أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن القمة العربية الخماسية ستنظر في إعادة هيكلة الجامعة العربية والمشروعات المطروحة في هذا الشأن وستبحث مختلف الأفكار والاقتراحات التي سوف تعرض على القمة العربية الاستثنائية في أكتوبر المقبل وأن هناك دراسات جادة واقتراحات فيها درجة فاعلية كبيرة لعمل الجامعة العربية. وقال موسى في تصريح له اليوم السبت في القاهرة إن 14 دولة عربية لديها اقتراحات لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وهو الموضوع الذي ستبحثه القمة العربية الخماسية المقرر عقدها بعد غد الاثنين في طرابلس. مشيرا إلى أن هناك حماسا عربيا لعملية تطوير هذه المنظومة. وأوضح موسى أن المأمول أن تؤدي وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك إلى قيام الإتحاد العربي بين الدول العربية. مشيرا إلى أن موضوع تطوير مجلس السلم والأمن وإنشاء قوة عربية لحفظ السلام مطروح ضمن موضوعات أخرى في الأفكار والاقتراحات والصياغات والمشروعات التي ستعرض على القمة العربية. ومن المقرر أن يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية غدا إلى ليبيا للمشاركة في القمة العربية الخماسية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك المقرر عقدها بعد غد وكذلك في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول المشاركة في القمة الذي يعقد غدا. وعلى الصعيد ذاته أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم السبت حرص الرئيس المصري محمد حسني مبارك على المشاركة في الاجتماع الرئاسي المرتقب للجنة الخماسية العليا الخاصة بتطوير منظومة العمل المشترك وطرح رؤية مصرية متكاملة بهذا الشأن. وأوضح ابوالغيط في تصريح صحفي في القاهرة أن مباحثات قادة الدول الأعضاء في اللجنة وهي مصر واليمن وقطر وليبيا والعراق إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية ستتمحور حول المقترحات المطروحة بهذا الصدد استنادا إلى المبادرة اليمنية لإقامة "اتحاد عربي" ومقترحات الزعيم الليبي معمر القذافي المطروحة خلال القمة العربية الأخيرة بمدينة (سرت) الليبية ومقترحات الأمانة العامة للجامعة العربية من بين المقترحات التي ستتم مناقشتها في اللجنة. وقال ابوالغيط ان الرؤية التي سيطرحها الرئيس مبارك على الاجتماع بعد غد الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس "اساسها تطوير العمل العربي المشترك الذي يعد ضرورة ملحة لتمكين الدول العربية من مواجهة التحديات الحالية ولتعزيز العلاقات العربية - العربية في مختلف المجالات". وأضاف ابوالغيظ إن ذلك "بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة أخذا بالاعتبار الدور المتعاظم للتجمعات الإقليمية والدولية في صياغة تفاعلات العمل الدولي المعاصر الأمر المستلزم إطلاق عملية تحديث شاملة ومستمرة لآليات العمل العربي". وأكد ابوالغيط أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والمكتسبات المحققة على مدى العقود الماضية من خلال جامعة الدول العربية. معتبرا أن "استمرار الجامعة يعد محور العمل العربي المشترك للدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية والإقليم العربي الذي تعرض للتحديات والتدخلات على مدى عقود ممتدة". وقال إن الاجتماع "يهدف إلى صياغة رؤية واضحة ومحددة حول كيفية تطوير عمل الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية تمهيدا لعرض هذه الرؤية على قادة الدول الأعضاء في الجامعة خلال القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها شهر أكتوبر المقبل". واوضح ابوالغيظ إن "إمكانية عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية وأخرى تشاورية وإمكانية استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربي وتطوير الأطر القائمة بالفعل هي من بين الموضوعات المطروحة للنقاش ". وشدد ابوالغيط على اهتمام مصر الخاص في المرحلة الحالية بالمشاركة في الجهود الجارية لتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آليات الجامعة العربية. مؤكدا الالتزام بالعمل لدعم مسيرة التعاون بين الدول العربية والتعامل مع المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها العلاقات الدولية.