افتتح وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي اليوم دورة سياسية تنشيطية للدبلوماسيين المرشحين كسفراء لليمن في الخارج ينظمها على مدى14 يوما المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية بمشاركة 14 سفيرا من المعينين في سفارات اليمن بالخارج . وفي الافتتاح القى الدكتور القربي محاضرة تحت عنوان " مرتكزات اليمن الخارجية في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية " تحدث فيها عن التحولات التي شهدتها السياسية الخارجية اليمنية خلال العقود الماضية وما حققته من نقله نوعية في الأداء الدبلوماسي والعلاقات مع دول العالم نتيجة انطلاق السياسية الخارجية من الثوابت اليمنية ومن استقلالية القرار اليمني بعيدا عن التجاذبات الخارجية . ولفت إلى أن البناء المؤسسي الذي تحقق على مدى عقود في وزارة الخارجية حقق كذلك نقلات نوعية من ناحية الأداء وبناء الهياكل التنظيمية والقواعد المتبعة في اختيار الكادر ومنح الموظفين حقوقهم المختلفة . وعرض الدكتور القربي التحديات التي تواجهها اليمن حاليا والتي تمثل مرتكزا لعمل الدبلوماسيين اليمنيين في الخارج وفي مقدمتها الجانب الإقتصادي والإستثماري والقضايا المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والدور السياسي لليمن في إطارها الإقليمي والدولي . وقال "ان المحورين الأول والثاني يعدان التحدي الأكبر الذي يواجه الدبلوماسية اليمنية في الوقت الراهن".. مشيرا إلى التداخل بين المحور الإقتصادي والإستثماري وقضية الأمن ومكافحة الإرهاب نتيجة الآثار التي خلفتها العمليات الإرهابية على الإقتصاد والمناخ الأستثماري في اليمن. وحث السفراء المعينين في سفارات اليمن في الخارج على العمل من أجل تحسين صورة اليمن في الخارج والتي تشوهت نتيجة ما تتناقله وسائل الإعلام العربية والدولية ،كما حثهم على العمل من أجل تشجيع الاستثمارات الخارجية والتعريف بالفرص الأسثمارية . واكد أهمية أن يستوعب الدبلوماسي أسس وثوابت السياسية الخارجية لليمن وترجمتها في نشاطاتها الدبلوماسية في دول الإعتماد. وشدد على أن تنفيذ السفراء المعينين للمهام الموكلة اليهم بما يخدم مصالح اليمن في مختلف المجالات . ولفت إلى أهمية الدورة في تدريب الكادر الدبلوماسي اليمني بما يؤهله للقيام بمهامة الدبلوماسية كممثل لليمن في بلدان الأعتماد على أكمل وجه . وأشاد بالجهود التي يبذلها المعهد الدبلوماسي في تنظيم الدورات التأهيلية واتاحة الفرصة للدبلوماسيين اللقاء بالمسؤوليين في الحكومة والحصول على المعلومات التي تفيدهم في عملهم كسفراء لليمن وتفعيل دور الدبلوماسية اليمنية في الخارج . من جانبه أكد عميد المعهد الدبلوماسي السفير عبد القوى الإرياني أن المعهد تولى الترتيب للدورة حرصا من وزارة الخارجية على رفد السفراء المشاركين باحدث المعلومات والمستجدات والخبرات حول العديد من القضايا الداخلية والخارجية التي تتطلب من السفير المرشح معرفتها قبل سفره إلى بلد الإعتماد لتولي مهامه الجديدة . وقال "إن برنامج الدورة يشمل عددا من المحاضرات واللقاءات بكبار المسؤولين في بعض المؤسسات الرسمية التي لها علاقة مباشرة بعمل وزارة الخارجية وبعملنا ومهامنا الدبلوماسية كبمعوثين لليمن في الخارج وتساهم بشكل أو بآخر في رسم سياسية اليمن الخارجية وتحديد اولويات ومهام عمل الدبلوماسي بما يتلاءم ويخدم مصالح اليمن وأمنها القومي ". وأوضح أن برنامج الدورة يستهدف تعريف السفراء والمرشحين بأهم القضايا والأحداث والمستجدات الداخلية ومواقف اليمن السياسية إزاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية والإستماع من المسؤولين المعنيين حول أوضاع المغتربين اليمنيين والطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج والمشكلات التي يواجهونها وكيفية التنسيق مع الجهات الرسمية لحلها. وعبر الإرياني عن ثقة قيادة الوزارة والمعهد الدبلوماسي بالمردود الأيجابي للدورة في مساعدة السفراء على أداء مهامهم على أكمل وجه بحيث تشكل المعارف التي يتلقونها في الدورة مرجعا يستندون اليه عند تنفيذهم مهامهم الوطنية. سبا