زار وفد مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات الذي يزور اليمن برئاسة المنسق الاقليمي لبرامج ومشروعات المكتب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا /لايف فيلاتسون/ مقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية . وخلال اللقاء قدم مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد مطهر الرضي عرضاً موجزاً عن ما حققته اليمن في مجال مكافحة المخدرات التي شهدت ارتفاعاً ملفتاً في عدد الضبطيات والمتهمين بالترويج والتهريب لهذه الآفة المدمرة.. مشيراً الى أن جرائم المخدرات ترتبط بكثير من الجرائم ذات الأنشطة الاجرامية المتعددة . وقال العميد الرضي :"ان حجم مشكلة المخدرات في اليمن في تزايد مخيف سواء في الترويج او التعاطي أو الجلب والتهريب".. مبيناً ان هذا التزايد يعود لموقع اليمن الجغرافي التي تتوسط دول الانتاج لهذه الآفة ودول الاستهلاك ومنها دول الجوار ، فضلاً عن الامتداد الساحلي الكبير للجمهورية اليمنية الذي يزيد عن 2500 كم والتنوع الجغرافي الأمر الذي يحول دون السيطرة الكاملة عليه لمنع عملية التهريب . وأكد مدير عام مكافحة المخدرات ان تزايد عبور المخدرات يفاقم من خطورة المشكلة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي خصوصاً وان عبور هذه الآفة يتم من خلال عصابات متعددة الجنسيات تعمل في إطار الجريمة المنظمة مما يفاقم المشاكل الأمنية داخل أي بلد.. داعياً المنظمات الدولية الى دعم جهود اليمن في مكافحة المخدرات للحد من الآثار المترتبة على هذه المشكلة . من جانبه أشاد المنسق الاقليمي لبرامج الأممالمتحدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالنجاحات التي حققتها إدارة مكافحة المخدرات في اليمن خلال الفترة الماضية رغم امكانياتها البسيطة . وقال ان الفترة القليلة القادمة ستشهد افتتاح مكتب اقليمي تابع للأمم المتحدة في اليمن يهتم بمكافحة الجرائم والارهاب والمخدرات من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات التي تعزز دور الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في اليمن . ونوه بمشاركة اليمن ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات المتميزة في فعاليات الندوة الخاصة بمناقشة مشروع البرنامج الاقليمي المعني بالمخدرات ومنع الجريمة وتحديث العدالة الجنائية للأعوام 2010-2014م المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة خلال الفترة 27 - 29 إبريل الماضي والذي كان من نتائجه إدراج الجمهورية اليمنية ضمن برامج الدعم وذلك للجهود التي تبذلها في مكافحة المخدرات .