حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحفل الفني والاستعراضي الساهر الذي أقيم مساء اليوم في ساحة 22 مايو للعروض بمدينة المكلا محافظة حضرموت بمناسبة تدشين فعاليات مهرجان البلدة السياحي السابع 2010م ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية . وفي الحفل الذي بدء بالسلام الجمهوري ثم أي من الذكر الحكيم, القى محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس لحضوره ومشاركته أبناء المحافظة هذه الإحتفالية التي تأتي في اطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية وتدشينا لفعاليات مهرجان البلدة السياحي السابع 2010م. وقال:" بصدر واسع وحضن دافئ تستقبلكم محافظة حضرموت -يافخامة الرئيس_ وانتم تقومون بهذه الزيارة المباركة لها والتي تتزامن مع الفعاليات المختلفة لمهرجان البلدة في هذه الأيام والتي تاتي في اطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية". وأضاف :" لقد حرصتم -يافخامة الرئيس - أن تكونوا معنا مشاركا في هذه الاحتفالات البهيجة فاهلا بكم رئيسا ومرحبا بكم قائدا وبانيا لوحدتنا المباركة وربان يقود بحكمة واقتدار قطار التنمية الاقتصادية و والاجتماعية الشاملة". وأستطرد قائلا :" مما يضفي على هذه الاحتفالات سرورا وفرحة انها تتزامن مع الذكرى ال32 لانتخابكم -يافخامة الرئيس_ من قبل مجلس الشعب التأسيسي وإعتلائكم سدة الحكم في اليمن بطريقة ديمقراطية". ونوه محافظ حضرموت بالعناية الخاصة التي اولاها ويولويها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لمحافظة حضرموت منذ قيام الجمهورية اليمنية المباركة، مشيرا إلى أن هذه العناية عبرت عن نفسها بما شهدته المحافظة من نهضة تنموية شملت كل مجالات الحياة وفي فترة زمنية قصيرة. وأكد الاثر الطيب والإيجابي في نفوس مواطني المحافظة الذي أثمرته زيارات فخامة الأخ الرئيس المتكررة لمحافظة حضرموت . وقال:" كان لزياراتكم المتكررة لمحافظة حضرموت -يافخامة الرئيس -الأثر الطيب والإيجابي في نفوس الناس والتي ترى في قيادتها السياسية أنها قريبة منها ". وجدد المحافظ الخنبشي التأكيد ان محافظة حضرموت ستظل مدماك الوحدة القوي والصلب الذي يقوم عليه الصرح الوحدوي. ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى حبا هذه المحافظة بإحدى الظواهر المناخية والجغرافية المتمثلة في ما تشهده مياه بحر العرب من انخفاظ في درجة مياهه وهبوب الرياح الباردة على سواحل البلدة خلال الفترة من 15-30 يوليو من كل عام.. موضحا أن السلطة المحلية قامت منذ سبع سنوات بإحياء هذه المناسبة من خلال مهرجان البلدة السياحي المتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والفنية والتي شهدت تطورا من سنة إلى اخرى . وأشار إلى سعي قيادة المحافظة إلى جعل هذا المهرجان مهرجانا وطنيا على طريق تحويله إلى مهرجان إقليمي، وتجاوز أية صعوبات سيما في ظل شحة الدعم المقدم من الحكومة للمهرجان وقلة عدد الرعاة له. وقال :" إن شاء الله في ظل تصميم قيادة المحافظة والسلطة المحلية على المضي قدما لتطوير هذا المهرجان وتنويع فعالياته سيأتي اليوم الذي نجد أننا قد حققنا ما نصبوا إليه بتحويله إلى مهرجان إقليمي ". وأوضح أن محافظة حضرموت ستشهد خلال موسم البلدة جملة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية التي تضمنها برنامج فعاليات مهرجان البلدة .. موجها الشكر لكل من ساهم في دعم ورعاية فعاليات المهرجان. وبعد ذلك بدأت فعاليات الحفل الفني بعرض اللوحة الفنية الاستعراضية الفلكلورية بعنوان (أعراس بادية حضرموت) والتي تضمنت فقرات فنية استعراضية تراثية توثق لعادات وتقاليد الزواج في المجتمعات البدوية وخصوصا قبائل نوح وسيبان والحموم بحضرموت, كبداية لأعمال درامية وفنية قادمة عن قبائل حضرموت واليمن بشكل عام . وتضمنت اللوحة عدة فقرات فنية استعراضية توثق لعادات وتقاليد الأجدادفي ثوب قشيب أبدعه الفنان الكبير سعيد عمر فرحان "بو عمر" والتوزيع الموسيقي خالد برقوش,ومن كلمات وحوار الشاعر الكبير الراحل حسين المحضار, وأشعار سعيد بلكبيش وعبيد بانوبي وعمر العكر وغناء وأداء نخبة من الفرق الفنية بحضرموت, وجسد هذا العمل الفني ميدانيا بشكل درامي وفني مصمم الرقصات والمخرج الميداني أسامة بكار باشراحيل. كما شارك في تقديم فقرات اللوحة الفنية الاستعراضية أكثر من 500 راقص وراقصة وزهرة من زهرات مدارس حضرموت . وفي ختام الحفل تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكلمة, وجه فيها الشكر والتقدير لكل من أسهم في ابداع فقرات هذه اللوحة الفنية الإستعراضية .. مشيدا بالأداء الرائع والمتميز لكل من شارك في هذا العمل الفني الذي يعكس ثراء وتنوع الموروث الشعبي الفني والفلكلوري في حضرموت خاصة واليمن بشكل عام . وبارك فخامته لأبناء حضرموت الأوفياء ابتهاجاتهم بفعاليات مهرجان البلدة الذي يحييونه في كل عام. ووجه فخامة الأخ الرئيس الحكومة ممثلة بوزارتي الثقافة والسياحة بتقديم الدعم اللازم لهذا المهرجان وللأعمال الفنية الهادفة توثيق تراثنا الفني الغزير والمتنوع والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة وإبراز الموروث الشعبي اليمني ..مكررا الشكر لكل من ساهم في إعداد وتقديم وأداء فقرات هذا العمل الفني من الفرق الفنية والشعراء ومصممي الرقصات والمشرفين الفنيين والمخرجين فضلا عن توجيه الشكر لقيادة المحافظة على جهودها لإنجاح هذه اللوحة الفنية المتميزة . وقد أختتم الحفل بالسلام الجمهوري, حضر الحفل وزير الثقافة الدكتور ابو بكر المفلحي ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالقادر علي هلال وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة خالد سعيد الديني ووكيلا المحافظة أحمد جنيد الجنيد و عمير مبارك عمير والوكلاء المساعدون ،وأعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي بالمحافظة وفي عدد من مديريات المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى و قيادات وممثلي فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والقطاعات الشبابية والنسوية والإبداعية والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين من أبناء حضرموت وعدد من المحافظات ومن السياح الوافدين من عدد من العربية وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي .