اختتمت في صنعاء أمس أعمال الدورة التنشيطية السياسية التي نظمها المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية على مدى أسبوعين بمشاركة 14 سفيراً من السفراء اليمنيين المعينين في البعثات الدبلوماسية في الخارج. وفي الاختتام عبّر وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها المعهد الدبلوماسي في تنظيم الدورات التأهيلية للكادر الدبلوماسي اليمني بما يؤهله للقيام بالمهام الوطنية بالشكل الأمثل. وقال: "إن الدورة كانت مفيدة للسفراء من ناحية موضوعاتها التي تناولت مختلف المجالات التي يحتاج إليها الدبلوماسي اليمني في مهامه وتسهم في تفعيل دور الدبلوماسية اليمنية في الخارج".. مشيراً إلى أن الوزارة ستتولى متابعة كافة الإشكالات المالية التي تواجهها السفارات في الخارج. ولفت الدكتور القربي إلى أن برنامج الدورة كان حافلاً بالعديد من المحاضرات التي ألقاها المسؤولون في بعض المؤسسات الرسمية التي لها علاقة مباشرة بعمل وزارة الخارجية ومهام الدبلوماسية.. ودعا المشاركين إلى أن يكونوا عند مستوى ثقة القيادة السياسية والوطن. وقدم عميد المعهد الدبلوماسي السفير عبدالقوي الإرياني عرضاً بشأن فعاليات الدورة والمعارف والنظريات التي قدمها وزراء في الحكومة وخبراء في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. وقال: إن فعاليات الدورة تناولت بالتفصيل مرتكزات السياسة اليمنية الخارجية في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية ودور الدبلوماسية اليمنية في تعزيز السياسة الخارجية والأوضاع المالية والإدارية للبعثات الدبلوماسية في دول الاعتماد والتعاون الأمني بين اليمن ودول العالم وجهود اليمن في مكافحة الإرهاب ودور البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج في حماية الأمن القومي والتعاون الاقتصادي والمالي بين اليمن ودول الاعتماد. وأضاف: "المشاركون تعرفوا خلال الدورة عن كثب على أوضاع المغتربين اليمنيين في الخارج والفرص السياحية في اليمن ودور السفارات في الترويج لها وكذلك التعرف على فرص الاستثمار ودور السفارات في الترويج وجلب الاستثمارات فضلاً عن القضايا ذات الصلة بسياسة الابتعاث الخارجي وأوضاع الطلاب اليمنيين والملحقيات الثقافية في دول الإبتعاث". كما تلقى المشاركون معارف شاملة في شأن العلاقة بين الإعلام والسياسة الخارجية اليمنية, وآليات التواصل بين السفارات اليمنية في الخارج ووسائل الإعلام المحلية. ولفت الإرياني إلى أن الدورة حققت نجاحات في تعريف السفراء بأهم القضايا والأحداث والمستجدات الداخلية ومواقف اليمن السياسية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية, والاستماع إلى المسؤولين المعنيين حول أوضاع المغتربين اليمنيين والطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج, والمشكلات التي يواجهونها, وكيفية التنسيق مع الجهات الرسمية لحلها.