تشهد ساحة ميدان السبعين محور انطلاق فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي الدولي الخامس إقبال واسع من قبل جمهور المهرجان ممن يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية. حيث شهد جمهور المهرجان الذي يقدر بالآلاف ضمن برنامج فعاليات يومه العاشر عدد من الفعاليات الفنية والغنائية وسلسلة من العروض والرقصات الشعبية والفقرات السياحية والتراثية والفنية والترفيهية. فضمن فعاليات اليوم العاشر من المهرجان، أقيمت اليوم فقرات فنية وإنشادية ورقصات شعبية وفلكلورية تهامية أحيتها فرقة منتدى العمري الثقافي من خلال تقديم باقات متنوعة من ألوان الغناء والإنشاد التهامي الأصيل المصحوب بالرقصات الشعبية والفلكلورية التهامية. وقدمت الفرقة التهامية بقيادة الفنان فؤاد مكين ومشاركة 5 راقصين فقرات من أغاني"الكحكل" الشعبية التهامية مصحوبة برقصة طائفة تهامية نالت إعجاب الحاضرين. وأوضح رئيس منتدى العمري الثقافي عبد الله خادم العمري في حديث مطول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ينشر لاحقا أن أغاني "الكحكل" هي نوع من الأغاني الشعبية التهامية التي عملت الفرقة على تطويرها وتقديمها لأول مرة في هذا المهرجان بمصاحبة رقصة طائفة تهامية وشامية،ورقصات تهامية منها" الحقفة والشرجي والعرضة الجازانية". وأضاف العمري بأن (الكحكل) هي أغنية شعبية كان يغنيها الجوال(الكحكل) في محافل وأسواق تهامة الشعبية تعد من الأغاني التراثية التهامية الأصيلة. على صعيد متصل، قدم الفنانان محمد مجلي ومحمد مزجاجي عدد من الأناشيد والموشحات التهامية المتزامنة مع ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وازكى التسليم. وعلى وقع موشح، "رب حسن المختم شأنك الكرم، ويا مالك الملك يا أجل" ، وهي الموشحات التهامية المعروفة ومن كلمات المنشد الكبير الراحل جابر رزق، قدم الفنانان عدد من الفقرات الإنشادية على جمهور الحاضرين. كما شهدت خيمة القرية التهامية المشاركة ضمن المهرجان جملة من معروضات منتجات وصناعات يدوية وحرفية ومشغولات يدوية تهامية، كالزنابيل والمهاجن، المفارش ،القبعات المصنوعة من الحصير وسعف النخيل وغيرها. وشهدت خيمة محافظة مأرب سلسلة من الفعاليات العروض التي كان أهمها أعمال الحياكة التي تجمهر حولها العديد من المواطنين بالإضافة إلى عزف الربابة التي تجذب إليها بصوتها القادم من البادية الكثير من جمهور المهرجان. وبالإضافة إلى معرض خاص بأنواع المأكولات الشعبية التهامية والمعروفة في اللغة الشعبية ب" المشبك والمدربش،حلاوة بندري" وأنواع كثيرة من أصناف التمور والمناصف التهامية. فيما تميزت خيمة مأرب بتقديم أنواع الحياكة والمصنوعات الجلدية التقليدية وغيرها من المنتجات النسيجية الهامة التي باتت مهددة بالاندثار تماما كما لم تخلوا الخيمة من جلسات البادية المعروفة بتقديم القهوة العربية الأصيلة حيث كان الجمهور يستمتعون برشف القهوة مصحوبا بالاستماع إلى صوت الربابة. وبالنسبة للفعاليات الاستعراضية فقد شملت عروض فنية ورقصات شعبية من الفلكور البيضاني قدمتها فرقة الفنون الشعبية المشاركة في المهرجان، إضافة إلى عروض والعاب بهلوانية ورياضية قدم من خلالها فرقة المخاطر بقيادة الكابتن على الإنسي. وتم تقديم عروض العاب القوى الرياضية والخوارق منها تحطيم الخرسانة على الصدر والمعدة وتحطيم البلك والبلاط بالرأس وتكسير العصى وثني اسياخ الحديد على الحنجرة، بالإضافة إلى العاب قتالية وبهلوانية واشتباكات مفتوحة. إلى ذلك تواصلت فعاليات المرأة والطفل بتقديم نماذج من الألعاب الشعبية والتنكرية،وعادات وتقاليد من التراث اليمني العريق، ومسرح الدمى والمرسم الحر الذي تتقاطر عليه جموع الأطفال كل يوم. فضلا عن مسابقة التوعية السياحية بمشاركة أطفال وجمهور المهرجان. كما وأصلت بقية الفرق الثقافية والفنية والرياضية،والمعارض الحرفية والتوعوية والمشاركة في المهرجان عروضها المختلفة وتقديم الجديد والمثير يومياً في ميدان السبعين.