دعا رئيس جامعة عدن الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى تعميق التربية الوطنية في عقول النشء من طلاب المدارس والجامعات والمواطنين العاديين الذين يتعرضون لحملات تشويه وتزوير لتاريخ بلادهم. مؤكداً أن الاختلاف في قضية معينة أو حول برنامج حزبي هو أمر مشروع، لكن لا يحق لأحد منا أن يعلن الانفصال أو يضر بمصالح المواطنين أو يقطع الطريق ويكرس ثقافة الكراهية. وأشار بن حبتور في الحفل التدشيني لفعاليات وأنشطة منظمة اليمن أولاً في محافظة عدن اليوم إلى أن انتقاد الدولة التي حققت انجازات كبيرة يجب أن يكون موضوعي لا أن ننظر إلى نصف الكأس الفاضي وننسى النصف الأخر. وقال الأمين العام المساعد لمنظمة اليمن أولا : "نحن في الجامعة نختلف على برامجنا ونشاطنا بهدف التطوير والإصلاح وهذا شيء طبيعي، ولكن لانختلف على الوحدة والإيمان بقضية الوطن والاستقرار، وأولئك الذين يكتبون بنشاز وتشنج ضد الوطن سوف نتعامل معهم بصدر رحب حتى يعودوا لجادة الحق..،منوهاً بأن هذه ميزة فخامة رئيس الجمهورية في التعامل مع الجميع وأعلنها بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة بالدعوة لإغلاق صفحة الماضي وعدم نكى الجراح. وأضاف بن حبتور "من المستفيد من بث الفرقة والتشتت بين أبناء الوطن الواحد، هل أولئك الذين يعيشون في الخارج، أو هل هي قوى خارجية، ولكن مهما كانت الجهة التي تقف وراء ذلك فإننا سنتصدى لها بكشف مخططاتها ومؤامراتها أمام الشعب..، ولهذا الهدف جاءت منظمة اليمن أولاً تدعو للوحدة والتماسك والحب وحمل مشروع تنويري تثقيفي سيشمل محافظات عدن ولحج وأبين يهدف لرفع رأيه التآخي والحب التي شرعتها الرسالة السماوية للإسلام قبل 1400 سنة". وأشار إلى أن "منظمة اليمن أولاً" تسعى لإيجاد ممهدات لقضية الوطن وتطوره من خلال تهيئة الفرص لاستثمار في ظروف من الاستقرار والاطمئنان بعيداً عن المكايدة السياسية والفوضى والتخريب. وأفاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن منظمة اليمن أولاً تضم في عضويتها المواطنين اليمنيين من مختلف الطيف كأعضاء الأحزاب والمنظمات والشخصيات الاجتماعية والإعلامية..، وبقية الشرائح في المجتمع لأنها جاءت لأمر ملح وكبير يتطلب التقاء الجميع عند نقطة واحد هو الوطن اليمني والأمن والأمان لليمن وما يتعرض له المجتمع من محاولات للفتنة والشقاق بين أبناءه. ووجه رئيس جامعة عدن - الأمين العام المساعد للمنظمة دعوته إلى الجميع للانخراط الطوعي في منظمة اليمن أولاً والمشاركة في اللجان العديدة للمنظمة التي ستشكل للجانب العلمي ومناهج التعليمي والتربية الوطنية وللقطاع النسوي وللشباب أو في الهيئة الاستشارية التي ستناقش أنشطة المنظمة في كل فصل، مؤكداً أن أي بديل عن الوحدة هو الدمار والكارثة المحدقة والحرب. فيما ألقى رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن محمد عمر بامشموس كلمة رجال الأعمال تطرق فيها إلى معاناة اليمنيين إبان مرحلة التشطير.. مستعرضاً تجربته الشخصية المريرة في الاغتراب خارج الوطن اليمني والأحلام التي كان يحملها مع كل اليمنيين في المهجر لتحقيق الوحدة بين الشطرين المقسمين. وأضاف "اليوم – قبل عشرين عاما - تحققت أحلامنا وتحققت الوحدة ورفع علمها في عدن، ويجب علينا جميعا أن نحافظ عليها والتوجه نحو بناء المجتمع المتآخي السامي فوق الأحزاب والمتماسك في لحمته تأسياً بدعوة رسولنا الكريم (عليه الصلاة والسلام) كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضواً منه تداعى له كامل الجسد بالسهر والحمى". من جهته أشار مدير مكتب التربية والتعليم بعدن الدكتور عبدالله النهاري في كلمة قطاع التربية والتعليم بالمحافظة إلى أن اليمن تعني الإيمان والمحبة والخير وقد تبارى الشعراء والأدباء طوال التاريخ لوصف قيم ومبادئ وأخلاق أهل اليمن النبيلة. وأضاف "إن اليمن بلد للإيمان والحكمة والمحبة والتسامح ومن يغرد خارج هذه التوابث السامية التي تنطلق من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف فانه يغرد خارج السرب.، منوهاً بأن حب اليمن من الإيمان والدفاع عنه يعد دفاعا عن العقيدة في كل مكان وزمان. وقال الدكتور النهاري أن منظمة اليمن أولاً التي تدشن اليوم أولى فعالياتها في محافظة عدن تعد ترجمة عملية لتوجهات العقلاء في الوطن الذين يقدمون مبادراتهم الوطنية الصادقة لكل اليمن. إلى ذلك ألقت مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن الدكتورة هدى علي علوي الحريري كلمة المرأة أشادت فيها بالجهود التي تبذل للاصطفاف وتعزيز مضمون الشراكة المجتمعية والتدشين لولادة منظمة اليمن أولاً بعدن ..، مشيرة إلى أن هذا التدشين الموسوم بالعنوان الكبير الوطن فوق كل اعتبار وهو دعوة مفتوحة لكل الشرفاء رجالا ونساء للانخراط في العمل المجتمعي الخلاق معاً تحت مظلة الانتماء. من جهته قال قايد فريق وحدة عدن لكرة القدم وسام معاوية سعيد سالم في كلمة الرياضيين أن قبح كئيب وسم عدد من الناس تمظهر في قطع الطرق والقتل بالهوية وإحراق الممتلكات الخاصة لأشقاء، معرباً عن يقينه بأن ذلك لن يطل لأنه ملمح طارئ فاقد لأسباب ومبررات البقاء بفضل نهج التسامح والتعالي عن الصغائر الذي رسخه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح - الذي استبدل تربة الحقد والكراهية بين الأشقاء بتربة العفو العام وإغلاق ملفات الماضي البغيض. وقال وسام معاوية:" إن منظمة اليمن أولا التي نشهر تأسيسها اليوم بما تحمله من أهداف وماتتبناه من رؤى تكرس التآخي وتعلي القيم الوطنية والإنسانية وبما تغرسه من بذور الانتماء وقناعات الولاء للوطن ستكون إضافة نوعية في ميدان العمل المؤسسي المدني، كما إننا معشر الشباب عامة والرياضيين خاصة نأمل ان تضطلع بدور متميز تنهض به ومن خلاله أنجاح الاستعدادات وكذا الاحتفال بمباريات وفعاليات خليجي عشرين الذي نالت بلادنا شرف استضافته. من جهتها ألقت الطالبة عبير عمر سعيد بلحيث كلمة الطلاب والشباب أوضحت فيها أن مشاركة الطلاب والشباب في هذا الحفل التدشيني إنما يعبر عن مشاركة شريحة مهمة في المجتمع في عملية تمتين أواصر النسيج الوطني والحفاظ على مكتسبات الشعب اليمني العظيم،. وأشارت إلى أن الطلاب حظيوا بفرصة المشاركة في عدد من المحاضرات واللقاءات والندوات وحلقات النقاش، التي نُظمت في جامعة عدن أو من قبل منظمة اليمن أولاً وكانت الاستفادة منها من تلك الدروس الوطنية كبيرة التي أنسابت من قبل نخبة من الأساتذة الذين كانوا ثمرة الفئة الأبرز ممن نهلوا تعليمهم وعلمهم من خيرات هذا الوطن الأبي.