بدأت في صنعاء اليوم الاثنين أعمال الدورة التنشيطية للدبلوماسيين المعينين في بعثات اليمن الخارجية للعام الجاري والتي ينظمها المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، حتى ال 13 من شهر يونيو المقبل. وفي افتتاح الدورة اكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي على أهمية الدورة في تأهيل الكادر الدبلوماسي اليمني... مشيدا بالجهود التي يبذلها المعهد الدبلوماسي في تنظيم مثل هذه الدورات . ودعا الوزير القربي الدبلوماسيين المعينين في البعثات الدبلوماسية والقنصليات اليمنية في الخارج الى تمثيل اليمن خير ثمثيل واستحضاره اثناء اداء مهامهم بمكانته الإقليمية ومصالحه يعكس صورته الإيجابية . وأشار وزير الخارجية إلى أهمية التخلي عن الإشكاليات والخلافات الشخصية والبسيطة وأن يمثل الدبلوماسيون اليمنيون بلادهم بمختلف أطيافها السياسية والاجتماعية. ولفت الوزير القربي إلى أهمية أن يكرس الدبلوماسي نشاطه في سبيل خدمة مصالح اليمن مع الحرص على التعاطي مع القضايا التي تهم المغتربين اليمنيين والجاليات في دول المهجر. كما أكد على أهمية أن يتحلى الدبلوماسي بالحيوية واحترام العمل والوقت ودعا الدبلوماسيين المعينين إلى أهمية الاستفادة من فترة وجودهم في الخارج لتطوير مهاراتهم والاجتهاد من أجل التحصيل العلمي وخدمة اليمن في شتى المجالات . وبارك الوزير القربي للكادر الدبلوماسي الجديد حيال الثقة التي منحتهم إياها الدولة في تمثيل اليمن والدفاع عن مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . من جانبه قال مستشار وزير الخارجية وعميد المعهد الدبلوماسي عبد القوي الإرياني إن تنظيم الدورة يأتي في إطار البرامج التي تنفذها وزارة الخارجية سنوي التطوير وتأهيل كوادرها سعيا إلى أن يكون الدبلوماسي العامل في البعثات الدبلوماسية والقنصلية اليمنية في الخارج ملما بالمستجدات والمتغيرات ومدركا للمسؤولية الهامة التي سيتحملها بحيث يمثل بلاده تمثيلا راقيا وويكون قادرا على تنفيذ المهام الموكلة اليه وخدمة وطنه بادراك ومسؤولية . واضاف الارياني "إن المعهد حرص على أن تشمل الدورة محاضرات ومعارف تقدمها الجهات الحكومية المعنية التي ترتبط مهامها واختصاصاتها ارتباطا مباشرا بالعمل الدبلوماسي ". واشار إلى أن ثورة المعلومات والعولمة فرضت أنماطا وأساليب جديدة على الدبلوماسي أن يفهمها ويتعلمها كي يكون قادرا على القيام بعمله بالشكل المطلوب... لافتا إلى أن عمل الدبلوماسي لن يكون مجديا بل ربما يصبح عبئا إن لم يستوعب الكادر المتغيرات ويطور مهارته خصوصا وأن مهام الدبلوماسي لم تعد في ظل المتغيرات الحاصلة في العالم سياسية فقط بل أضيف لها مهام أخرى مثل الترويج للسياحة والاستثمار والعمل من أجل فتح الأسواق الخارجية للمنتجات الوطنية، فضلا عن الدفاع عن المصالح القومية للبلد وحمايتها . واكد أن هذه المهام تتطلب فهم لغة التعامل مع الآخر وكيفية التعاطي مع القضايا وانجازها بشكل مناسب . فيما القى نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن محاضرة حول محددات السياسة الخارجية لليمن ومنطلقاتها وأولوياتها في المرحلة الراهنة ويتقلى المشاركون في الدورة معارف نظرية وتطبيقية بشان ثوابت السياسة الخارجية لليمن والحصانات والامتيازات المنصوص عليها في اتفاقية فينا والتعاون الاقتصادي والفني والثقافي بين اليمن والبلدان الشقيقة والصديقة وقوانين الاستثمار ودور الدبلوماسيين في الترويج لها فضلا عن القضايا المتصلة بشؤون الطلاب اليمنيين المبعوثين في الخارج وحقوق وواجبات المبعوث الدبلوماسي وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة .