عقدت اليوم بمدينة شبام في محافظة حضرموت ورشة عمل خاصة لمناقشة الدراسات والتصاميم الفنية الخاصة بأعمال تنفيذ ترميمات الأضرار التي ألحقتها سيول أكتوبر 2008م في سور مدينة شبام التاريخية التي ينظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتنسيق مع وحدة تنفيذ البنية التحية ومكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة شبام. وفي افتتاح الورشة أشار وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير إلى الاهتمام الذي تحظى به مدينة شبام من عناية ورعاية كبيرة من قبل الحكومة وكل الجهات الشقيقة والصديقة للمحافظة على ما تكتنزه المدينة التاريخية باعتبارها من مناطق التراث الإنساني. مؤكداً أهمية سرعة إنجاز مشروع البنية التحتية ووضع الرؤية العملية والتنسيق المستمر عند تنفيذ كافة الأعمال الخاصة للحفاظ على هذه المدينة. من جانبه أوضح رئيس وحدة المياه والبيئة بالصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الوهاب المجاهد أن العمل الجاري في مشروع البنية التحية لمدينة شبام الممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي بلغت نسبة الإنجاز فيه قرابة 20 في المائة شملت شبكة المجاري والتوصيلات المنزلية في حين لا زال العمل مستمرا لإكمال الدراسات بتوريد المواد الخاصة بالكهرباء والاتصالات. وأكد المجاهد أن أعمال ترميم سور مدينة شبام له علاقة بشكل مباشر بأعمال تنفيذ البنية التحتية خاصة في المنازل التي تصب منازلها على سور المدينة لذا فإن هذه الورشة تشكل محطة تقييمة للأعمال فنية التي تنصب للحافظ على مختلف مكونات هذه المدينة التاريخية، كما أن الورشة ستتيح الفرصة للتعرف العملي على مدى احتياج السور لأعمال الترميم. وهدفت الورشة التي شارك فيها 15 كادرا يمثلون الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ومشروع التنمية الحضرية لمدينة شبام جي تي زد وجامعات حضرموت وعدن وصنعاء وعدد من ذوي الخبرات المحلية السابقة في مجال العمل العمراني إلى مناقشة الوضع الراهن لسور مدينة شبام والخروج برؤية موحدة بشأن الشروط المرجعية المعدة لمشروع ترميم سور هذه المدينة التاريخية ، إضافة إلى الإطلاع عن قرب على منشات السور والاطلاع على المشاكل التي يعانيها، فضلا عن البنود اللازمة لترميم السور من قبل كل الجهات. وركزت الورشة على مضامين وجهتي النظر الفنية لدى مشروع التنمية الحضرية لمدينة شبام جي تي زد المتضمنة إدخال شركات استشارية متخصصة وخبرات متخصصين في مختلف التخصصات لأعمال الدراسات والتصاميم ووجهة النظر الأخرى لدى الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية التي تعتمد على الاستفادة على الخبرات المحلية بشأن كيفية تنفيذ أعمال الترميم للسور في ظل ما تشهده المدينة من أعمال للبنى التحتية بالمدينة.