صنعاء – سبأنت ( السياسية - قناة "سي. سي. تي. في" الصينية بالعربية): رصد: محمد القاسمي، عصام العماد، فوزي شروح أجرت قناة "سي. سي. تي. في" الصينية بالعربية حوارا مع سفير اليمن في الصين عبد الملك المعلمي، ناقشته خلاله حول العلاقات اليمنية الصينية، سياسيا واقتصاديا وثقافيا وطبيا.. وفيما يلي نصه: * أعزائي، أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج "حوار" بالقناة العربية (سي. سي. تي. في)، حن الآن في السفارة سفارة الجمهورية اليمنية لدى الصين ويسعدنا كثيرا أن نلتقي بالسيد عبد الملك المعلمي سعادة السفير اليمني وندعوه للحديث عن العلاقات الصينية المميزة. * سيدي السفير، أهلا بكم في برنامج "حوار" يأتي لقاؤنا بعد أيام فقط من اختتام فعاليات الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني – العربي، وكنتم ترافقون معالي وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي في هذا الاجتماع، وقد أولى الجانب الصيني والعربي اهتماما بالغا لهذا الاجتماع حيث استقبل الرئيس الصيني رؤساء الوفود العربي وحضر رئيس مجلس الثورة الصيني شخصيا افتتاحية هذا الاجتماع وألقى كلمة وحضر من الجانب العربي معالي أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ووزراء الخارجية العرب. إذا ما هي الانجازات الجديدة التي تم تحقيقها على هامش هذا الاجتماع حسبما لمستم؟ - شكرا جزيلا على هذه الاستضافة وأبارك لكم هذه القناة الموجهة للمستمع العربي، وأعتقد أنها، بطاقمها المتميز وبرامجها الشيقة جدا والتي أتابعها باستمرار، أضافت وأصبحت نافذة للمشاهد العربي للاطلاع على التطورات والإنجازات التي يحققها الشعب الصيني الصديق هذه نقطة أود أن أقولها في البداية. الشيء الثاني هذا اللقاء يأتي مع حدث هام جدا في اليمن وهو الذكرى العشرين لتأسيس وقيام الوحدة اليمنية فشعبنا اليمني احتفل في كل المحافظات وبمختلف فئاته بهذا الإنجاز الوحدوي الكبير فأيضا هذه مناسبة عزيزة وهامة على نفوسنا واستغلها فرصة لأقدم الشكر والتقدير باسم بلادي الجمهورية اليمنية لجمهورية الصين الشعبية لدعمها الدائم والمتواصل لوحدة اليمن واستقراره ودعمه في مختلف المجالات التنموية وغيرها. أما سؤالكم عما حققه الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني، أعتقد أن هذا الاجتماع نوعي، وحظي بإعداد وترتيب فاق الستة الأشهر تقريبا قامت به أمانة الجامعة العربية بالقاهرة ووزارة الخارجية الصينية وأيضا مجلس السفراء العرب وتم دراسة التجارب الماضية وأيضا تقييم ما تم انجازه ووضعت كثيرا من النقاط وتمخض عنه إعلان التعاون وثيقة "كين جين"، وهذه الوثيقة هي تمثل طموحات الأمتين العربية والصينية وتشكل فهما مشترك وهي رؤية تكاد تكون متطابقة للفترات المقبلة لمجالات التعاون التي يمكن أن تتحقق وفعلا حظيت باهتمام كبير من الجانب العربي، حيث تم مشاركة وفود من الدول العربية بمستوى رفيع جدا وأيضا حظي برعاية كريمة من قبل القيادة الصينية ممثلة بفخامة الرئيس الصيني هوجينتاو، الذي قابل الوفود العربية المشاركة وأيضا الكلمة الهامة التي ألقاها السيد ون جيا باو رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية وحدد حقيقة في هذه الكلمة الملامح والرؤى المستقبلية التي يمكن أن تمثل أسس وقواعد يتم البناء عليها للتعاون المستقبلي بين الأمتين الصينية والعربية. * نعم فعلا وقد تخللها اجتماع بنجاح كبير، فهنا نتمنى أن تطبق جميع البنود في الاتفاقية في هذا الاجتماع وعلى ضوء كلامك سعادة السفير، اليمن من مقدمة الدول العربية التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية الجديدة وقد تطورت العلاقات الثنائية بصورة سلسلة حيث قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بزيارة الصين ثلاث مرات بينما زار القادة الصينيون اليمن مرارا. إذا ما تقييمكم للعلاقات الثنائية المميزة؟ - أستطيع أن أقول وبكل ثقة أن العلاقات الصينية اليمنية متميزة جدا وقد احتفلا قبل ثلاث سنوات بمناسبة مرور خمسين عاما على علاقة من هذه العلاقات واليمن يعتبر الدولة العربية الثالثة التي أقامت علاقة مع جمهورية الصين الشعبية، وخلال هذه المسيرة الطويلة من العلاقات أعتقد أن هذه العلاقات وصلت إلى مرحلة النضج وكان للقيادتين اليمنية والصينية مواقف داعمة ومساندة ويعني في مختلف المجالات وقد حققت هذه العلاقات نتائج إيجابية كثيرة في مختلف المجالات، سواء في التنمية أو في مجال المواقف السياسية في مختلف المنظمات الدولية وغيرها، فأعتقد أنها كانت علاقة مميزة وقد أثرت أثرا إيجابيا وانعكست هذه العلاقة السياسية المميزة على الجوانب الاقتصادية فيوجد كثير من الشركات الصينية تعمل في اليمن في مجالات مختلفة في التنقيب عن النفط في التنقيب عن المعادن، وفي مجالات الاسمنت وغيرها، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري في العام الماضي إلى ما يصل تقريبا إلى أربعة مليارات دولار بين اليمن والصين وتعتبر الصين هي إحدى الدول الرئيسية الشريكة لليمن في هذا المجال. العلاقات التجارية * نعم كما تفضلتم العلاقات التجارية بين البلدين تطورت بصورة سريعة حيث تقوم الشركات الصينية بعدة نشاطات داخل اليمن ومنها مثلا شركة "سي. إن. سي" وشركة "الاخواوي"، والشركة الصينية للطرق والجسور، فقد أثرت الأزمة المالية العالمية سلبا على الاقتصاد اليمني، فاليمن يشهد مثلا انخفاضا حادا لعملته (الريال)، وكذلك انخفاض مداخيل النفط إذا تحت هذه الظروف كيف تطمئن وتؤمن الحكومة اليمنية نشاطات الشركات الصينية داخل اليمن وخاصة إمكانية استرجاع عائدات استثماراتها في المواعيد المحددة؟ - أولا أقول إن اليمن دائما يفي بالتزاماته مهما كانت الظروف فأحب أن أطمئنك وأطمئن الشركات العاملة في اليمن أن الالتزامات اليمنية قائمة ومستمرة رغم الأزمة المالية، طبعا الأزمة المالية أثرت على اليمن كما أثرت على بقية الدول الأخرى فنحن جزء من منظومة متكاملة وقد اتخذت الحكومة اليمنية عدد من التدابير للحد من الآثار السلبية لهذه الأزمة العالمية المالية وأيضا بحثت مجالات أخرى لدعم الاقتصاد الوطني، فمثلا الحكومة اليمنية الآن تركز على موضوع الأسماك والثروة السمكية، فتعتبر هذه مصدرا هاما جدا لرفد الاقتصاد الوطني بعائدات ومن العملات الصعبة، أيضا مجالات السياحة، فهناك تركيز على هذا الجانب وقامت الحكومة قبل فترة بإنشاء وزارة خاصة للسياحة وللترويج السياحي في اليمن ودائما تقام المعارض والمهرجانات التي تقدم اليمن كمكان للسياحة الثقافية وما يمتلكه اليمن من مقومات حضارية وتراث غني جدا وبهذه المناسبة أنا أدعو الأصدقاء الصينيين أن يقوم بزيارة اليمن فسيجدون الإمكانات المتوفرة للسياحة مثل الصحراء مثل الحضارة القديمة المتمثلة بسد مارب، وشبام وغيرها من المعارض وحضرموت وغيرها وأيضا المناظر الطبيعية التي تزخر بها جزيرة سقطرى فهي أماكن تحظى باهتمام كبير من السياح من بلدان مختلف وأتمنى أن نعمل معا على تشجيع السياح الصينيين لزيارة اليمن. * نعم بالنسبة للسياحة سعادة السفير حقيقة اليمن يتمتع بثروة سياحية غنية مثل الشواطئ الطويلة والمدن ذات الحضارة العريقة فمثلا المدينةصنعاء وتعز وإب تتمتع بجو معتدل فسؤالي: كيف تقوم الحكومة اليمنية باستغلال هذه الثروات الطبيعية الجذابة لتحولها إلى التدفق السياحي؟ - هناك خطوات كثيرة قامت بها الدولة في هذا الجانب الخطوة الأولى هي إنشاء وزارة خاصة لهذا الموضوع وهي وزارة السياحية وتعنى بهذا الأمر تماما. أيضا هناك مجلس أعلى للسياحة يشكل القطاع الخاص ووكالات السياحة وغيرها، أيضا هذا المكتب يتخذ بعض الإجراءات وبعض الخطوات أيضا هناك بنية أساسية لإنشاء المراكز الخاصة بالسياحة مثل الفنادق والطيران والغوص، فهناك فرص كبيرة في الجزر اليمنية للغوص، فالعمل هنا في اليمن يجري على قدم وساق لإنشاء البنية الأساسية، وأيضا يرافق هذا عدد من المهرجانات سواء المحلية أو الخارجية التي تعقد في بعض البلدان التي نعتقد انه يمكن أن يأتي كثير من السياح إليها لتقديم اليمن كوجهة سياحية هامة. * هل هناك أي خطوة لتطوير أو استغلال جزيرة سقطرى حتى الآن من الحكومة؟ - نعم، هناك فيه خطط بذلت في مجالات كثيرة ومنها بناء بعض الفنادق بناء بعض الطرقات بما لا يخل بالتوازن البيئي؛ لأنه واجه الحكومة اعتراضات كثيرة من أنصار البيئة ولكن إذا أردنا أن نقوم بالسياحة لا بد من إقامة بعض البنية الأساسية، فهناك فنادق تنشأ وطرقات وهناك خطوط طيران والآن يتم بناء أيضا ميناء كبير جدا لاستقبال السياح، أيضا عن طريق البحر فهناك إجراءات وخطط متعددة للاستفادة من المقومات الطبيعية لجزيرة سقطرى. التعاون التعليمي * الآن ننتقل إلى مجال التعليم فقد تم توقيع اتفاقية في مجال التعليم بين وزارة التعليم الصينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية الاتفاقية للتعاون في مجال التعليم بين البلدين وكنتم تتولون منصب نائب وزير التربية والتعليم اليمني إذا ما هي تفاصيل هذه الاتفاقية؟ - أولا أود أن أقدم الشكر والتقدير لحكومة الصين الشعبية على التعاون والدعم الطويل في مجال التربية وفي مجال الثقافة فالابتعاث إلى الصين من وقت مبكر من نهاية الخمسينيات تقريبا فهناك دفعات كثيرة جدا تعلمت في الصين وعادوا وتقلدوا مناصب حكومية رفيعة ويساهمون أيضا ببناء اليمن من خلال الخبرات والمعلومات التي تعلموها وحصلوا عليها في الجامعات الصينية، فالتعاون الثقافي عريق وطويل جدا، وهناك عدد كبير من الطلاب اليمنيين يتلقون تعليمهم في الجامعات الصينية وكل هذه البعثات تقريبا مقصورة في مجالين رئيسيين هما مجال الهندسة والطب وهذه هي المجالات التي تحتاج إليها الجمهورية اليمنية. * فعلا كثير من اليمنيين بعد إكمال دراستهم في الصين تولوا مناصب هامة في الدوائر الحكومية وانتم من ضمنهم وكنتم الخريج في جامعة شانغان وكذلك محمد الاهجري ويتولى منصب أمين عام اللجنة الاولمبية اليمنية وكان أمين عام لجنة كرة التنس الطاولة بوزارة الشاب والرياضة، هل هناك خطة لفتح كلية اللغة الصينية في جامعة صنعاء وفتح معهد كونفوشيوس هل هناك أي خطة؟ - نعم هناك جهود تبذل من الإخوة في المستشارية الثقافية في بكين وزملائه أيضا لفتح قسم اللغة الصينية في (جامعة صنعاء) والآن كنا نخطط أن يتم الافتتاح في العام الجامعي 2010-2011، لكن لبعض الأسباب الفنية تأجل ونعتقد أنه وبالتأكيد سيفتح في نهاية هذا العام في 2010، وقد ذهب خبير من جامعة شانغان والذي أوكل لهذه الجامعة من وزارة التربية والتعليم أن تتولى دعم جامعة صنعاء لفتح هذا القسم فالتحضيرات التجارية واعتقد انه سيتم الافتتاح خلال الأشهر القادمة إن شاء الله فهناك طلاب كثير من الطلاب اليمنيين لدراسة اللغة الصينية تعرف أن اللغة تتبع الاقتصاد هناك كثير من المعاهد الخاصة الصينية تدرس اللغة الصينية في اليمن وكثير من التجار اليمنيين بدؤوا يتعلمون اللغة الصينية وأيضا هناك خطة لفتح معهد كونفوشيوس أيضا لليمن، وهناك تفكير مع الإخوة في وزارة التربية والتعليم أن يتم تدريس اللغة الصينية في بعض المدارس الثانوية في بعض المحافظات يتم اختيار المدارس المميزة لتدريس اللغة الصينية وبذلك نكون عملنا على انتشار تعليم اللغة الصينية بشكل واسع؛ لأنه لو ربطنا التعليم تعليم اللغة الصينية في الجامعة فقط أعتقد أنه سيكون محصور ولكن لا بد أن نعمل على نشره في مستويات أوسع. * فعلا اللغة تعتبر للتواصل بين الناس، فإيجاد اللغة هذا شيء مهم في التواصل بين مختلف الجنسيات إذا في اليوم السادس العشر من شهر مايو قام اليمن بتدشين جناحه في معرض شنغهاي العالمي بحضور الدكتور ابوبكر القربي وحضراتكم وجاء محور الجناح اليمني تحت عنوان اليمن حضارة وفن كيف يظهر اليمن ملامحه وانجازاته من خلال هذا المعرض الحدث الكبير؟ - شكرا على هذا السؤال، أنت تعرف -وأنت خبير تقريبا في الشؤون اليمنية- أن اليمن يتميز بكثير من المعالم التاريخية والآثار القديمة جدا وقد مثل معرض شنغهاي فرصة كبيرة جدا لتقديم اليمن إلى الزائر الصيني بشكل رئيسي لاطلاعه على تجارب الحضارة اليمنية وبما يتمتع به اليمن من حضارة وثقافة مختلفة، والآن يصاحب هذا المعرض بعض الأنشطة التي تبرز المخزون التراثي والثقافي والفلكلور للشعب اليمني وأنا اعتقد انه سيحظى باهتمام الجمهور الصيني وأيضا ربما يكون هذا من عوامل الجذب للسيّاح الصينيين لزيارة اليمن والاطلاع عن قرب على الحضارة اليمنية. وبالمناسبة حقيقة أنا أقدم التهنئة للحكومة الصينية والشعب الصيني على هذا الانجاز الكبير الذي تمثل في معرض شنغهاي وهو إنجاز هائل ويفوق كل التوقعات وقد تشرفت بحضور هذا الافتتاح بدعوة لي من وزارة الخارجية الصينية ويضاف هذا الإنجاز وإنجاز كبير وعملاق إلى جانب الإنجاز الذي يقدمه الشعب الصيني من فترة إلى أخرى مثل الاولمبياد الذي قام في عام 2008 في بيجين وكان تنظيمها دقيقا وكانت حقيقة شيء مذهل. * فعلا بدأت الأعمال التحضيرية لمعرض شنغهاي العالمي بعد حصولها على حق استضافة هذا الحدث الكبير مباشرة، فسؤالي: هل سيبقى الجناح اليمني مفتوحا إلى نهاية هذا المعرض الذي من المقرر أن يستمر نصف عام؟ - نعم سيبقى مستمر وستتنوع الفعاليات والعروض التي سيقدمها المعرض وأيضا هناك ترتيب باتفاق مع اللجنة المنظمة ومع الإخوان في الخارجية اليمنية وفي وزارة التجارة اليمنية أيضا، ومع وزارة الثقافة اليمنية أن يقام العيد الوطني في 14 أكتوبر في المعرض اليمني في شنغهاي وقد تم اختيار هذا اليوم، لأنه يوم ذكرى عزيزة على قلوب اليمنيين وهي ثورة الرابع عشر من أكتوبر في الشطر الجنوبي من الوطن سابقا والتي يعني ثار شعبنا هناك على الاستعمار البريطاني؛ لأن هناك أنشطة كثيرة جدا فقد حصلنا على هذا التاريخ بصعوبة، ولكنه كان مهم لنا، لأنه يمثل مناسبة وطنية هامة لدى شعبنا. التعاون الطبي * معالي الوزير الجدير بالذكر أن التعاون الطبي بين الجانبين الآن في أحسن حال، فالفرق الطبية الصينية هي الأكبر حجما بين الفرق الصينية الموفدة إلى خارج الصين، حيث ساهم الصينيون مساهمة كبيرة من خلال تقديم مهاراتهم العلاجية الممتازة وأخلاقهم المهنية العالية وتفانيهم في العمل ومما حظي بتقدير عال من الشعب اليمني هل يمكنكم أن تقدم لنا معلومات لنا بهذا الصدد؟ - الآن مر تقريبا 40 عاما على وجود بعثات طبية في اليمن وحقيقة كما تفضلت أنه لارتفاع مستواهم المهني ولتواضعهم ولعملهم خارج وقت الدوام الرسمي أيضا يذهبون إلى أماكن بعيدة لمساعدة الناس الذين يحتاجون إليهم هذا كوّن ثقة وصداقة وعلاقة حميمة بين المواطن اليمني وبين الأطباء الصينيين، فتذكر أنه أنا عندما كنت أرأس الجانب اليمني في اللجنة الصينية - اليمنية المشتركة كنت أتلقى كثيرا من الطلبات والإلحاح من الكثير من محافظي المحافظات في اليمن على بقاء البعثة الطبية الصينية وأيضا يطالبون بأعداد إضافية، فحقيقة ترك الأطباء الصينيون انطباعا جيدا جدا وأنا أعتبرهم سفراء حقيقيين لجمهورية الصين الشعبية عند الشعب اليمني وقد مثلوا الروح الصينية الحقيقية وأعطوا انطباعا جيدا على مثابرة الإنسان الصيني وعلى احترامه لعمله وعلى تضحيته في سبيل راحة الآخرين والحفاظ على سلامتهم. * فعلا خلال اقترابي من اليمنيين عندما أتواجد في اليمن الشعب اليمني يقدر تقديرا عاليا بما بذله الأطباء الصينيون من جهودهم، إذا سعادة السفير صادف يوم السابع عشر من مايو اليوم العالمي للاتصالات فمحور اليوم العالمي للاتصالات لهذه السنة 2010 هو التقنية المعلوماتية تجعل حياة المدن أفضل وكنتم تتولون منصب وزير الاتصال وتقنية المعلومات في اليمن إذا برأيكم هل صناعة التقنية المعلوماتية هي أولوية من صناعة الدول؟ - أنا أعتقد أن الثورة المعلوماتية التي حدثت في الفترة الأخيرة هي لا تقل أهمية عن الثورات السابقة الثورة الصناعية وغيرها من الثورات وأعتقد أنها في غاية من الأهمية ويجب على شعوبنا وبالذات الشعوب العربية النامية أن تستفيد من هذه الثورة لردم الفجوة الموجودة بينها وبين الدول المتطورة وتجاوز هذه الفجوة واللحاق بالركب الحضاري؛ لأن وجود التكنولوجيا ووسائل الاتصال ووجود هذا الكم الهائل من التقنية بالتأكيد سيسهل عملية التواصل سيسهل عملية إدارة كثير من القضايا وأيضا سيحافظ في نفس الوقت على البيئة. وأعتقد أن الثورة الصناعية أو الثورة التكنولوجية المعلوماتية قلصت كثيرا من الفوارق بين الدول المتطورة والدول النامية وهناك أمثلة كثيرة جدا في هذا المجال فاعتقد انه يجب على الدول النامية أن تسعى حثيثا للاستفادة من تطورات العصر ومن هذه الثورة لردم الفجوة وتجاوز الوضع القائم للوصول إلى مرحلة متطورة. * نعم سعادة السفير الآن يقيم كثير من اليمنيين في الصين مزاولين التجارة وخاصة في مدينة ايوو في مقاطعة جوديا وقد عرفت أنكم كنتم تزورهم للاطمئنان على حالتهم إذا ما عدد التجار المقيمين في الصين الآن ما دورهم في تحفيز التجارة بين الصين واليمن؟ - أعتقد الأعداد الموجودة في مدينتي ايوو وقوانغجو يتجاوز السبعة آلاف وهناك مدرسة خاصة لأبناء الجالية في ايوو وزرتها ويزيد هذا العدد أثناء إقامة المعارض ويصل تقريبا إلى 11 ألفا تقريبا ولكنهم غير مقيمين بشكل دائم، بشكل متناوب وحقيقة قابلت المسؤولين في ايوو، وقوانغجو ووجدت أن الإخوة اليمنيين يحظون برعاية كبيرة من قبل السلطات المحلية في تلك المناطق وتسهل لهم الكثير من الإجراءات المتعلقة بالإقامة وتعليم أبنائهم وغيرها وهذا دليل على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين. * إذا السيد عبد الملك المعلمي سعادة سفير جمهورية اليمن لدى الصين شكرا جزيلا على حضوركم معنا في برنامج حوار والذي تناول العلاقات الصينية اليمنية المتميزة. صحيفة السياسية