم انجازه ويجرى العمل فيه هي مشاريع الطرق التي وصلت إلى جميع مديريات المحافظة وربطها مع عاصمة المحافظة والمحافظات المجاورة حيث تبلغ تكلفة تلك المشاريع 25 مليار ريال. وقال الخظمي "إن ما تحقق لريمة يعد مكسب مقارنة بالفترة القليلة لإنشائها وان الثمار التي حصدتها تعد من ثمار وخيرات الوحدة اليمنية المباركة". وأضاف " إن جميع أبناء ريمة يقفون صفا واحدا في سبيل النهوض بالمحافظة وتسخير جميع الإمكانيات والجهود وبما من شأنه تواصل واستمرار وديمومة البناء والتنمية وتنفيذ المزيد من المشاريع التي تحتاجها المحافظة ". من جانبه استعرض مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة عمر القشيبي مدلولات الاحتفال بهذه المناسبة وعظمتها في نفوس أبناء الوطن، مشيرا إلى ما ستشهده ريمه من تنمية في مختلف المجالات. تخلل الحفل قصائد شعرية وفقرات فنية ومسرحية وأغاني وأناشيد وطنية. حضر الحفل وكيل المحافظة المساعد عبده بعاس ومدير أمن المحافظة العميد محمد القحم وعدد من أعضاء في مجلس النواب وقيادات السلطة المحلية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.