خلص المشاركون في ورشة العمل الخاصة بتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني إلى ضرورة التواصل والتنسيق مابين مؤسسات المجتمع المدني وبناء قاعدة لتبادل البيانات والمعلومات وتبني مشاريع خدمية إنسانية تلبي احتياجات الناس الأكثر احتياجا بالإضافة إلى تحسين جودة نفوذ وتأثير منظمات المجتمع المدني في اليمن وتوظيفها بشكل فعال لمصلحة الفقراء والمجتمعات المحرومة. الورشة التي نظمتها منظمة الإغاثة الإسلامية بمحافظة تعز اليوم بمشاركة عشرين من ممثلي منظمات المجتمع المدني الخيرية الإنسانية بتعز وابين وعدن واب والحديدة والضالع، هدفت لتبادل الحوار والخبرات حول كيفية تمكين وتطوير قدرات منظمات المجتمع المدني والمنتدى الإنساني بشكل مستدام عبر التنسيق والتشكبيك والشراكة المجتمعية في ست مجالات عملية رئيسية التخطيط الاستراتيجي والحكم والإدارة والأداء والإدارة المالية وإدارة المشروع والمناهج القائمة على النوع الاجتماع والحقوق وإدارة النواعات. وفي الورشة التي أدارها رئيس المنتدى الإنساني العالمي الدكتور هاني البناء قدم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية على صالح عبدالله ورقة عمل بعنوان ( تقديم وضع منظمات المجتمع المحلية والتعاون في مجال التنمية). وتناول الوكيل فيها واقع منظمات المجتمع المدني في اليمن وتعريفها ودورها في التنمية بمختلف مكوناتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ونقاط الضعف والقوة في عمل الجمعيات، بالإضافة إلى القانونين المحلية التي تنظم عملها وما تتميز به من حريات وديمقراطية والتعديلات ال13 التي أعدتها الحكومة مؤخرا على قانون الجمعيات والهدف منها. واستعرضت الورشة عمل منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن والمنتدى الإنساني وأهميته لجذب الأعضاء المحليين والمانحين الدوليين لتمويل مشاريع تنموية إنسانية. هذا وكان مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة احمد العليمي قد القي كلمة في افتتاح أعمال الورشة أشار فيها إلى أن العمل الأهلي يهدف إلى توحيد الجهد الشعبي لأفراد المجتمع ومساهمته إلى جانب الجهود الرسمية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تجسيد معاني البر والإحسان والتكافل الاجتماعي في أوساط المجتمع ونشر الثقافة والتعليم وتعزيز النهج الديمقراطي ورعاية حقوق الإنسان. وأكد أن السياسات والبرامج الوطنية الحكومية لمكافحة الفقر ساهمت في الارتقاء بمكانة ودور منظمات المجتمع المدني في التنمية واعتبرتها شريكا أساسيا في تحقيق التنمية وتطوير البلد. يذكر أن منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية تعمل في إطار 40 دولة في العالم، والمنتدى الإنساني حديث العهد في تأسيسه باليمن يتبع للمكتب الرئيسي للمنتدى ببريطانيا.